الجمعة 18 نوفمبر 2022, 04:00

ماتويدي: لكرة القدم القدرة على إحداث عالم أفضل

"كرة القدم هي لحظة للتقاسم والفرحة وانبعاث المشاعر والأحاسيس. إنها الرياضة الوحيدة التي تجمع هذا الكم الهائل من الناس". إننا نعيش في فترة يطبعها عدم اليقين والنزاعات والأزمات الدولية. إن العالم اليوم منقسم. ستجمع كأس العالم FIFA الناس بفضل تأثير كرة القدم وذلك من أجل الوحدة وتخطي الحدود والاحتفال جميعا. Football Unites the World هي حركة تهدف إلى أن تكون مصدر إلهام ووحدة وتطور من خلال كرة القدم. تحكي أساطير الساحرة المستديرة كيف وحدة كرة القدم بلدانهم في أوقات طغى عليها الشعور بعدم اليقين. وقبل انطلاقة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، اصطحبنا بليز ماتويدي في رحلة بين طيات الماضي.

في سجل كرة القدم، قلة قليلة من اللاعبين بإمكانهم الافتخار بمشاركتهم في كأس العالم FIFA. وقليلون هم من كانت لهم الحظوة لخوض العرس العالمي في مناسبتين. وقليلون هم أيضا من يفتخروا بحمل اللقب العالمي. ولعل هذا الأمر ينطبق على بليز ماتودي، الذي توج رفقة المنتخب الفرنسي بكأس العالم 2018 FIFA. وكان هذا التتويج قد جاء أربع سنوات بعد إخفاق الديوك في ربع النهائي ضمن نسخة البرازيل 2014. ومنذ ذلك الوقت لم يفتر ماتودي عن الاستمتاع بتلك الفرصة بل بذلك الإنجاز الذي أدخله التاريخ الكروي من أوسع أبوابه. وبهذا الخصوص، صرح لاعب وسط ميدان المنتخب الفرنسي قائلا: "حلمت بكل ذلك، غير أنني لم أجرؤ قط على التفكير أن هذا الحلم سيتحقق يوما ما. كان أمرا رائعا بكل المقاييس أن أعيش تلك اللحظة الفريدة رفقة عائلتي وأصدقائي وزملائي. طيلة المنافسة، كنا نشعر بالسعادة الخالصة."

“ بدأت قصة الحب التي تجمع ماتويدي بكأس العالم قبل عقدين من الزمن. لقد كان ذلك في 1998، حين كان يبلغ من العمر 11 سنة وحين كان أبطال العالم هم زين الدين زيدان و ديدييه ديشامب وليليان تورام. وهنا قال: "كانت تلك ذكراي الأولى عن كأس العالم. كنت صغير السن وكنت أحلم بالمنتخب الفرنسي الذي كان يضم جيلا رائعا". وتابع: "كنت أعيش في منزل سومته الكرائية متوسطة في ضاحية باريس. كنا محاطين ببنايات ضخمة وفي كل مرة كان يسجل هدف كنا نخرج إلى الشرفات. كنا نخرج القدور ونضرب عليها، وكان الصدى يتردد في جميع أنحاء الحي. كنا متحدين وكان جميع سكان الحي كذلك. فرنسا عن بكرة أبيها كانت متحدة حول نفس العشق: كرة القدم."

France's Blaise MATUIDI celebrates after scoring a goal

بعدما كان مشجعا في 1998 وبطلا للعالم في 2018، تغير مسار اللاعب بعض الشيء خلال عشرين سنة. غير أن تأثير "كأس العالم" لم يتغير. وبهذا الخصوص، قال: "خلال كأس العالم 2018، كنت وزملائي بعد كل مباراة نشاهد على شاشة التلفزيون روح التضامن والتعاضد التي كانت سائدة في بلادنا. وكنا نشعر بذلك أكثر فأكثر بعد كل مباراة. إنه أمر رائع". وخثم حديثه قائلا: "تملك كرة القدم تلك القدرة على إحداث عالم أفضل بفضل الروح الجامعة التي توحد بين الجهات والمدن والبلدان. يمكنها أيضا أن توحد العالم أجمعه."