منحت هيئة الرقابة العليا واتخاذ القرار الفرنسية (ACPR) ترخيصا لغرفة المقاصة بـ FIFA ليعمل بموجبه كمؤسسة دفع مالية، وصدر هذا القرار اليوم الجمعة الموافق لـ 23 سبتمبر/ أيلول. أضحى بإمكان غرفة المقاصة بـ FIFA بعد هذا التفويض الذي تحصلت عليه من هيئة الرقابة العليا واتخاذ القرار تحصيل المدفوعات ومعالجتها بالنيابة عن أندية كرة القدم، وذلك بالتوافق مع مؤسسة توجيه خدمات الدفع في الاتحاد الأوروبي (PSD2)، وهذا يعني حصول غرفة المقاصة بـ FIFA على الضوء الأخضر لتتحرك وتمارس نشاطاتها.

يرجع الفضل في إنشاء غرفة مقاصة بـ FIFA إلى لجنة الشخصيات الفاعلة في كرة القدم التي اقترحت الفكرة ووافق عليها مجلس FIFA، والغرفة هي كيان مستقل تم تأسيسه في فرنسا نظرا للأهمية التي تتسم بها العاصمة باريس كمركز مالي، بالإضافة إلى الشراكة العالمية القائمة بين FIFA والسلطات الفرنسية. وتهدف غرفة المقاصة لأمرين رئيسيين أولهما هو مركزية ومعالجة وإتمام المدفوعات آليا بين الأندية، وبشكل مبدئي بكل ما يتعلق بمكافآت التدريب (تعويض التدريب ومساهمات التضامن)، بينما يتمثل الهدف الثاني في تعزيز الشفافية المالية والنزاهة داخل نظام التحويلات المالية الدولية.

وعلّق نائب رئيس FIFA، ورئيس لجنة الشخصيات الفاعلة في كرة القدم، السيد فيكتور مونتالياني قائلا: "تُعدّ غرفة المقاصة FIFA أحد أهم ثمرات جهود FIFA المستمرة من أجل إصلاح نظام التحويلات المالية الذي يُعد أمرا ضروريا لمستقبل كرة القدم، ويجب أن يستند إلى مبادئ التضامن والحكم الراشد". وقال رئيس الشؤون القانونية والامتثال بـ FIFA، السيد إميليو غارسيا سيلفيرو: "بعد هذا القرار الذي أصدرته هيئة الرقابة المصرفية الفرنسية، وإبرام الاتفاقيات اللازمة، فإننا نتوقع أن نبدأ العمل في أجل قريب جدا." وأشادت عدة مؤسسات دولية بمبادرة غرفة المقاصة بـ FIFA، من بينها مجموعة الدول المناهضة للفساد التابعة لمجلس أوروبا التي نشرت تقريرا في شهر مايو/ أيار 2021 يفيد بأن غرفة المقاصة بـ FIFA "ستمثل علامة فارقة في تحقيق شمولية وشفافية ونزاهة نظام التحويلات المالية الدولية"، وظهرت آراء مماثلة في تقرير اعتمده البرلمان الأوروبي حول سياساته الرياضية في نوفمبر /تشرين الثاني 2021. وكما أشار رئيس FIFA، السيد جياني إنفانتينو في مؤتمر FIFA الـ 71 إلى الخلل المالي الكبير الذي لا يزال موجودا في كرة القدم العالمية خاصة من ناحية ضعف مكافآت الأندية التي تكوّن اللاعبين، لهذا جاءت غرفة المقاصة بـ FIFA لتضمن دفع تعويضات التدريب ومدفوعات التضامن للأندية التي تستحقها في خطوة علاجية، وتشير التقديرات إلى أنه يجب توزيع ما يقارب 400 مليون دولار أمريكي سنويا على الأندية، والتي لا تتلقى حاليا إلا 70-80 مليون دولار أمريكي سنويا.