• سيزار ديلجادو ونيكولاس سانشيز هما أسطورتا مونتيري • تحدثا إلينا عن تجاربهما في كأس العالم للأندية • اللاعبان يؤمنان بأن مونتيري سيصنع التاريخ في الإمارات 2021

قلة من الفرق على هذا الكوكب تعرف كأس العالم للأندية FIFA كما يعرفها فريق مونتيري المكسيكي. فكتيبة لوس رايادوس تعرف جيداً معنى مقارعة أفضل المنافسين في العالم، إذ ستخوض في أبوظبي مشاركته الخامسة على الإطلاق. وبالإضافة إلى كونه الفريق الأكثر مشاركة من منطقة CONCACAF، سيصبح مونتيري، إذا ما تغلب على الأهلي في ظهوره الأول، النادي الثالث الأكثر خوضاً للمباريات في البطولة. وفي النسخة الحالية، يطمح المكسيكيون إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق: التأهل إلى النهائي الكبير، وهو الإنجاز الذي لم يسبق لهم تحقيقه. هناك العديد من اللاعبين الذين تركوا بصمتهم مع مونتيري في هذه المسابقة. وسيزار ديلجادو واحد منهم. فأحرف اسمه محفورة على الميدالية البرونزية للبطولة: برصيد خمسة أهداف، يعدّ ثالث أفضل هداف في تاريخ المسابقة، وكان أفضل هداف في نسخة 2012. وبهذا الخصوص، قال ديلجادو في حديث مع موقع FIFA.com: "عندما أرى اسمي على نفس مستوى لويس سواريز وليونيل ميسي، يبدو لي ذلك غريباً جداً، وشيئاً لا يصدّق، كما يجعلني أشعر بفخر عظيم". رحل ديلجادو عن كتيبة لوس رايادوس عام 2015، لكنه ظل اسمه عالقاً في ذاكرة الجماهير. ولذلك، دعته إدارة النادي للسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة سفيرا للفريق إلى جانب نيكولاس سانشيز، الأسطورة الأخرى للنادي.

وقال سانشيز لموقع FIFA.com: "أنا سعيد للغاية لكوني سفيراً لمونتيري". فهو أيضاً بطل من أبطال كتيبة لوس رايادوس. سجل هدفي نهائي دوري أبطال 2019 CONCACAF ضد تيجريس، الخصم التاريخي. وتذكر المدافع الأوسط السابق تلك الأمسية قائلاً: "كانت أفضل لحظة في حياتي". ويعتقد سانشيز الذي خاض كأس العالم للأندية 2019 في قطر، أن لديه الوصفة لخوض بطولة ناجحة: "السر يكمن في الاستمتاع وتفادي الضغوط". لعب سانشيز مباراة لا تُنسى حين واجه مونتيري نظيره ليفربول في مواجهة كادت تمتد إلى الوقت الإضافي. وهذا ما تذكره اللاعب الأرجنتيني بالقول: "في تلك الأمسية تخلصنا من كل الضغوط. كنا نعلم أننا نواجه أفضل فريق في أوروبا، لكننا كنا نعلم أيضاً أنه يمكننا منافسته. لم نشعر أبداً بأننا أقل شأناً منهم. لعبنا الند للند. صحيح أننا لم نحقق هدفنا، لكننا قارعنا ليفربول حتى آخر رمق".

بدوره، واجه ديلجادو أحد عمالقة كرة القدم الأوروبية. ففي عام 2012، واجه مونتيري تشيلسي، وهو الفريق الذي سيمثل أوروبا في النسخة الحالية. ولكن النتيجة كانت مختلفة: فاز الإنجليز بنتيجة 3-1، وعانى المكسيكيون الأمرّين. تذكر قائلاً: "نافسنا بقوة، وكنا في مستوى المباراة، لكننا لاحظنا فارقاً في اللياقة البدنية انعكس في النتيجة النهائية". ولكن توقعاته لهذا العام مختلفة تماماً: "مونتيري بات قريباً من مستوى كرة القدم الأوروبية. لديه لاعبون دوليون وذوي خبرة. إنه فريق قوي للغاية يمكنه أن يقدم أداءً رائعاً في البطولة". وهذا ما أكده سانشيز أيضا بالقول: "كرة القدم المكسيكية تنمو بشكل مطرد، ومونتيري لديه فريق رائع، الأفضل في المكسيك.

وفي أبوظبي، يمكن أن يواجه مونتيري تحدياً غير مسبوق، إذ لم يواجه قط ممثل أمريكا الجنوبية في الدور قبل النهائي. بيد أنه يجب أن يواجه أولاً فريق الأهلي القوي، الذي يعرفونه جيداً؛ ستكون هذه هي المرة الثالثة التي يواجهون العملاق المصري الذي تغلبوا عليه في المباراتين السابقتين. يقول سانشيز: "البرازيليون قريبون من مستوى الأوروبيين ولديهم العديد من اللاعبين رفيعي المستوى، لكنهم أقل صلابة". وهو ما ذهب إليه ديلجادو بالقول بجرأة أكبر: "في مواجهة ممثل لأمريكا الجنوبية، تكون لديك حظوظ أكبر للتأهل إلى النهائي. لا شك أن ستكون المهمة صعبة، لكن الأندية المكسيكية تعرف جيداً هذا النوع من المنافسين. إنها فرصة رائعة، وأنا واثق من أن مونتيري بإمكانه بلوغ النهائي".

وستكون لدى مونتيري أفضلية مهمة: نسبة كبيرة من الفريق الحالي شاركت في قطر 2019 وعاشت تجربة كأس العالم للأندية. وإلى جانب التنوع الكبير في ترسانة اللاعبين، يتفق ديلجادو وسانشيز على أبرز ثنائي في الفريق: روجيليو فونيس موري وماكسيميليانو ميزا، وهما لاعبان دوليان أيضاً مع منتخبي المكسيك والأرجنتين توالياً. وفي هذا الصدد، قال سانشيز، الزميل السابق للاعب خط الوسط: "ميزا من اللاعبين الذين يتحملون مسؤولية الاستحواذ على الكرة في اللحظات الحاسمة. أنا معجب به وبرودولفو بيزارو". أما ديلجادو، المهاجم السابق، فهو معجب بالهدّاف الحالي لكتيبة لوس رايادوس: "فونيس موري لاعب قادر على التسجيل من أي مكان: إنه خطير داخل منطقة الجزاء وخارجها. إنه مهاجم رائع".

سيكون ديلجادو وسانشيز حاضرين في أبوظبي، لكنهما لا يريدان الذهاب في نزهة أو للاستجمام، بل يريدان، مثل فريق مونتيري بأكمله، العودة بالكأس إلى المكسيك. يقول سانشيز: "لقد كان المركز الثالث في عام 2019 رائعاً، والآن الأبواب مفتوحة لتحقيق إنجاز أفضل، ألا وهو ذلك ممثل أوروبا على أمل الفوز باللقب". وهو ما أكد عليه ديلجادو قائلاً: "أعتقد أن الفريق يتمتع بقدرات هائلة ليصنع الحدث، ولم لا التتويج باللقب".