الأربعاء 23 نوفمبر 2022, 01:00

زخم كبير لكرة قدم الشباب في اليابان بفضل الدعم المالي من FIFA

بالنظر إلى الزيادة الدائمة في عدد اللاعبين رفيعي المستوى المحترفين في أهم الدوريات الأوروبية على مدى العقدين الماضيين، يبدو جلياً أن المشهد الكروي في اليابان يعمل بكفاءة كبيرة، وهو ما ساعد البلاد على تكريس نفسها وسمعتها كقوة ضاربة في كأس العالم FIFA™، إذ بلغ منتخب البلاد أدوار خروج المغلوب في آخر خمس نسخ من البطولة. وشهدت روسيا 2018، تحوّل محاربي الساموراي لأول فريق آسيوي يوقع الهزيمة بخصم أمريكي جنوبي في تاريخ كأس العالم، ثم كاد أن يطيح باليل الذهبي لكرة القدم البلجيكية. إلا أن كل تلك النجاحات لم تأتِ بالصدفة، وهذا الزخم الدائم من المواهب الصاعدة هو ثمرة برامج كروية طويلة المدى للفئات الشابة، بما في ذلك كأس الأمير تاكامادو تحت 18 سنة الذي يحصل على دعم برنامج FIFA Forward. كما قدّم الاتحاد الدولي للعبة دعماً لدوريات شبابية مشابهة لفئات تحت 12 سنة وتحت 15 سنة، بالإضافة إلى كأس الإمبراطور لبطولة كرة القدم للسيدات. وعن هذا، قال ماساناغا كاجياما، المدرب السابق لمنتخب اليابان تحت 20 سنة: "تتمثل المهمة برفع مستوى كافة المشاركين في الدوري الياباني لتحت 18 سنة، بحيث يمكن لهم التنافس على نفس المستوى في دوريات تحت 18 سنة في ألمانيا أو إنجلترا على سبيل المثال. نتطلع لمجاراتهم، أو حتى تخطيهم لكي يتم الاعتراف بهم على المستوى الدولي. ارتفع مستوى كرة القدم الياباني، وحصل ذلك بفضل إسهامات برنامج FIFA Forward".

يبدو عدد اللاعبين المحترفين الذين أنجبهم دوري فئة تحت 18 سنة مذهلاً. ففي العام الماضي فقط، انضمّ إلى أندية الدوري الياباني 25 لاعباً من أولئك، بينما تم اختيار 32 منهم إلى صفوف منتخبات الفئات العمرية الشابة. يُذكر أن دوري تحت 18 سنة يضمّ 15 فريقاً شاباً و9 فرق مدرسية من بينها فريق "مدرسة أوموري الثانوية" الأكثر نجاحاً، والذي تخرّجت منع كوكبة من اللاعبين المحترفين الذي يأتي في مقدمتهم نجم نادي ليغانيس الإسباني والمنتخب الياباني غاكو شيبازاكي. أما المدرب غو كورودا، فقد قال: "يتطوّر لاعبونا [على المستوى الفردي] كأشخاص وضمن الفريق. من خلال كرة القدم، نمنح التعليم ونطور الشخص. هذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه".