حثّ رئيس FIFA، جياني إنفانتينو، عشية انطلاق كأس العالم قطر ٢٠٢٢ FIFA، المجتمع الدولي على اغتنام فرصة البطولة من أجل توحيد الصفوف - رغم الاختلافات - والاجتماع حول عشق مشترك تمثّله كرة القدم تحت شعار التسامح والتفاهم والاحترام، مع استخدام اللعبة الجميلة من أجل لمّ الشمل عوض التفرقة. وقال السيد إنفانتينو خلال لقاء صحفي مع أزيد من ٤٠٠ وسيلة إعلام معتمدة لتغطية فعاليات العرس العالمي، إن الوقت قد حان أكثر من أي مرحلة مضت للحديث عن المزايا والإيجابيات التي تحملها كأس العالم FIFA لحياة الملايين من الناس في قطر وعبر العالم. وفي خطابه خلال هذه الندوة الصحفية، أوضح الرئيس إنفانتينو قائلا "الشيء الوحيد الذي أطالب به هو الالتزام والمساعدة والسعي من أجل توحيد الصفوف عوض التفرقة. نحن ننظم كأسا عالمية وليس حربا. ننظم كأس العالم FIFA ليتسنى للأشخاص الذين يعانون من مشاكل عدة في حياتهم أن يأتوا إلى هنا ويستمتعوا".

تنطلق النسخة ٢٢ من كأس العالم FIFA يوم ٢٠ نوفمبر/تشرين الثاني حين تُقابل قطر منتخب الإكوادور في استاد البيت. ومن المنتظر أن يحلّ أزيد من مليون ونصف المليون مشجع بقطر لحضور البطولة، علما أنه تم بيع ٢.٩٥ مليون تذكرة. ودعا السيد إنفانتينو الأشخاص المتواجدين في قطر والذين ينوون زيارة البلد وأيضا أولئك الذين يغطون مجريات البطولة لفائدة وسائل الإعلام أن يتمتعوا بما سيحمله هذا المهرجان الكروي على مدى ٢٩ يوما. وأكد الرئيس أنه رغم الاختلافات في الخلفيات والدين والجنس، سيجتمع مشجعو المنتخبات ال٣٢ لأول مرة في تاريخ كأس العالم FIFA في مكان واحد على عشق مشترك هو كرة القدم. وبهذا الخصوص، قال "انظروا إلى المدينة إنها جميلة وعلى أهبة الاستعداد. الناس تريد أن تحتفل. علينا أن نسعى لأن يعمّ التفاهم. FIFA هو منظمة عالمية لكرة القدم تضم ٢١١ بلدا؛ فكل اتحاد يشبه الآخر لأننا نعشق كرة القدم. نريد أن نكون أناسا يعشقون الساحرة المستديرة لا نريد أن نكون سياسيين أو شيء آخر. كرة القدم تجمع بين الناس رغم كل شيء لأن الالتزام وحده كفيل بجلب التغيير الحقيقي". ستكون كأس العالم قطر ٢٠٢٢ FIFA أول نسخة تنظم في العالم العربي؛ ولعلها مناسبة أخرى مهمة حسب الرئيس إنفانتينو من أجل فتح القلوب والعقول والتعرف على ثقافات جديدة. وقد حث الرئيس FIFA وسائل الإعلام أن تنفتح على هذا الجانب في الدوحة".

“وفي هذا المقام، قال "ستساعد هذه الكأس العالمية الخاصة في تنوير بصيرة العديد من الناس من العالم الغربي حول العالم العربي. نحن نعيش في نفس العالم ونعيش معا؛ علينا أن نفهم بعضنا البعض، وعلينا أن نفهم أننا مختلفون أيضا". وتابع قائلا "لدينا معتقدات مختلفة ونأتي من خلفيات متنوعة إلا أننا من عالم واحد. يتعين علينا أن نتفاهم ونتعرف على بعضنا البعض؛ لذا عليك أن تأتي إلى هنا وأن تنقل ما تراه". وختم بالقول "لدينا ملاعب جميلة ومدينة تريد أن تستقبل العالم، لذا أرجوكم أن تحتفلوا ونأمل أن نرسم الابتسامة على وجوه بعض الناس عبر المعمور".