الخميس 09 سبتمبر 2021, 06:35

نجوم تتألق وأرقام تتحطّم في أوروبا

  • ألمانيا تعود للتألق والدنمارك وبلجيكا يُواصلان المسير دون توقف

  • إيطاليا وكريستيانو رونالدو يُحققان أرقاماً عالمية جديدة

  • المنتخبات الأفضل في أوروبا تعود لخوض التصفيات الشهر القادم

إذا كانت مدة أسبوع في عالم السياسة تُعد طويلة، قد تبدو دون نهاية في عالم الساحرة المستديرة حيث شهدت الأيام السبعة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA إثارة وتشويق كبيرين. عند بداية التصفيات التي تميّزت بسباقٍ محمومٍ، كانت ألمانيا تقبع في المركز الثالث ضمن مجموعتها بينما كان كل من البرازيل وأسبانيا يمتلكان الرقم القياسي العالمي في عدد المباريات المتتالية بدون خسارة؛ فمنتخب لاروخا لم يخسر في أي مباراة تصفيات كأس العالم منذ 28 سنة. وفي المقابل، كان علي دائي أفضل هدّاف على صعيد العالم على الإطلاق. غير أن كل هذه المعطيات تغيّرت إلى جانب أمورٍ أخرى بعدما همّ عمالقة القارة والنجوم البارزة للتنافس من أجل انتزاع نقاط ثمينة. وقبل أقل من شهر على الجولة التالية من تصفيات العرس العالمي، ما زال هناك الكثير من المنافسة في المجموعات العشر كلها.

المجموعة الأولى

خلال الدقائق الـ89 من مباراتها الأولى ضمن تصفيات كأس العالم، كانت البرتغال تبدو وكأنها تتّجه نحو هزيمة مخيبةٍ في عقر الدار وتمنح الفرصة لصربيا كي تتصدر ترتيب المجموعة. غير أن رونالدو، الذي لم يتأثر بإهداره لركلة جزاء في وقت سابق من المباراة، استطاع أن يُسجل ثنائية حاسمة ومُحطمةً للأرقام خلال الأنفاس الأخيرة من المباراة. وبهذا الإنجاز عزّز موقع منتخب بلاده في الصدارة الذي تحصّن أكثر بعد فوز صريح في أذريبدجان بثلاثية نظيفة. وحُرم الصربيون من اللحاق بالكتيبة البرتغالية، التي تتصدر الترتيب بثلاث عشرة نقطة، بسبب هدف التعادل في اللحظات الأخيرة خلال مباراتها أمام أيرلندا يوم الثلاثاء الماضي. ورغم ذلك، تظل صربيا طرفاً في السباق بل وعزّزت الفارق الذي يفصلها عن صاحب المركز الثالث، لوكسمبورج.

Sweden's forward Alexander Isak celebrates scoring his side' first goal during the FIFA World Cup Qatar 2022 qualification Group B football match between Sweden and Spain, at the Friends Arena in Solna, Sweden on September 2, 2021. (Photo by Jonathan NACKSTRAND / AFP) (Photo by JONATHAN NACKSTRAND/AFP via Getty Images)

المجموعة الثانية

تميّز شهر سبتمبر/أيلول بانتصارات بنتيجة 2-1 ضمن هذه المجموعة؛ حيث حقّق المنتخب السويدي الفوز بهذه النتيجة على حساب أسبانيا التي يبدو أنها منحت ممثل اسكندنافيا المبادرة. وانتزعت اليونان نفس النتيجة أمام السويد لتمنح الأسبان فرصة العودة للصدارة. واستعاد زملاء جوردي ألبا عافيتهم بعد هزيمتهم في سولانا بفضل فوزٍ صريحٍ أمام جورجيا وكوسوفو.

المجموعة الثالثة

رغم فشلها في تحقيق الفوز خلال أولى مبارياتها منذ تتويجها بطلة لأوروبا، غير أن إيطاليا أنهت هذا الدور من التصفيات بانتصار عريض على ليتوانيا بخماسية نظيفة لتتصدر الترتيب بفارق ست نقاط. وتظل سويسرا، التي لعبت مباراتين أقل، المنافس الأقرب للأزوري رغم أن المهمة تبدو أصعب بعد تعادلها بدون أهداف ضد منتخب أيرلندا الشمالية.

المجموعة الرابعة

رغم أن مشواره في التصفيات يتسّم بالصعوبة حيث لم يظهر أفضل مستوياته، غير أن بطل العالم منتخب فرنسا يتصدر ترتيب المجموعة بفارق سبع نقاط. وكان منتخب الديوك قد أُجبر على التعادل داخل الديار أمام البوسنة والهرسك وخارج ملعبه في أوكرانيا. واتسمت هذه المجموعة بعددٍ كبيرٍ من التعادلات حققت منها فرنسا ثلاثة. واختتم المنتخب الأزرق هذه النتائج بفوز أمام فنلندا بثنائية نظيفة.

المجموعة الخامسة

في هذه المجموعة، يُحقق منتخب الشياطين الحمر العلامة الكاملة، حيث فازوا في المباريات الثلاث التي خاضوها حتى الآن، وهو ما منحهم التقدم في صدارة الترتيب بفارق تسع نقاط. وأضاع أقرب منافسي المنتخب البلجيكي، جمهورية التشيك وويلز، النقاط رغم أنه بإمكانهما تقليص الفارق في المباريات التي ما زالت بحوزتهما.

المجموعة السادسة

يملك منتخب الدنمارك، الذي يُبلي البلاء الحسن، أفضل مشوار في التصفيات مقارنة بالمنتخبات الأوروبية الأخرى التي تتطلع للتأهل لكأس العالم، وذلك بفضل ستة انتصارات متتالية و22 هدفاً مسجلاً وشباك خالية من الأهداف. وأحكمت كتيبة كاسبر هيولماند قبضتها على فرصة التواجد في قطر ٢٠٢٢، بعد تسجيلها سبعة أهداف نظيفة في شباك أقرب منافسيها، اسكتلندا (2-0) وإسرائيل (5-0). وعزّز الاسكتلنديون آمالهم في خوض مباراة الملحق المؤهل للعرس العالمي بفوزٍ ثمينٍ خارج الميدان أمام منتخب النمسا الذي يعاني الأمرين.

المجموعة السابعة

كان من المستحيل الفصل بين النرويج وهولندا حين تعادلا (1-1) خلال أولى مبارياتهما في شهر سبتمبر/أيلول. ولعل الأمر نفسه ينطبق على باقي المجموعة بشكل عام، حيث يتقاسم المنتخبان المركز الأول بثلاث عشرة نقطة. ويتألق آرلينج هالاند في صفوف الكتيبة النرويجية إذ سجل خمسة أهداف في المباريات الثلاث التي خاضها، بينما حقق ممفيس ديباي نفس الرقم بالنسبة لفريق الطواحين الهوائية، علماً أنه سجل هاتريك خلال مباراة منتخب بلاده أمام تركيا (6-1).

المجموعة الثامنة

يسود نفس الموقف تقريباً في المجموعة الثامنة، حيث حققّت روسيا وكرواتيا فوزين متتاليين مُريحين بعد أن كانا قد اكتفيا بالتعادل في مباراتهما الأولى هذا الشهر. وبهذه النتائج، يكون المنتخبين الروسي والكرواتي، على غرار النرويج وهولندا، قد تقاسما الصدارة بـ13 نقطة لكل واحد منهما. وبالمقابل، تتموقع سلوفاكيا، التي فازت في مباراة واحدة من أصل ثلاث، في المركز الثاني على بعد أربع نقاط من المتصدرين.

المجموعة التاسعة

كان المنتخب الإنجليزي يتجّه نحو حسم بطاقة تأهله إلى قطر، حتى الدقيقة 92 من مباراته الثالثة هذا الشهر؛ غير أن بولندا أحيت آمالها بتسجيل هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة. وختم هدف دايمان سيمانسكي أسبوعاً جيداً بالنسبة للكتيبة البولندية التي فازت قبل ذلك على كل من سان مارينو وألبانيا صاحبة المركز الثاني.

المجموعة العاشرة

بدأت ألمانيا مباريات سبتمبر/أيلول في المركز الثالث، خلف كل من أرمينيا ومقدونيا الشمالية؛ واليوم أصبحت تبتعد عنهما بأربع نقاط، بفضل تحقيق ثلاثة انتصارات كبيرة. وسجلت الماكينة الألمانية 12 هدفاً دون أن تتلقى أي هدف، بينما يُحصي منافسيها النقاط الضائعة. يبدو أن عهد هانسي فليك بدأ بقوة.

Portugal's forward Cristiano Ronaldo celebrates after scoring a goal during the FIFA World Cup Qatar 2022 European qualifying round group A football match between Portugal and Republic of Ireland at the Algarve stadium in Loule, near Faro

أبرز الأرقام

111: بعد أن سجّل هدفيه الـ110 و111 مع البرتغال، أصبح رونالدو الهدّاف الأول في تاريخ كرة القدم العالمية. وبالمقابل، أضحت جمهورية إيرلندا، التي كانت آخر ضحايا النجم البرتغالي، المنتخب الـ45 الذي يُسجل ضده كريستيانو رونالدو. 66: بهزيمتها بنتيجة 2-1 أمام السويد، تكون أسبانيا قد حصدت هزيمتها الأولى في تصفيات كأس العالم منذ مارس/آذار 1993. وقد أُجريت 66 مباراة في الفترة ما بين هزيمة كوبنهاجن (1-0)عام 1993 وهزيمة الأسبوع الماضي في سولنا. 37: يُعتبر مشوار إيطاليا الخالي من الهزائم في 37 مباراة (28 انتصارات وتسعة تعادلات) رقماً قياسياً جديداً على المستوى العالمي. وخلال الأسبوع الماضي، تجاوزت كتيبة روبيرتو مانشيني عتبة الـ35 مباراة الذي كانت بحوزة كل من البرازيل (1993-1996) وأسبانيا (2007-2009). 16: سجل أهداف الدنمارك الـ22 في تصفيات قطر ما مجموعه 16 لاعباً؛ ويُعد سكوف أوسلن اللاعب الوحيد الذي سجّل أكثر من هدفين ضمن الكتيبة الدنماركية. 12: سجل ممفيس ديباي 12 هدفاً لصالح هولندا خلال 2021، ليُعادل رقم باتريك كلويفرت رفقة المنتخب الوطني في السنة. ويضم نجم برشلونة في رصيده 33 هدفاً دولياً وهو ما يجعله يًعادل رقم الأسطورة يوهان كرويف.

أبرز التصريحات

"من بين الأرقام التي حطّمتها خلال مسيرتي - ولحسن الحظ كانت كثيرة - يكتسي هذا الرقم طعماً خاصاً بالنسبة لي وهو حتماً في خانة الإنجازات التي افتخر بها كثيراً،" كريستيانو رونالدو متحدثاً عن رقمه القياسي الأخير.