اتخذ منظمو كأس العالم للسيدات FIFA ٢٠٢٣™ الذي تتقاسم شرف استضافتها أستراليا ونيوزيلندا خطوات عدة لتسليط الضوء على ما تنطوي عليه كل دولة من ثقافات وحكايات فريدة، وضمان احترامها على كافة المستويات ومن كل الجوانب فيما يتعلق بالبطولة التي تدور رحاها العام المقبل. ولهذه الغاية، تم تعيين لجنة مكونة من ست سيدات "أخوات السكان الأصليين: عائلة من البحر والسماء" تضم 3 ممثلات عن السكان الأصليين من أستراليا و3 يمثلن الشعب الماوري من أوتياروا نيوزيلندا، واللواتي سيقدمن النصيحة والإرشاد بناءً على تجربتهن الثقافية وما يتمتعن به من تجارب وما اكتسبنه من معارف لضمان أن تُظهر الأنشطة الثقافية المقامة على هامش البطولة أصوات السكان الأصليين وشعب تانغاتا وينوا. وبهذه المناسبة، أشارت شيلا نغوين، رئيسة قسم الاستدامة في البطولة، إلى أنه ومن أجل الاعتراف بثقافات السكان الأصليين واحترامها، من المهم إشراك السكان الأصليين وخبراء ماوريين بحيث يقدمون الإرشاد للمنظمين عن كيفية القيام بذلك بشكل مناسب في كافة مناحي البطولة: "إننا على قناعة أن تمثيل ثقافة السكان الأصليين وشعب الماوري في كأس العالم للسيدات ٢٠٢٣™ سيُحفّز شعور الفخر في أرجاء أوتياروا نيوزيلندا وأستراليا". وأردفت قائلة: "كمنظمة غير تابعة للسكان الأصليين، أنشأنا لجنة مرموقة مكونة من سيدات لإرشادنا وتقديم المشورة لنا. نرحب بكل الأمم المشاركة على شواطئنا، ونطلب احترام السكان الأصليين وبلاد الماوري، الأرض والبحر". وكان الجمهور قد تعرّف من خلال المحتوى المتعلق بالبطولة على احترام هاتين الثقافتين، إذ تظهر أسماء المدن المستضيفة باللغتين الإنجليزية بالإضافة إلى الأسماء المستخدمة بالماورية واللغة التقليدية للسكان الأصليين، وستنطوي كافة المراحل الرئيسية للبطولة، بما فيها التحية الرسمية لشعب الماوري في القرعة الرسمية للبطولة، على عناصر ثقافية تسلّط الضوء في عالم كرة القدم على السكان الأصليين ومجتمعات شعب تانغاتا وينوا.

سيلينا هولتزه: من نساء السكان الأصليين الفخورات والتي تمتاز بصلاتها الثقافية القوية مع شعوب ياوورو وغوريندي وجينغيلي، كما كانت أول مدير لمجلس إدارة كرة القدم في أستراليا من السكان الأصليين. تعمل هولتزه جنباً إلى جنب مع اتحاد كرة القدم في إقليم الشمال الأسترالي، ومؤسسة Peak Body for Football في نفس الإقليم، حيث تقدم المشورة على المستويين الثقافي والاستراتيجي لإعداد برامج للقواعد الكروية (البراعم) تستهدف مجتمعات السكان الأصليين في الأقاليم والمناطق البعيدة في شمال البلاد. د. كارن مينزيس: من نساء السكان الأصليين الأستراليين من شعب ووناروا في منطقة هنتر فالي في إقليم نيو ساوث ويلز، وكانت أول سيدة من السكان الأصليين تلعب مع منتخب سيدات أستراليا وتمثل بلادها. تتمتع مينزيس بخبرة عريضة في مجال حماية الأطفال والتعليم والصحة وحقوق الإنسان وخدماه الرفاه وكمتخصصة وأكاديمية وباحثة ومستشارة في مجال التدريب. كما تشغل حالياً منصب محاضِرة في جامعة نيوكاسل. كورتني هاغن: هي سيدة فخورة من شعب بوتشوالا وغوبي غوبي من منطقة كغاري، والمديرة العامة لاتحاد كرة قدم السكان الأصليين في اتحاد كرة القدم الأسترالي. وقبل ذلك شغلت منصب خبيرة السكان الأصليين والدمج الاجتماعي في الاتحاد الأسترالي للكريكيت.

ريان أوماغا-مارشال: هي أم وسيدة أعمال ماورية منحدرة من شعبي نغاي تي رانجي وواكاتوهيا. تشغل أوماغا-مارشال منصب عضوة في مجلس إدارة الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم، وتمثل صوت سيدات الماوري والسكان الأصليين في مجالات مختلفة متنوعة بين الرياضة ومبادرات المجتمع المحلي. أتا تي كاناوا (نغاتي مانيابوتو): تفخر بتقديم نفسها على أنها من الماوري، وتتمتع بخبرة عريضة في الإشراف على مبادرات للسكان الأصليين والترويج لها. وبفضل خلفيتها في المجتمعات المحلية للسكان الأصليين، تعمل كخبيرة للتواصل مع شعب الماوري في وزارة العمل والابتكار والتوظيف في الحكومة النيوزيلندية. جانيل ريكي-واكا (تاينوي، نغاتي هاويتي كي راتا) هي واحدة من مديرين اثنين لشركة ريكي الاستشارية، وتتمتع بخبرة استشارية في مجالات متعددة، ولا سيما تطوير الكفاءات الثقافية، والتعليم حول معاهدة وايتانغي والتكنولوجيات الرقمية.