تم إطلاق برنامج كرة القدم للمدارس في ناميبيا أيام 3 و4 و5 أبريل/نيسان
شارك في هذا الحدث 100 طفل و43 معلّماً
ناميبيا هو البلد الـ 16 في أفريقيا الذي ينضم إلى البرنامج
ناميبيا تعيش أزهى أيامها على مستوى كرة القدم. ففي 28 مارس/آذار، فاز كتيبة المحاربين الشجعان على الكاميرون (2-1) في إطار تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2023CAF ، وهو إنجاز حقيقي مكنها من تحقيق قفزة كبيرة في النسخة الأخيرة من التصنيف العالمي FIFA/Coca-Cola. وعلاوة على ذلك، حصدت كرة القدم الناميبية نجاحًا رائعًا آخر على صعيد مختلف: المدرسة! فقد تم تنظيم حفل إطلاق برنامج كرة القدم للمدارس "Football For Schools" في ناميبيا أيام 3 و4 و5 أبريل/نيسان. ويهدف هذا المشروع، الذي تم إرساؤه بالفعل في حوالي خمسين بلدا، إلى جعل كرة القدم في متناول الشباب من خلال دمج أنشطة كرة القدم في المنظومة التربوية. وبدعم من اليونسكو، يعتزم البرنامج أيضا المساهمة في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من خلال تمكين الأطفال.
وشارك مائة تلميذ، تتراوح أعمارهم بين 13 14 سنة، في الاحتفالات التي أقيمت في العاصمة ويندهوك. كما حضر 43 مدربًا - تربويًا، سبق تكوينهم على تطبيق البرنامج في شتى أرجاء البلاد. وعلى إيقاع الابتسامات وروح الانخراط التي أبان عنها جميع المشاركين، حقق الحدث نجاحًا كبيرًا.
أزيد من 850 مدرسة مستفيدة
تم الإطلاق الرسمي لبرنامج "Football For Schools" في مدرسة "جان موهر" في ويندهوك، وهي واحدة من أكثر المدارس شهرة في البلاد. وفي جو احتفالي، شارك الشباب، والكرة بين أقدامهم، في ورشات ترفيهية تحت أنظار ممثلين عن وزارة الرياضة والشباب والخدمات ووزارة التربية والفنون والثقافة. ولم تفوت مديرة برنامج كرة القدم من أجل المدارس، السيدة فاتيماتا سيديبي، هذه المناسبة. وتذكرت قائلة: "رأت فكرة برنامج كرة القدم للمدارس النور في رواندا عام 2018، بمناسبة انعقاد مجلس لـ FIFA"، مضيفة أن "أعضاء المجلس وكذلك رئيس FIFA أعربوا عن رغبتهم في أن يتمكن جميع أطفال العالم، من خلال الاتحادات الأعضاء الـ 211، من لعب كرة القدم، وذلك من خلال التعلم واكتساب مهارات الحياة". وهذا بالضبط ما سيختبره الشباب الناميبي. إلى جانب الأطفال المائة في مدرسة "جان موهر" الذين استمتعوا بهذه الفرصة، يوم الأربعاء، فإن المشروع سيكون وطنيا: أكثر من 850 مدرسة في جميع أنحاء البلاد ستنفذ قريبًا هذا البرنامج. من جهته، قال المسؤول عن الرياضة في مقاطعة كافانغو الشرقية، إيراستوس سومينو: "لقد تعلمت كل شيء في الحياة من خلال كرة القدم وتحققت 80٪ من أحلامي بفضل كرة القدم. إذا جاز التعبير، كرة القدم هي أهم الأشياء ضمن أقل الأشياء أهمية في حياتي. ومن الرائع أن يتم دمجها مع المهارات الحياتية التي ستمكن شبابنا الناميبيين من أن يصبحوا مواطنين أفضل عبر العالم".
وقد مكنت المباريات والحصص التدريبية والدورات التطبيقية من وضع هؤلاء الأطفال المائة في صلب فلسفة كرة القدم، فضلا عن غرس المهارات الاجتماعية والقيم الأساسية فيهم. يقول التلميذ لوشاندري لاورنس: "إنني ممتن للقدرة على تعلم المهارات ولعب كرة القدم في الوقت ذاته. إنه مثل ضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك بفضل FIFA". ومن الجيد أن تمتد لحظات المشاركة هذه إلى المقاطعات الناميبية الـ 14 في الأشهر القادمة. أما ريجويس تجيتويرا، وهي معلمة في منطقة أوهانغوينا، فقد خلصت إلى القول "من خلال كرة القدم، يمكننا الوصول إلى العديد من الشباب وتعليمهم المهارات المهمة التي يحتاجون إليها للتعايش وتحقيق الرفاه في الحياة". وبالتالي، فإنه لا خوف على الجيل الصاعد للمحاربين الشجعان!