السبت 12 نوفمبر 2022, 09:00

FIFA يركز على التنمية والتنوع في دورة إعداد مدربي مدربين في الهند

  • نظم FIFA دورة لإعداد مدربي المدربين في الهند

  • تهدف الدورة لرفع مستوى الكفاءة وبالتالي اللاعبين

  • المساحة الشاسعة للبلاد وتنوع ثقافتها كانت من التحديات التي واجهت الاتحاد المحلي للعبة

أصبحت الهند أحدث محطة، بعد البرازيل وأستراليا والسنغال وكندا، لبرنامج تكوين المدربين الذي يشرف عليه قسم FIFA لتطوير المدربين ويقوده كبير المدراء محمد بصير، وخبير FIFA الفني محمد باسم. وبفضل هذه الدورة التدريبية، استفاد من نصائح وخبرة FIFA إجمالي 19 من مدرب مدربين اختارهم الاتحاد الهندي لكرة القدم. وتماشياً مع رؤية رئيس FIFA 2020-2023، شكّلت الدورة التدريبية التي استضافتها مدينة غوا بين 1 و5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 فرصة لمدربي مدربين الاتحاد الهندي للعبة لتطبيق عملي لما اكتسبوه من معارف في الدورة التدريبية التي تمت عبر الإنترنت، بالإضافة إلى التشارك بتجاربهم بعد أن سبقت لهم المشاركة في نسختين أوليتين من البرنامج. وقال سافيو ميديرا خبير FIFA الفني ورئيس قسم تعليم المدربين في الاتحاد الهندي للعبة: "يمثل برنامج FIFA لتكوين المدربين طريقة فريدة تهدف لتنمية المواهب المحلية. المشروع برمته ممتاز التخطيط والتنظيم ويسعى لمساعدة مدربي المدربين في البلاد. وتأتي الدورة التدريبية العملية لتستكمل التدريب الذي تم عبر الإنترنت ولتكوين فهم أفضل للتفاصيل التي ينطوي عليها دور مدرب المدربين الذي يتمتع بصفات مختلفة. أودّ أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى FIFA وفريق تكوين المدربين على هذه الفرصة التي ستسمح لنا بإعداد مدربي مدربين ناضجين ويتمتعون بالتنظيم".

بيئة تعليم إيجابية

يمثل التنظيم تحدياً رئيسياً في بلاد يزيد عدد سكانها عن مليار نسمة وتضمّ 28 ولاية ومنطقة، وقال عن ذلك كبير المدراء محمد بصير: "لإدارة هذا التنوع، حرصنا – بالتعاون مع الاتحاد الهندي لكرة القدم – أن تمثل السير الذاتية للمرشحين في الدورة منطقة جغرافية واسعة، إذ يجلب كل مشارِك معه تجاربه ومهاراته ومعرفته العميقة بمحيطه والخصوصيات اللغوية والثقافية وما إلى ذلك من سمات متمايزة لكل منطقة. وهذه العناصر مهمة في عملية التدريس والتعليم نظراً لكونها تسرّع بناء علاقات من الثقة وتخلق أجواء تعليمية إيجابية". وحالما يعود هؤلاء المشاركون إلى مناطقهم، سيضطلع كل منهم بمهمته في منطقته مستفيداً من المهارات الجديدة التي اكتسبها، إلا أنهم يشتركون جميعاً بهدف واحد: تحسين مستوى كرة القدم في الهند، والخطوة الأولى في سبيل ذلك تتمثل بتحسين مهاراتهم على المستوى الفردي قبل كل شيء. من جهته، قال شاكتي شاوهان، مدرب المدربين من ولاية غوجارات في أقصى غرب الهند: "منحتني الدورة التدريبية في ولاية غوا الهندية كل الأدوات اللازمة لأكون مشرفاً جيداً وأعمل على تمكين تكوين المدربين، وهو ما سيساعدني على إرشاد زملائي المدربين والإشراف عليهم في إطار مساعينا لبناء نظام تدريبي قوي ورفع مستوى التدريب في الهند". أما أنيو تورامبيكار، مدربة المدربين من ولاية ماهاراشترا فتقول إنها "فخورة بمشاركتها في المشروع، إذ كانت رحلة مفيدة جداً ساعدتني بشكل هائل على تحسين مهاراتي القيادية ومقاربتي لتدريب البالغين ومعارفي ومهاراتي وأسلوبي".

محطة نوعية من أجل المستقبل

أطلقت أصغر مدربة في الهند حاصلة على ترخيص المستوى الأول من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم AFC برنامجاً خاصة بتنمية البراعم الكروية وبرنامج "مهمة 11 مليون" الذي تم الكشف عنه قبيل انطلاق منافسات كأس العالم تحت 17 سنة FIFA الذي استضافته الهند عام 2017، وقالت المدربة عن ذلك: "يتمثل أفضل استغلال لهذه التجارب بالسعي لأكون مدربة أفضل من أجل المساهمة في نظام تكوين المدربين الشامل في البلاد". هذا هو كذلك هدف شايليش كاركيرا، كبير المدربين ورئيس قسم البراعم الكروية في الاتحاد الهندي للعبة: "انطوى هذا البرنامج على الكثير من التعليم وتبادل الأفكار، إذ اكتسبت خبرة عملية في أدوار مختلفة بإشراف المدربين"، كما نوه بالدور الهام الذي اضطلع به خبراء FIFA الفنيون. وختم محمد بصير قائلاً: "ما من شكّ في أن هذه الدورة لن تروي العطش للتعليم ولن تلبي الاحتياجات القائمة على مستوى التعليم الكروي لمدربين دولة بحجم الهند، إلا أني أعتبر هذه الدورة بمثابة محطة نوعية لدورات تكوين مستقبلية يقوم بها الاتحاد الهندي لكرة القدم".