عندما حلت فنزويلا وصيفة للبطل في كأس العالم تحت 20 سنة كوريا الجنوبية 2017 FIFA، عمت أجواء الفخر والأمل في مشارق البلاد ومغاربها.

فبعد العودة من تلك التجربة المشرفة، كانت كل الأعين شاخصة على هذا الجيل الصاعد ليساهم على المدى المتوسط ​في المساعدة على تحقيق حلم فينوتينتو في بلوغ أول كأس العالم FIFA لأول مرة في تاريخه، وهو ما يفسر كل هذا التركيز المنصب على تصفيات قطر 2022.

في هذا التقرير، يسلط FIFA.com الضوء على نجوم فنزويلا المتألقين في كوريا الجنوبية قبل ثلاث سنوات، والذين وجدوا لأنفسهم موطئ قدم في المنتخب الأول الذي سيخوض تصفيات كأس العالم، أو يتطلعون إلى نيل فرصتهم مع المدرب خوسيه بيسيرو.

خاض باكورة مبارياته مع المنتخب الأول قبل مشاركته في نهائيات كوريا، لكنه عزز مكانته مع الكبار عقب عروضه المذهلة في مونديال الشباب. لعب أساسياً مع الفريق الوطني الأول في مارس/آذار 2017 في إحدى المباريات التأهيلية السابقة، ليظل حامي العرين الرئيسي منذ ذلك الحين. وقد أكد أحقيته بهذا المنصب لما قدمه من أداء خارق للعادة في كوبا أمريكا 2019، حيث تألق بشكل لافت وأظهر ثقة عالية رغم صغر سنه.

وبالنظر إلى التجربة التي اكتسبها في نادي لنس ومشاركته في مباراة تأهيلية وثلاث نسخ من بطولة كوبا أمريكا، من شأن فارينييز أن يكون دعامة أساسية في سعي المنتخب الفنزويلي إلى حجز بطاقة العبور لنهائيات قطر. وصرح ابن الثانية والعشرين في هذا الصدد أن "الهدف الأسمى هو التأهل لكأس العالم".

برز هيرنانديز بشكل لافت في كوريا 2017، حيث أبهر المتتبعين بمهاراته الدفاعية ورشاقته وقوته الجسمانية وقدرته الهائلة على التحكم في الكرة، وهي الصفات التي ساعدته على التألق في النرويج ثم اسكتلندا، قبل ضمان موطئ قدم في المنتخب الأول.

ظهر لأول مرة مع فينوتينتو في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وكان ذلك في المباراة الأخيرة ضمن تصفيات روسيا 2018، ومنذ ذلك الحين ظل أساسياً في الفريق الوطني، حيث لعب دورًا بارزًا في كوبا أمريكا 2019، وأصبح دعامة مهمة في الخط الخلفي وكذلك في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم.

بفضل قوة شخصيته وتعامله الجيد مع الفترات الحاسمة من اللعب وقدرته الهائلة على قراءة المباريات، نال هيريرا الفرصة لتحقيق ظهوره الأول مع منتخب الكبار في عام 2016 بينما كان يبلغ من العمر 18 ربيعاً. وقد واصل تقديم عروضه المذهلة إلى درجة جعلت بيب جوارديولا يضمه إلى مانشستر سيتي في العام التالي، قبل إعارته في وقت لاحق.

لكن ذلك لم يكن ليثنيه عن مواصلة التألق، إذ كان أحد نجوم فينوتينتو في كوريا 2017، حيث تُوج بكرة adidas البرونزية.

وبعدما ضمن مقعداً أساسياً في المنتخب الأول منذ ذلك الحين، أصبح يشكل مع توماس رينكون الثنائي الرئيسي في خط الوسط الفنزويلي، حيث تُعقد عليه آمال كبيرة في هذه التصفيات.

يتميز سوتيلدو بمهارته وسرعته وإقدامه في مواجهة المنافسين، وهو الذي يزخر بخبرة هائلة من خلال اللعب في الخارج، علماً أنه كان قد خاض ثلاث مباريات في تصفيات روسيا 2018 عندما سافر مع منتخب الشباب إلى كوريا 2017، مثبتاً أنه من أبرز المواهب الفنزويلية رغم بنيته الجسمانية الصغيرة.

يتألق يفيرسون في ملاعب البرازيل منذ 2019، وهو العام الذي قدم فيه عروضاً جيدة في كوبا أمريكا، حيث اكتسب ثقة المدرب خوسيه بيسيرو، الذي قال عنه: "سألني ذات يوم عما إذا كنا سنتأهل لكأس العالم. فأجبت: لا، نحن جاهزون للتنافس على المركز الأول."

بدأ مسيرته مع المنتخب الأول في 2016، وهو العام الذي اختير فيه أفضل لاعب شاب في كوبا أمريكا، كما لعب مباراتين في تصفيات روسيا 2018 وسجل هدفين في سبع مباريات خلال احتلال فنزويلا المركز الثاني في كأس العالم تحت 20 سنة. لكن الإصابات أوقفت مشواره المتألق، قبل أن يعود تدريجياً إلى سابق مستواه. وإذا واصل تألقه في ملاعب إنجلترا، فسيكون مرشحاً بقوة للاضطلاع بدور أساسي في هجوم فينوتينتو خلال التصفيات.

كان سيرخيو هداف فنزويلا في كوريا 2017 برصيد 4 أهداف، اختير أحدها أفضل هدف في البطولة. وبعد ذلك، شد الرحال إلى ألمانيا، مما منحه فرصة المشاركة لأول مرة مع منتخب الكبار، الذي لعب له 4 مباريات في تصفيات روسيا 2018. صحيح أن الإصابة حرمته من خوض كوبا أمريكا 2019، إلا أنه استعاد عافيته ومستواه وإيقاع التنافس هذا الموسم في ألمانيا، مما يجعله متطلعاً بشوق لنيل فرصة جديدة في فينوتينتو.

برصيد ثلاث مباريات وهدف واحد في كوريا، اكتسب هورتادو ما يكفي من الخبرة للاحتراف في كرة القدم الأرجنتينية، حيث انضم إلى صفوف خيمناسيا لا بلاتا أولاً ومنه إلى بوكا جونيورز، قبل أن ينال الفرصة لتحقيق ظهوره الأول مع منتخب الكبار. ورغم أنه لم يشارك في كوبا أمريكا 2019، إلا أنه مرشح لأن يكون ضمن قائمة اللاعبين الذي سيخوضون غمار التصفيات.

تعاقد معه مانشستر سيتي في مطلع 2017، وهو العام الذي كان فيه دعامة أساسية من دعائم دفاع منتخب فنزويلا في كأس العالم للشباب، حيث سجل هدفاً للفينوتينتو. ورغم عدم مشاركته في أي مباراة خلال التصفيات السابقة، إلا أنه مرشح لنيل بعض الدقائق في الطريق الشاق والطويل إلى قطر 2022.

باعتباره دعامة رئيسية في هجوم منتخب تحت 20 سنة الذي حقق الوصافة في كوريا 2017، استحق لوسينا فرصة الاحتراف في كرة القدم الكولومبية ومن ثم الظهور لأول مرة مع منتخب الكبار، وإن كان لم يشارك في التصفيات ولم يتم استدعاؤه إلى كوبا أمريكا 2019. وإذا تمكن من اللعب بانتظام مع ناديه، فقد يفتح له ذلك باب العودة إلى الفينوتينتو.