الأربعاء 11 مايو 2022, 04:00

أستراليا ترحب بموجهي التدريب في FIFA في وقت تزيد فيه من تركيزها على المدربات الإناث

  • أستراليا تستضيف أحدث دورة من برنامج FIFA لتطوير موجهي المدربين

  • قدم موجهو المدربين في FIFA فصلاً دراسياً مكثفاً لمدة خمسة أيام ودورة على أرض الملعب

  • استراليا تركز على المدربات قبل مشاركتها مع نيوزيلندا في استضافة كأس العالم للسيدات FIFA ٢٠٢٣

"إذا كان لدينا مدربون أفضل، فسيكون لدينا لاعبون أفضل". قد تكون هذه مقولة بسيطة، لكن كلمات خبير FIFA الفني داني رايزر هذه تلخص هدف FIFA على المدى الطويل والتزامه بالارتقاء المستمر بمستوى كرة القدم في جميع أنحاء العالم. كانت أستراليا أحدث دولة تستضيف برنامج FIFA لتطوير موجهي المدربين. وهناك المزيد من الأنشطة المماثلة المخطط لها بما يتماشى مع المعايير الفنية المعززة على النحو المنصوص عليه في رؤية رئيس FIFA 2020-2023. رايزر، وهو أيضاً مدرب منتخب سويسرا تحت سن 17، وبرانيمير أوجيفيتش، رئيس FIFA للتدريب وتطوير اللاعبين، ومحمد بصير، المدير الأول في إدارة تطوير التدريب في FIFA، توجهوا إلى استراليا ونيوزيلندا الأسبوع الماضي لنشر البرنامج التجريبي، بعد زيارات مماثلة مؤخراً إلى البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية والسنغال.

تميّزت النسخة الأسترالية من البرنامج بتحسين مستوى الشمولية للمدربات. وأشرك اتحاد استراليا لكرة القدم في البرنامج 50 في المائة من الإناث، حيث تسعى البلاد للوصول إلى التكافؤ بين الجنسين في مشاركة اللاعبين بحلول عام 2027. وهذا الهدف هو جزء من الخطة القديمة لأستراليا التي تستعد، جنباً إلى جنب مع نيوزيلندا، للترحيب بالعالم في بطولة كأس العالم للسيدات FIFA العام القادم. وقال راي داور، مدرب أستراليا تحت سن 17 والمستشار الفني لكرة القدم الأسترالية للسيدات: "لقد شارك في هذا الأسبوع عدد من موجهات ومطورات المدربين اللواتي بدأن للتو رحلتهن في مجال توجيه المدربين". وأضاف: "بالنسبة للمدربين فإن مشاركة المزيد من موجهات المدربين هو أيضاً جزء مهم من جهود رفع مستوى الإناث داخل كرة القدم ومحاولة الارتقاء بهن إلى مناصب قيادية في اللعبة.

بالنسبة للمدربين، فإن رؤية المزيد من المعلمات المدربات هو جزء مهم من رفع النساء إلى مناصب قيادية .

راي داور - مدرب أستراليا تحت 17 سنة والمستشار الفني للسيدات

“وتابع قائلاً: "ما نريده بعد عام 2023 هو زيادة عدد النساء في لعبة كرة القدم. نحن نتفهم أنه سيكون هناك الكثير من الضجيج حول الأمر، لكننا نريد أن يكون للحدث تداعيات طويلة الأمد على اللعبة. "وإذا أردنا الوصول إلى هدف المشاركة مع اللاعبين بنسبة 50-50، فإننا نحتاج أيضاً إلى النظر في عدد المدربين الذين نحتاج إلى الاستثمار فيهم. الاستثمار في المدربين وتعليم المدربين يعني أننا نحصل على مدربين أفضل، مما يعني تدريب اللاعبين ليكونوا أفضل". وبالنسبة للعديد من المدربات المشاركات في دورة سيدني العملية والنظرية التي استمرت لخمسة أيام، كان التوازن بين الجنسين تجربة جديدة غيرت الديناميكية وأضفت زوايا نظر جديدة لجميع المشاركين.

وقالت أنيك فوكتشاك، مديرة مسارات تطوير المواهب للإناث في كرة القدم في فيكتوريا: "من المهم أن تكون قادراً على الحصول على المزيد والمزيد من المدربات، حتى يكون التدريب في المستقبل مهنة محتملة يمكن أن تمتهنها الإناث اللائي يلعبن اللعبة. من المهم، على ما أعتقد، أن يكون لديك توازن 50-50، لكنني أعتقد أنه من المهم أيضاً أن يجلب كل من الذكور والإناث المعرفة إلى اللعبة، وليس فقط في عالم كرة قدم السيدات. فقد تدخل الإناث عالم كرة القدم للرجال كمدربات. لم لا"؟ ويقول المدير الفني لاتحاد استراليا لكرة القدم تريفور مورغان إن تنمية مجموعة أساسية ماهرة من موجهي المدربين هو أمر مهم بشكل خاص في دولة بهذه المساحة الشاسعة. ويضيف: "حالياً، تحظى برامج تطوير المدربين ودورات تعليم المدربين لدينا باحترام كبير على مستوى العالم، ولكنها بالتأكيد بحاجة إلى تطوير. تتطور اللعبة دائماً، وتتحرك دائماً، ومن المهم أن نواصل التحرك.

“"إن أحد أهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 هو أنه يمكننا استخدام التقنيات [عبر الإنترنت] لربط الناس بعضهم ببعض، وبالتالي، في بعض الأحيان، تقديم دورة لمشاركين من جميع أنحاء البلاد في نفس الوقت دون مشاكل السفر. ثم عندما يحتاجون إلى التوجيه، وعندما يحتاجون إلى المساعدة والتطوير المستمر، يكون لدينا أشخاص محليين لمساعدتهم". وقال مورغان إن توقيت الدورة كان مناسباً تماماً لتعظيم استضافة كأس العالم للسيدات من حيث المشاركة ووجود العدد المطلوب من المدربين المهرة. وأضاف: "مع بطولة كبيرة مثل كأس العالم، وعلى وجه الخصوص، المشاركة في استضافة كأس العالم للسيدات مع اتحاد آخر (اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم)، ستكون عيون العالم على أستراليا ونيوزيلندا لما يزيد قليلاً عن شهر. خلال ذلك الوقت، وسواء تعلق الأمر باللعبة، أو التدريب، أو المشاركة، أو أي جانب من جوانب كرة القدم، سيكون لدينا فرصة كبيرة للتأكد من أن الرسائل الرئيسية والتطورات الرئيسية في لعبتنا تصل إلى جمهور لا يركز دائماً على كرة القدم".