"بغض الطرف عن الشهرة أو المال أو النجاح على مستوى النادي، أعتقد أن اللعب في كأس العالم شيء أكبر، إنه شيء يحلم به اللاعبون ويتخيلونه، شيء يفوق مجرد ركل الكرة". نعيش في حقبة مضطربة تنطوي على الكثير من الصراعات والنزاعات العالمية ويشهد العالم انقساماً، لكن كأس العالم FIFA سيُقرّب بين الشعوب التي ستقطع الحدود وتتوحد للاحتفال سوية بفضل القوة الكامنة في كرة القدم.

"كرة القدم توحِّد العالم" هي حركة عالمية جديدة تهدف إلى الإلهام والوحدة والتنمية من خلال كرة القدم، حيث يتشارك أساطير FIFA بقصص تحكي كيف وحّدت كرة القدم بلدانهم خلال الفترات العصيبة التي مرّت بها. وقبيل انطلاق منافسات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ تحدثنا إلى أسطورة الولايات المتحدة أليكسي لالاس لمعرفة ما تمثّله البطولة بالنسبة له. لعب المدافع صاحب 96 مباراة دولية، كل الدقائق في المواجهات الأربع التي خاضها منتخب بلاده في كأس العالم FIFA الولايات المتحدة 1994™، وبالنسبة إلى لالاس كان كأس العالم بمنزلة تحوّل رياضي ثقافي في الولايات المتحدة، لا سيما بعد استضافة كأس العالم للسيدات عام 1999، إذ تغيّر مشهد الرياضة تمامًا في البلاد.

ويقول اللاعب الذي اشتهر بقصات شعره الطويلة "في القرن الماضي، نظّمنا نسختين من كأس العالم وساعد ذلك على تغيُّر بلادي جذريًا، كأس العالم 1994 التي شاركتُ فيها، ثم بعدها بسنوات قليلة كأس العالم للسيدات عام 1999. أحب حقيقة أن هناك شبابًا نشأوا حاليًا في الولايات المتحدة باعتبارها بلد كرة قدم حقيقية، مع توافر موارد وإمكانات لم تكن متاحة في أيامي، بالنسبة لي هذه علامة على التطوّر. سينظر الكثير من الناس إلى تاريخي 1994 و1999 على أنهما علامة فارقة، عندما تغيّر كل شيء داخل وخارج الملعب".

يدعو لالاس إلى الاستمتاع بكل لحظة في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، حيث ستجذب تلك المسابقة الرائدة جمهورًا عالميًا إلى البلد الخليجي.

إذ يختتم حديثه قائلاً: "يسود تقديس لكأس العالم. هناك ضغط على اللاعبين عندما يظهرون أمام مليارات المشاهدين، ومع ذلك تُسخّر أفضل المنتخبات وأفضل اللاعبين هذا الضغط لتحويله إلى ميزة وعدم النظر إليه كنقطة ضعف".