الاثنين 04 مايو 2020, 22:08

ديمت بين التحدي الأوروبي والحلم الإثيوبي

  • بنيام ديمت هو النجم الجديد لكرة القدم الإثيوبية

  • حلمه الأساسي هو الاحتراف في أوروبا

  • كما يطمح إلى تأهيل بلاده لقطر ٢٠٢٢

كانت إثيوبيا في وقت من الأوقات نموذجاً يُحتذى به في كرة القدم الأفريقية. فبعدما حل منتخبها وصيفاً لبطل القارة في النسخة الأولى المقامة عام 1957، تمكن في نهاية المطاف من التتويج باللقب في نسخة 1962. لكن سرعان ما تقهقرت كرة القدم الإثيوبية فجأة في سبعينيات القرن الماضي، ولم تشهد منذ ذلك الحين سوى صحوة قصيرة بين الفينة والأخرى.. فهل تعيش كتيبة والياس نهضة جديدة اليوم؟

يوضح لاعب الوسط بنيام ديمت في هذا الصدد: "أعتقد ذلك! إثيوبيا آخذة في التطور، حيث أصبحنا نرى عروضاً كروية أكثر جاذبية من ذي قبل". وتابع في حديث خص به FIFA.com : "كل ما نحتاجه هو بعض الوقت لزيادة تحسين أدائنا والوصول إلى المستوى المنشود. لكن المنتخب الوطني أحرز تقدماً ملموساً بالفعل. إننا كالأسرة الواحدة؛ أسرة تعمل بجد لتحقيق الأحلام التي تراود جميع الإثيوبيين".

  • الاسم: بنيام بيلي ديمت

  • المولد: 18 يوليو/تموز 1998 في دير داوا (إثيوبيا)

  • النادي: أوميا أف.سي (السويد)

  • الموقع: خط وسط هجومي

  • المباريات الدولية: 18

حقق ديمت واحداً من أبرز أحلامه، حيث يحترف في أوروبا منذ ثلاثة مواسم. فبعدما قضى عامين في ألبانيا - بألوان نادي شينديربيو كورشي، الذي شارك معه في الدوري الأوروبي - يتألق الآن في الدوري السويدي، حيث اكتشفته الجماهير أولاً بقميص سوريانسكا، قبل أن ينتقل إلى أوميا الذي يلعب له منذ بضعة أشهر.

وقال ابن الحادية والعشرين الذي يُعتبر رمزاً من رموز العهد الجديد في الكرة الإثيوبية: "إنني أدرك مدى المشوار الذي قطعته حتى الآن. ليس من السهل بتاتاً إيجاد موطئ قدم في أوروبا، ليس فقط بالنسبة للإثيوبيين، بل للأفارقة عموماً! لكن بالنسبة لي هذا ليس هو الهدف الأسمى. أنا مازلت شاباً. لا يجب أن أتوقف عن العمل إن أردت مواصلة شق الطريق بثبات. كما يجب أن أمضي قدماً متحلياً بالتواضع أولاً وقبل كل شيء".

موهبة إثيوبية بعين ألمانية

اكتشف موهبة ديمت المدرب الألماني يواكيم فيكرت، الذي يعرف كرة القدم الأفريقية حق المعرفة، بعدما أشرف على إدارة منتخبات رواندا وموريتانيا وبنين والكونغو وإريتريا على التوالي.

ويوضح لاعب الوسط الهجومي في هذا الصدد: "حينها، كان [فيكرت] يشغل منصب المدير الفني لكرة القدم الإثيوبية. بعد انتهائي من خوض إحدى المباريات، جاء إلي وأخبرني أن بإمكاني التطور أكثر وبلوغ مستوى أعلى. لقد كانت تلك اللحظةُ فارقة بالنسبة لي. فمنذ ذلك الحين، بذلت قصارى الجهود لاستغلال إمكانياتي أحسن استغلال، أما هو فقد فعل كل ما بوسعه لمساعدتي على إظهار علو كعبي في أوروبا. أنا مدين له بالكثير، وبدورها كرة القدم الإثيوبية مدينة له بالكثير أيضاً".

هل تعلم؟

  • كان بنيام ديمت مميزاً في الدراسة ويطمح إلى أن يصبح طبيباً قبل أن يصبح لاعب كرة قدم

  • خاض باكورة مبارياته الدولية عن عمر لا يتجاوز 17 سنة وشهرين.

  • إلى جانب ديمت، تشهد السويد تألق موهبة إثيوبية أخرى، حيث يلعب في نادي فاسالوندز الشاب الموهوب نانول تيسفاي، البالغ من العمر 16 ربيعاً.

يبدو أن عمل فيكرت وجهود الاتحاد الإثيوبي للنهوض بكرة القدم الوطنية قد بدأت تؤتي ثمارها. فقد نجح منتخب والياس في اجتياز الدور التمهيدي من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى قطر ٢٠٢٢ بفوزه على ليسوتو، على أن يواجه في الدور الثاني كلاً من غانا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي ضمن فعاليات المجموعة السابعة.

وأوضح ديمت، الذي يزخر سجله الشخصي بما لا يقل عن 18 مباراة دولية: "لدي روح تنافسية عالية. فأنا أدخل جميع المباريات بهدف الفوز ولا شيء سواه. يستحيل التنبؤ بالنتيجة في كرة القدم، وهذا ما يجعل منها لعبة ساحرة. سنبذل الغالي والنفيس للدفاع عن حظوظنا. أنا متفائل: أؤمن حقاً بقدرتنا على التأهل. سيكون ذلك ضرباً من الجنون لو تحقق، لكنه أمر ممكن".

وختم ابن الحادية والعشرين بالقول: "على المستوى الشخصي، أواصل تطوير أدائي في أوروبا، وأنا سعيد باللعب في السويد، لكن بلدي هو كل شيء بالنسبة لي. وطني هو أرضي وأرض أجدادي ومسقط رأسي، وحيث يعيش أهلي. ارتداء قميص إثيوبيا شرف عظيم بالنسبة لي. وكل ما أحاول فعله هو أن أبذل قصارى جهدي لجعل هذا البلد أكبر وأعظم".