الخميس 17 نوفمبر 2022, 18:00

جمعية خيرية محلية ستعيد توزيع المواد الغذائية غير المستخدمة في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ ™

  • حفظ النعمة ستعيد توزيع المواد الغذائية من ١٢ ملعبا ومنطقة للمشجعين في إطار برنامج للحد من هدر الطعام في البطولة

  • الجمعية الخيرية المحلية مسؤولة عن إعادة توزيع ٣,٨ ملايين وجبة منذ عام ٢٠٠٨

  • تمتد جهود الاستدامة إلى ما بعد البطولة لخلق أثر محلي ملموس

سيحدث مع ما سيتبقى من الطعام في حدث دولي ضخم مثل كأس العالم FIFA™؟ في قطر، ابتكرت اللجنة المنظمة للبطولة حلاً مباركاً، بشراكة مع جمعية حفظ النعمة الخيرية المحلية لضمان التبرع بالأغذية الفائضة وغير المستخدمة لإعادة توزيعها على العمال والمستفيدين الآخرين كجزء من الجهود الدؤوبة للحد من هدر الطعام. وقد تم إحداث برنامج الحد من هدر الطعام في أعقاب الدروس المستفادة من كأس العرب ٢٠٢١ FIFA، حيث لوحظ أن المواد العضوية، بما في ذلك الطعام، تشكل جزءً كبيراً من إجمالي النفايات. ولتفادي إتلاف المواد الغذائية الآمنة والقابلة للاستهلاك، تم الاتفاق على العمل مع الخبراء المحليين في جمعية حفظ النعمة، وهي أول وأقدم بنك طعام وبرنامج استعادة المواد الغذائية في قطر، والذي سيكون مسؤولاً عن استعادة فائض الطعام من ١٢ ملعباً، بما في ذلك الملاعب ومناطق المشجعين، ليتم إعادة توزيعها على المستلمين المحتاجين. يذكر أن البرنامج المشترك ليس أول مبادرة تعاونية بين قطر٢٠٢٢ وحفظ النعمة، حيث تم في السابق التبرع بأكثر من ١٤٠٠ وجبة وتسليمها خلال قرعة وكونجرس كأس العالم FIFA في مارس/آذار الماضي. ومنذ بدء العمليات في بعض المواقع الرسمية لكأس العالم FIFA في أكتوبر ٢٠٢٢، تم التبرع بآلاف الوجبات.

WC Hifz Al Naema 2

وقال خوسيه ريتانا، مدير الاستدامة في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ ™، إن "برنامج الحد من نفايات الطعام يعتمد على المنظمات المدنية والاجتماعية المحلية مثل حفظ النعمة، التي تتوفر على الشبكة والموارد اللازمة لضمان إعادة التوزيع الآمن للموارد الغذائية، وكذلك لاقتراح حلول استدامة مبتكرة للبطولات المستقبلية والتظاهرات العالمية من هذا القبيل". ومنذ عام ٢٠٠٨، عمل مركز حفظ النعمة بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية من أجل استعادة وإعادة توزيع وجبات الطعام من الفنادق والفعاليات والمطاعم. وفي ظل رؤية تتمثل ببساطة في "قطر بدون نفايات"، قام المركز على مر السنين بتوسيع أنشطة إعادة التوزيع لتشمل الملابس والأثاث والأجهزة والإلكترونيات وغيرها من السلع. وحتى الآن، ساعدت حفظ النعمة أكثر من ٣,٧٦ مليون مستفيد وقدمت أكثر من ٣,٨ مليون وجبة. وفي هذا الصدد، قال علي عايض القحطاني، المدير التنفيذي لمركز حفظ النعمة: "إن بطولة مثل كأس العالم FIFA تشمل أموراً أوسع من كرة القدم. ومن خلال الشراكات مع الحكومة المحلية والمنظمات المجتمعية، تتجسد رؤية شاملة للاستدامة الاجتماعية والبيئية والإنسانية، يستفيد منها الآلاف خارج البطولة، ويكون لها أثر تحويلي مستدام على الثقافة المحلية للعمل الخيري والتماسك الاجتماعي". وبالإضافة إلى التبرع بالطعام، يشمل برنامج الحد من هدر الطعام أيضا تخطيط الوجبات وتكييف الطلبات لتقليل الوجبات غير المستهلكة. وعلاوة على ذلك، سيتم تحويل طعام البطولة الذي لم يعد آمنا للاستهلاك إلى سماد في الملاعب والأماكن الأخرى. وتتم معالجة هذا السماد مع العشب ومواد عضوية أخرى لإنتاج الأسمدة التي يتم استخدامها في جميع المزارع في قطر.