الثلاثاء 01 مارس 2022, 09:00

بعد عودته للملاعب، إريكسن يضع كأس العالم نصب عينيه

  • ظهر كريستيان إريكسن على المستطيل الأخضر من جديد يوم السبت

  • هذه العودة إلى الملاعب تأتي بعد أقل من تسعة أشهر على إصابته بسكتة قلبية

  • يتطلع النجم الدنماركي الآن إلى إيجاد موطئ قدم له في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™

في يونيو/حزيران الماضي، كان كريستيان إريكسن قد "رحل عن هذا العالم" خلال نحو خمس دقائق، على حد قوله.

فبينما وقفت الجماهير عبر العالم مذعورة أمام المحاولات الحثيثة لإنعاش نجم منتخب الدنمارك المطروح على الأرض، تعالت الدعوات في مشارق الأرض ومغاربها من أجل بقائه على قيد الحياة. ففي ذلك اليوم، لم يخطر ببال أحد رؤية إريكسن على ملاعب كرة القدم مرة أخرى، فما بالك بمشاهدته يتألق في منافسات النخبة بعد أقل من تسعة أشهر؟

مر 259 يوماً بالتمام والكمال على تلك اللحظة التي صارع فيها النجم الدنماركي بين الموت والحياة، ليظهر إريكسن من جديد فوق المستطيل الأخضر السبت الماضي للتنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز.

حيث دخل بديلاً في الدقيقة 52، بينما كان فريقه الجديد - برينتفورد المهدد بالهبوط - متأخراً بهدفين نظيفين ومنقوص العدد بسبب حالة طرد في صفوفه. صحيح أن عودة ابن التاسعة والعشرين لم تحمل في طياتها معجزة كروية بعودة فريقه في النتيجة، لكن الهزيمة لم تكن لتكبح جماح النجم الفائز بجائزة أفضل لاعب دنماركي خمس مرات، والذي كان في قمة السعادة نهاية الأسبوع الماضي.

وقال ابن مدينة ميدلفارت في تصريح له عقب صافرة النهاية: "بعد كل ما حل بي، هذه العودة تنطوي على شعور رائع. لقد سار كل شيء على ما يرام منذ اليوم الأول في برينتفورد، حيث عاملوني أحسن معاملة. كان الجميع سعداء حقاً".

وتابع: "عائلتي ووالداي وأبنائي وحماتي والأطباء الذين ساعدوني [جميعهم هنا لمشاهدتي ألعب]. ما حل بهم كان أصعب مما مررت به".

بالنسبة لإريكسن، كان الظهور على المستطيل الأخضر يوم السبت الماضي بمثابة الفصل الأخير في قصة مفجعة بدأت بتلك السكتة القلبية، وتواصلت بعملية جراحية لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب في صدره، وما تلى ذلك من مغادرة إجبارية لنادي إنتر ميلان.

وبعدما ترك كل تلك المتاعب خلفه، يؤكد النجم الدنماركي أن هدفه التالي هو "أولاً وقبل كل شيء استعادة الإحساس المألوف لدى لاعب كرة القدم - ومساعدة برينتفورد على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز". لكن طموحه لا يتوقف عند هذا الحد، إذ لا يخفي إريكسن تطلعه إلى نهاية ملحمية لهذه القصة الرائعة.

حيث قال المهاجم البالغ من العمر 29 عاماً: "هدفي هو اللعب في كأس العالم في قطر. أريد أن ألعب. هذا ما يشغل بالي طوال الوقت".

"إنه هدفي وحلمي. بغض النظر عن استدعائي أو عدم استدعائي للمنتخب، فإن حلمي هو أن أعود. أنا متأكد من أنني أستطيع ذلك لأنني لا أشعر بأي فرق. لقد عدت إلى أفضل حالاتي من الناحية الجسدية". وتابع: "أريد أن أثبت أنني قد أحرزت تقدماً وأن بإمكاني اللعب [مع] المنتخب الوطني من جديد. مرة أخرى، الأمر بيد المدرب لتقييم مستواي. لكن قلبي ليس عائقاً". "لقد سمح لي الأطباء بفعل كل شيء. لقد تلقيت باستمرار الضوء الأخضر بأن كل شيء على ما يرام بالنسبة للمستقبل. ليس لدي أي هاجس حيال ذلك، ولا أشعر بجهاز تنظيم ضربات القلب في صدري. إذا أصيب، فأنا أعرف أنه في مأمن بما فيه الكفاية. لست خائفاً من التحديات المقبلة".

بعودته إلى الميادين، أظهر إريكسن شجاعته بالفعل، بل وبشكل فاق توقعات الجميع تقريباً. وبينما يسعى لتحقيق هدفه الأسمى المفصح عنه، فلا شك أنه سيلقى دعم عالم كرة القدم بأكمله، الذي يتطلع لرؤيته في قطر أواخر هذا العام.