قام FIFA بانتقاء 36 مشاركة من جميع أنحاء العالم لحضور النسخة الجديدة لبرنامج قيادة المراة في كرة القدم، والتي تستضيفها مدينة لوزان (سويسرا) ابتداء من يوم الإثنين 6 مارس/آذار إلى غاية يوم الجمعة 10 مارس/آذار. يتمحور برنامج قيادة المرأة في كرة القدم حول المبادرة المشتركة بين FIFA والاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA، والتي تشرف على تتفيذها كلية إدارة الأعمال IMD Business School. وهي تهدف إلى دعم النساء وتشجعيهن لتولي مناصب قيادية في عالم كرة القدم. رحبت الأمينة العامة لـ FIFA، فاطمة سامورة، رسمياً بالمشاركين في البرنامج عن طريق رسالة فيديو. وتشغل المشاركات، اللاتي يمثلن جميع الاتحادات القارية الستة وتم ترشحيهن من اتحاداتهن الكروية المحلية، مناصب سامية في مجال كرة القدم مثل أمينات عامات وأعضاء مجالس تنفيذية ومديرات.

وكانت اللاعبة الدولية الكندية ديانا ماثيسون التي تملك في رصيدها 206 مباريات دولية قد أبدت إعجابها العام الماضي بالمزايا الرفيعة التي يتميز بها هذا البرنامج. وقد أوضحت بالقول "لم أكن أعرف ما كان ينتظرني. أعتقد أن لا أحد منا كان يعلم شيئا بالتحديد". وأضافت "كان المدربون رائعين. وكل من كانت حاضرة في هذه الصالة خاضت تدريبا قياديا، لكن الدرس الذي حصلنا عليه خلال هذه الدورة كان ممتازا". يضاف إلى ذلك أن 30 سيدة حضرت من مختلف أنحاء العالم وناقشن أوضاعهن. ورغم اختلاف أوضاعهن من جوانب عديدة إلا أنها تتشابه في الجوهر، لأننا نشتغل جميعا من أجل نفس الغاية، ألا وهي دعم النساء في كرة القدم. وقد استجاب البرنامج لجميع التطلعات".

تمنح هذه الورشة المكثفة التي تستغرق أسبوعا واحدا منصة تعلم للسيدات اللاتي يشتغلن في هياكل كرة القدم، وتهدف إلى مواصلة التطور والتعزيز إلى جانب إنشاء شبكة أكثر قوة للنساء في كرة القدم. كما تشكل بيئة تعلم تدعم التطور الذاتي للنساء الموهوبات من جميع أنحاء العالم. إلى جانب تبادل الخبرات والمعارف، تم كذلك التطرق إلى الأسلوب القيادي الشخصي العوائق التي تواجها النساء خلال محاولتهن الارتقاء إلى المناصب العليا في مجالات يحتكرها الرجال. ويعتبر نسج شبكة العلاقات وتوسيعها أهم النقاط التي تناولها برنامج قيادة المرأة في كرة القدم. وقالت ساراي باريمان مسؤولة الكرة النسائية لدى FIFA: "إن النساء يلعبن دورا حاسما في نجاح كل المنظمات. يتمثل الهدف الأساسي لإستراتيجية FIFA لكرة القدم النسائية في الدفع بالمزيد من السيدات إلى مراكز القمة في لعبتنا. فالتنوع يخلق توازنا يمكننا من التحسن ومواصلة التقدم بشكل مستمر".

وتابعت حديثها قائلة "يمنح هذا البرنامج منصة فريدة للقيادات النسائية في كرة القدم لتبادل الخبرة مع نساء أخريات من مختلف بقاع العالم. وهكذا، تتشكل شبكة تجمعنا وتمكننا من دعم بعضنا البعض والعمل جنبا إلى جنب، من أجل إحداث تغيير فعلي في كرة القدم". وختمت باريمان حديثها بالقول "ألتقي كل يوم بنساء في كرة القدم وأتحدث معهن ودائما ما تلهمني قصصهن. سواء كلاعبة أو مدربة أو متطوعة أو موظفة إدارية، فجميعنا يمكننا أن نتعلم من بعضنا البعض، وهذا ما أراه مميزا للغاية في هذا البرنامج. مهما كانت البلدان التي قدمنا منها، فالأهم هو أننا جميعا نبذل قصارى جهدنا لتجاوز التحديات. وكل واحدة منا يمكنها التعلم من تحديات الأخريات وقصص نجاحهن".

الكلمات الأخيرة بعد اليوم الافتتاحي للبرنامج ذهبت إلى عائشة فالودي ، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد النيجيري لكرة القدم. "يجب دمج التنوع والشمول في حاضرنا لتحديد مستقبل مبهج لنا - إذا عملنا كواحد. فالقيادة مستحيلة بدون النساء." في الأسابيع المقبلة، سنقوم بتحديد ملامح عدد من المشاركين الحاليين، ومشاركة رحلاتهم وأهدافهم وتطلعاتهم للمستقبل.

محفوزة أكثر (بنغلاديش)، عالية عبد العزيز الرشيد (السعودية)، شيري لي راندال أتكينسون (نيوزيلندا)، إيريس أو (فرنسا)، تاييو أزاه (أوغندا)، ميكائيلا كليكي (سويسرا)، منى دبدوب (فلسطين)، إيمي دوغان (أستراليا)، عائشة فالودي (نيجيريا)، سيسيليا بوساس فيليكس (البرتغال)، ميشيل جريجيرسون (الدنمارك)، إلزا جاكوسدوتير (نيوزيلندا)، أندريا أورميليا جونسون (غويانا)، حوميرا ازدي كافان (إيران)، أورسكا كونكار (سلوفينيا)، مارتينا كيوسيفا (بلغاريا)، شتراباتي مادهوريماراجي (الهند)، أنا لورينا مارشي (البرازيل)، سامانثا مياندا (زامبيا)، هايريا علي محمد (جزر القمر)، ماري لانثي مومفورد (بريطانيا)، إيفا نومي (إستونيا)، سيسيلي أولسون (النرويج)، فروسو بيكري (قبرص)، ماري شوسوف رودريجيز (بنما)، زارا أمينة صامويل (بريطانيا)، زينب سينير (تركيا)، تشولوفيلو كاندي سيتلهوكو (بوتسوانا)، كريستين شتريد سبيرج (السويد)، ماريا سوشكوفا (روسيا)، كازيرا روث توماس (غرينادا)، أنيكا تراجكوفا (مقدونيا)، جولي تودهوب (اسكتلندا)، إنيكو إرزسيبيت فاستاغ (المجر)، كريستينا فولف (ألمانيا)، زيمبيري (بوتان)، ميكايلا كليك (سويسرا).