الأربعاء 11 مايو 2022, 14:00

الإرث هو الأهم في رحلة مينزيس للنهوض بكرة القدم النسائية في نيوزيلندا

  • تدعم لورا مينزيس بشغف كرة القدم للسيدت

  • شاركت لورا مؤخرًا في برنامج قيادة المرأة في كرة القدم الذي استضافه FIFA بالتعاون مع

  • تضطلع مينزيس بدور في النهوض بكرة القدم النسائية في نيوزيلندا

تمثل كرة القدم جزءًا لا يتجزأ من حياة لورا مينزيس منذ نعومة أظافرها؛ إذ لم تتوقف مشجعة نادي تشيستر سيتي في موطنها الأم إنجلترا عن مشاهدة وممارسة كرة القدم حتى تولت مناصب تدريبية وإدارية. وقد بلغت رحلة مينزيس مع كرة القدم ذروتها مؤخراً حين عُيّنت مديرة تنفيذية لمنطقة كرة القدم الشمالية - أكبر كيان إقليمي لكرة القدم في نيوزيلندا – كما شاركت في برنامج السيدات في قيادة كرة القدم الذي نظمه FIFA بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA. وسيشهد العام المقبل المزيد من التجارب المهمة لمينزيس في كأس العالم للسيدات FIFA الذي يقترب من الانطلاق في أستراليا ونيوزيلندا موطنها منذ 16 عامًا. وتستمع مينزيس، وهي مدافعة شغوفة عن كرة القدم النسائية، بفرصة المساعدة في النهوض باللعبة محلياً وترك إرث دائم في موطنها الثاني.

وقد أتيحت لمينزيس مؤخرًا فرصة المشاركة في وضع أحد الركائز الأساسية للإرث عندما شارك اتحاد كرة القدم في المنطقة الشمالية في تنظيم برنامج تجريبي على المستوى الشعبي استهدف إشراك مجتمع الماوري في اللعبة. وتعد المنطقة موطناً لمجتمع كبير من السكان الأصليين، وهو قطاع يميل تاريخياً إلى لعبتي الرجبي أو النت بول. وفي حديثها مع موقع FIFA.com، قالت مينزيس: "الشراكة مع الماوري - نحن شعب ثنائي الثقافة – مهمة للغاية بجانب إدراك أن كرة القدم تمثل وسيلة للتواصل مع مجموعة متنوعة من المجتمعات التي تعيش في أوكلاند أو نورثلاند أو نيوزيلندا وخدمتها ودعمها". وأضافت: "كرة القدم وسيلة للشعور بالارتباط بمكان جديد، بل وربما بالارتباط بالمكان الذي قدموا منه. يمكن أن تمثل كرة القدم هذا النوع من اللغة والتعبير؛ لغة الاستقرار وأعتقد أن هذه هي القوة الحقيقية لكرة القدم ".

شاركت مينزيس مؤخراً في برنامج قيادة المرأة في كرة القدم الذي انعقد في سويسرا في تجربة أثبتت أنها ملهمة ومفيدة. من جهتها قالت مينزيس: "لم يسبق لي أن أتواجد في غرفة بها نساء كلهن يعملن في كرة القدم – أحيانا نكون اثنتين أو ثلاثة أو أربعة وليس ما يقرب من 30 في مكان واحد. كانت تجربة رائعة أن ألتقي بأشخاص من جميع أنحاء العالم يجمعنا عامل مشترك واحد وهو أننا نساء يجمعنا الشغف بكرة القدم". وأضافت: "كأس الأمم الأوروبية للسيدات التي ستقام في إنجلترا ستكون رائعة فهي بمثابة مهرجان ضخم. بالطبع سيكون كأس العالم في أستراليا ونيوزيلندا رائع لكننا ما زلنا نسلك طريقاً جديداً. ولذا نقول أحيانًا " الأمر قد يكون صعبًا وهو جديد علينا ونحن نحاول القيام بالأشياء بشكل مختلف"، ولكن الارتباط مع سيدات يجمعهن نفس الفكر من مختلف أنحاء العالم وتوفر المساحة التي تعكس مواصفاتك كقائدة، وما تحاول تحقيقه، كان بمثابة فرصة رائعة في هذا الأسبوع".

لقد كانت تجربة لا تصدق ورائعة حقًا أن ألتقي بأشخاص من جميع أنحاء العالم مع العامل المشترك أننا كنا نساء في كرة القدم ".

لورا مينزيس

وبصفتها تهتم بنشر كرة القدم النسائية، فإن مينزيس تقدر فرصة مشاركتها في النهوض باللعبة لا سيما مع توفر فرصة فريدة تتمثل في استضافة أكبر بطولة كروية نسائية قائمة بذاتها في العالم. إذ قالت في هذا الصدد: "أعتقد أن أغلب الناس لا يدركون بالضرورة حجم البطولة وأهميتها. كأس العالم للكريكيت للسيدات الذي أقيم مؤخراً في نيوزيلندا كان رائعا وشهد إحصاءات مشاهدة كبيرة حيث بيعت التذاكر بسرعة غير مسبوقة. لكن FIFA يمثل مستوى آخر لذا فإن الضجة الدائرة حول تلك البطولة ونوع الفرص التي يمكن أن تخلقها هائلة. "الأمر لا يقتصر على 12 شهرًا - فهناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها في الأشهر الـ 12 المقبلة – لكن الإرث هو الأهم فهو سيستمر لسنوات بعد البطولة. "مثل هذه البطولات لا تأتي كثيراً. ستنمو كأس العالم للسيدات في المستقبل وقد تكون هذه هي الفرصة الوحيدة لاستضافة بطولة بهذا الحجم، لذا يتعين علينا أن نتعامل مع مسألة الإرث بصورة صحيحة. "علينا التفكير في الإرث للسنوات المقبلة. بالطبع سنفعل كل ما في وسعنا على مدار الاثنا عشر شهراً المقبلة، لكننا بحاجة ماسة إلى مواصلة المضي قدمًا وأن نعطي الأولوية للإرث في كرة القدم في جميع أنحاء البلاد".

UEFA-FIFA Women in Football Leadership_Laura Menzies of New Zealand