"إعادة كرة القدم إلى حظيرة FIFA وإعادة FIFA إلى حظيرة كرة القدم". كان هذا أحد وعود جياني إنفانتينو خلال حملته الانتخابية لرئاسة FIFA. وقد وفى بوعده منذ بداية ولايته في 2016، وذلك من خلال إطلاق مشروع أساطير FIFA.

فقد انضم إلى هذه المبادرة لاعبون ومدربون سابقون، رجالاً ونساءً، من أساطير كرة القدم الذين تركوا بصماتهم خالدة في تاريخ هذه الرياضة، وذلك لإسماع أصواتهم وتسخير سمعتهم ومهاراتهم في خدمة البطولات والأحداث التي ينظمها FIFA.

وكان على رأس هذه الأسماء الكبيرة دييجو مارادونا، الذي حزن العالم حزنًا كبيراً على وفاته يوم الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

فمنذ يناير/كانون الأول 2017، حضر الأسطورة الأرجنتيني في حفل توزيع جوائز The Best ، لتقديم جائزة FIFA لأفضل مدرب في العالم لسنة 2016، حيث قال حينها: "إنه مثل حلم بالنسبة لي. لقد انتظرت هذه اللحظة طويلاً، لذلك أنا أنتشي بها اليوم"، معترفًا في الوقت ذاته بأنه "متوتر قليلاً" حيال الصعود إلى المنصة، حيث أوضح مندهشاً: "إنه لأمر غريب، لأنني لم أكن أشعر بالتوتر قبل المباريات النهائية أو مواجهات نصف النهائي".

وقبل تلك المناسبة، كان دييجو قد عاش لحظة عاطفية للغاية عندما تجدد لقاؤه بكأس العالم الذي رفعه في المكسيك 1986.

وبعدها بثلاثة أشهر، شارك مارادونا في قرعة كأس العالم تحت 20 سنة كوريا الجنوبية 2017 FIFA بالإضافة إلى مباراة ترويجية للبطولة، التي كان قد فاز بها عام 1979 وحيث اختير أفضل لاعب.

وفي عام 2017 أيضًا، شارك معشوق الجماهير في كونجرس FIFA الـ67 الذي استضافته العاصمة البحرينية المنامة، فضلاً عن مراسم افتتاح مركز تسوق من خلال مباراة شارك فيها إلى جانب رونالدينيو وكارلي لويد ونيا كوينزي.

كما حضر نهائي كأس القارات في سان بطرسبرج، ثم كان مرة أخرى من الأسماء البارزة في حفل جوائز The Best لكرة القدم في لندن شهر أكتوبر/تشرين الأول، حيث سلَّم لكريستيانو رونالدو جائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم.

وشارك مارادونا أيضًا في الاستعدادات لكأس العالم روسيا 2018 FIFA من خلال حضوره البارز في مراسم القرعة، بالإضافة إلى ظهوره في فيديو العد العكسي على بُعد 100 يوم من انطلاق البطولة. كما حضر من المدرجات المباراتين الافتتاحية والنهائية وبعض مباريات منتخب الأرجنتين.

وفي نفس العام، شارك الفتى الذهبي مع تلفزيون FIFA ذكرياته من نهائيات المكسيك 1986، وذلك في وثائقي بعنوان One to Eleven.

وفي أبريل/نيسان 2020، شارك الأسطورة الأرجنتيني جنبًا إلى جنب مع عدد من أساطير FIFA الآخرين في حملة #WeWillWin، والتي تهدف إلى دعم العاملين في مجال الرعاية الصحية والمهن الأخرى الذين وجدوا أنفسهم في الخطوط الأمامية في مواجهة وباء كوفيد-19.

وفي يونيو/حزيران، تأثر مارادونا كثيراً بالأحداث التي اندلعت على إثرها موجة #StopRacism #StopViolence، فأبى إلا أن يكون من داعمي الحملة المناهضة للعنصرية والعنف.