لكن وجود الملعب في بيرث لفترة تمتد إلى سبعة أيام هذا الأسبوع لم يكن مجرد فرصة للاستمتاع تحت أشعة الشمس. فقد تم تنفيذ مجموعة كبيرة من أنشطة كرة القدم والأنشطة غير المتعلقة بكرة القدم خلال الأسبوع وخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وتضمنت الأنشطة جلسة تدريبية على الشاطئ للاعبي نادي بيرث غلوري، وكرة قدم لذوي الاحتياجات الخاصة، وكرة قدم لضعيفي الرؤية، ومشاركة لفرق فتيات متنوعة ثقافياً ولغوياً، وأيضاً لفريق كرة قدم نسائي محلي من السكان الأصليين. حتى أن بعض الأنشطة تعلقت بإنقاذ الحياة في رياضة ركوب الأمواج. ويمثل ملعب الوحدة اللافت للنظر مزيجاً من ألوان العلامة التجارية للبطولة ويعكس الثقافتين المحليتين الفريدتين لأستراليا ونيوزيلندا.

وتزامنت زيارة الملعب إلى شاطئ البحر مع إطلاق ملصق البطولة الرسمي، وهو ما مكّن السكان المحليين من مشاهدة ملصق "بيرث مدينة مستضيفة" في موقع مهرجانFIFA Fan Fest.

واقتطعت ساراي بارمان، رئيسة قسم كرة القدم للسيدات في FIFA، التي كانت تقوم بجولة على الملاعب المستضيفة، بعض الوقت لزيارة ملعب الوحدة في سكاربورو بيتش. وقالت بارمان: "إذا كنت لا تعلم بالفعل أن كأس العالم للسيدات FIFA قادمة على هذه الشواطئ، فستعرف بالتأكيد بعد أن ترى ملعب الوحدة".

وأضافت: "وبالتالي، أعتقد أن الملعب يعزز التوعية بالبطولة، ولكنه أيضاً يتعلق بالمشاركة، وهذا ما أحبه في ملعب الوحدة. المجتمع في الواقع يستمتع بهذا الملعب ويتجمع حوله ويلعب كرة القدم ويتشوق لكأس العالم للسيدات".

ومن جهتها علقت سارة والش، لاعبة استراليا الدولية السابقة ورئيسة كرة القدم للسيدات وإرث وشمول كأس العالم للسيدات في اتحاد كرة القدم في أستراليا، والتي لم تكن تعرف سوى الفنادق وملاعب كرة القدم في بيرث، قائلة: "يجب أن أقول إن هذا هو أفضل موقع لنصب ملعب الوحدة فيه. هذا الأسبوع، تمكنت من رؤية الصور الملتقطة من الطائرة المسيرة، وعندما أتيت إلى هنا، وجدت أن الأمر يتجاوز كل التوقعات. إن المشهد جميل جداً هنا، إنه مذهل حقاً. وأضافت: "نريد حقاً أن نرى أياماً مثل هذا اليوم هنا في ملعب الوحدة في سكاربورو [خلال كأس العالم]. كل هذه اللحظات التي سنشهدها حول مواقع المعجبين قبل انطلاق مباريات مرحلة المجموعات هنا في بيرث سيكون لها بالتأكيد تأثير دائم على المجتمع المشارك فيها بأكمله".