الأربعاء 01 سبتمبر 2021, 21:00

كريستيانو رونالدو: مُحطِّم الأرقام القياسية

  • رونالدو يدخل التاريخ بهدف أمام أيرلندا

  • تفوق رسميا على الإيراني على دائي

  • نستعرض أبرز محطات رونالدو في مسيرته الدولية

بهدفه ضد أيرلندا يوم الأربعاء 1 سبتمبر/أيلول في تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، أضاف كريستيانو رونالدو رقماً قياسياً جديداً إلى قائمة إنجازاته الشخصية حيث تجاوز سجل علي دائي، صاحب 109 أهداف دولية، وهو الرقم القياسي الذي ظل يحتفظ به المهاجم الإيراني الأسطوري على مدى 15 عامًا. احتفاءً بهذا الإنجاز المذهل الذي حققه النجم البرتغالي المخضرم، يستعرض FIFA.com أبرز سبع لحظات خالدة من مسيرته مع منتخب بلاده. بداية موفقة

في 20 أغسطس/آب 2003، كان منتخب البرتغال يعاني الأمرين أمام ضيفه كازاخستان، الذي فرض التعادل على أصحاب الأرض طيلة الشوط الأول. حينها، قرر لويس فيليبي سكولاري إشراك الشاب كريستيانو مباشرة بعد الاستراحة، ليحل ابن الثامنة عشرة بديلاً للنجم اللامع لويس فيجو. وقد أعطى ذلك التبديل أكله، حيث قدم صاحب الرقم 16، الذي كان قد وقع للتو مع مانشستر يونايتد، أداءً رائعًا نال على إثره جائزة أفضل لاعب في المباراة، التي انتهت بفوز فريقه 1-0. باكورة الأهداف الدولية

استضافت البرتغال بطولة أمم أوروبا 2004 على أرضها وبين جماهيرها. وشاءت الأقدار أن تؤول البداية والنهاية إلى نفس النتيجة وأمام نفس الخصم: هزيمة أصحاب الضيافة أمام اليونان. شهدت المباراة الافتتاحية دخول رونالدو بعد الاستراحة، في محاولة لمعادلة النتيجة، لكن الحماس الزائد للنجم الصاعد أدى به إلى ارتكاب ركلة جزاء على إثر تدخل طائش أمام يوركاس سيتاريديس داخل المنطقة المحرمة، ليستغل اليونانيون الفرصة ويضاعفوا تقدمهم في النتيجة. وبينما لم تكن رأسية رونالدو من ركلة ركنية في الوقت بدل الضائع (1-2) كافية لتفادي الهزيمة، إلا أنها شكلت باكورة أهدافه الدولية بقميص منتخب البرتغال، الذي سجل له بنفس الطريقة مراراً وتكراراً منذ ذلك الحين.

Cristiano Ronaldo sees a penalty saved in World Cup qualifying against Republic of Ireland.

بداية موفقة في كأس العالم

بعدما أصبح سيِّد الجهة اليمنى، مسجلاً سبعة أهداف في 12 مباراة ضمن التصفيات، كانت مشاركة رونالدو الأولى في كأس العالم FIFA بالقميص رقم 17. وافتتح سجله على الساحة العالمية بترجمة ركلة جزاء ضد إيران (2-0) في المباراة الثانية لدور المجموعات. لكن ذلك الهدف كان هو الوحيد باسم كريستيانو في تلك النهائيات، رغم الأداء الجيد للفريق البرتغالي الذي بلغ الدور نصف النهائي، حيث خسر أمام فرنسا. نهاية الصيام الطويل

رغم أدائه الرائع في أول موسم له مع ريال مدريد، إلا أن الشكوك كانت تحوم حول المستوى الذي سيظهر به رونالدو في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، وهو الذي لم يهز الشباك مع المنتخب الوطني على مدى 16 شهرًا. وقبل افتتاح البرتغال مشوارها في المنافسة ضد كوت ديفوار (0-0)، قال كريستيانو في مؤتمر صحفي: "الأهداف مثل صلصة الكتشب: عندما تكون حاضرة بكثرة، فإنها تأتي تباعاً في نفس الوقت". وقد عادت له الابتسامة بعد ستة أيام، حيث سجل هدفاً وصنع آخر في فوز بلاده على كوريا الشمالية (7-0). لكن الفرحة البرتغالية سرعان ما تبددت، بعد الخروج من دور الـ16 على يد الجارة أسبانيا (1-0).

nwefcfmzcfdxq3hqmdbh.jpg

هاتريك تاريخي ورقم قياسي جديد

بعد أداء متذبذب في التصفيات المؤهلة للبرازيل 2014، اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الأوروبي ضد السويد، حيث سجل رونالدو هدف الفوز في مباراة الذهاب (1-0)، قبل أن يطلق العنان لموهبته التهديفية في لقاء العودة، حيث رد بثلاثية مدوية على ثنائية زلاتان إبراهيموفيتش ليقود البرتغال إلى خوض كأس العالم للمرة السادسة في تاريخ البلاد، محطماً في الوقت ذاته الرقم القياسي للأهداف الدولية مع المنتخب الأيبيري، والذي كان بحوزة بوليتا (47). لكن البرتغاليين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة في الملاعب البرازيلية، حيث ودعوا البطولة من الدور الأول، متأثرين بإصابة رونالدو في الركبة.

المجد الأوروبي

بعد بداية محتشمة في بطولة أمم أوروبا 2016، حققت البرتغال صعودًا مذهلاً بفضل خبرة رونالدو وفعاليته، حيث قاد الكابتن الأسطوري فريقه إلى النهائي. فقد نال جائزة رجل المباراة عن جدارة واستحقاق بعد أداء مبهر ضد ويلز (2-0) في دور الأربعة، حيث سجل هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، متفوقاً على جاريث بيل، زميله في ريال مدريد آنذاك. وفي المباراة النهائية ضد فرنسا، اضطر كريستيانو إلى ترك الملعب مبكراً بعد اصطدام قوي مع ديميتري باييه، لكنه ظل ينبض بالحماس خلف خط التماس، حيث لم يبخل على زملائه بالدعم والمساندة والتحفيز، إلى أن انطلقت صافرة النهاية معلنة تتويج البرتغال بأول لقب في تاريخها، وذلك بفضل هدف إيدير في الوقت الإضافي (1-0). نجاح باهر في الاختبار الأسباني

سجل رونالدو الهاتريك تسع مرات بقميص البرتغال. ولعل الثلاثية الأهم في مسيرته الدولية هي تلك التي أحرزها ضد أسبانيا (3-3) يوم 15 يونيو/حزيران 2018 على ملعب فيشت الأولمبي. فقد حصل على ركلة جزاء وترجمها بنفسه لافتتاح باب التسجيل، ثم أتبعها بتسديدة بعيدة من الجهة اليسرى، ليختم الأمسية بهدف التعادل من ركلة حرة رائعة في الأنفاس الأخيرة... ليصبح بذلك أول لاعب في التاريخ يهز الشباك في ثماني بطولات دولية كبرى متتالية (كأس العالم وبطولة الأمم الأوروبية) والرابع الذي يسجل هدفًا واحدًا على الأقل في أربع كؤوس عالمية مختلفة، بعد ميروسلاف كلوزه وأوي سيلر وبيليه. لكن لسوء حظه، انتهت المغامرة العالمية مرة أخرى بالخروج من دور الـ16، على يد أوروجواي (2-1) هذه المرة.