وخلال اليومين الأولين من البرنامج، تلقى المعلمون دورة تدريبية من ألكسندرا هويتي وألبرتو جياكوميني، وهما عضوان في FIFA Football for Schools. وقد تم تعليمهم منهجية وفلسفة البرنامج وكيفية دمج المهارات الحياتية في دورات كرة القدم. كما تم عرض سلسلة من الديناميكيات الجماعية التي من خلالها يمكن للمعلمين أن يدركوا بشكل أفضل التوازن بين كرة القدم والجوانب الاجتماعية التربوية.

وكان من بين المشاركين في الدورة ٤٠ أستاذاً للتربية البدنية وبعض أعضاء قسم كرة القدم للناشئين في اتحاد أوزبكستانكرة القدم، إضافة إلى ممثلين عن وزارة التعليم قبل المدرسي والمدرسي في هذا البلد، والذين تمت دعوتهم من قبل الاتحاد.

وفي اليوم الثالث والأخير، خلال الحصص الخاصة على أرض الملعب، كان الهدف الرئيسي هو تطبيق ما تم تعلمه خلال الدورة، بحيث كان المعلمون مكلفين بتوجيه الأنشطة. واستفاد حوالي ١٠٠ طفل من مدارس محلية مختلفة بيوم مزدوج، حيث أتيحت لهم الفرصة للعب كرة القدم في بيئة آمنة والقيام بتمارين معدة بشكل محكم.

وقد كانت هذه الأيام الثلاثة بمثابة منصة لإرساء البرنامج في أوزبكستان وإبراز أن "كرة القدم للمدارس" أصبحت حقيقة واقعة في البلاد.

علّقت ألكسندرا هويتي، مديرة "كرة القدم للمدارس"، قائلةً: "بالنسبة لبعض المعلمين، كانت هذه هي المرة الأولى التي يغادرون فيها مناطقهم، وكان من الرائع رؤية وجوههم المبتهجة وحماسهم وانخراطهم التام خلال أيام التدريب. لقد جسّدوا الجوهر الحقيقي لما نبحث عنه من خلال هذا البرنامج: إحداث تأثير يتجاوز الجانب الكروي، وهو أمر ينطبق أيضًا على الأطفال، الذين لمس العديد منهم الكرة لأول مرة".

وأضافت عن مستقبل كرة القدم في هذا البلد بعد إطلاق البرنامج الذي شاركت فيه الجهات الـ ١٤ التي تشكل أوزبكستان: "هذا النوع من السلوك الإيجابي، جنبًا إلى جنب مع العمل الرائع الذي يقوم به اتحاد أوزبكستانكرة القدم ووزارة التعليم، يجعلنا واثقين من أنهم سيصبحون قادة وسينقلون (كرة القدم للمدارس) إلى جميع مدارس البلاد".

من جانبه، أعرب شيرزود إيجامبيردييف، رئيس قسم العلاقات الدولية في الاتحاد الأوزبكي، عن ثقته في مستقبل كرة القدم في بلاده: "أولاً وقبل كل شيء، نود أن نشكر FIFA على اختيارنا لهذا البرنامج. كرة القدم هي الرياضة الأولى في أوزبكستان ولدينا أكثر من ١٠ آلاف مدرسة بها أكثر من ستة ملايين تلميذ. هذا يعني أن هناك إمكانات كبيرة لتعزيز وتنمية كرة القدم في بلادنا. نحن نثمن هذه الفرصة لبدء تطوير اللعبة من القاعدة، أي من المدارس، تحت سيطرة ومساعدةFIFA".