الأربعاء 30 أكتوبر 2019, 19:53

بهاء فيصل: يجب الفوز على أستراليا والدور النهائي هدف الأردن

  • يعتبر بهاء فيصل أحد أهم هدافي المنتخب الأردني

  • يتحدث المهاجم عن رؤيته لمسيرة النشامى في التصفيات

  • سجل هدفين في المباريات الثلاث ويتطلع للمزيد في قادم اللقاءات

يدخل منتخب الأردن أحد أهم المنعرجات في مسيرته خلال تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، خلال شهر نوفمبر، وذلك عندما يستضيف بعد أسبوعين نظيره الأسترالي المنافس الرئيسي على بطاقة التأهل للدور النهائي، ويملك سوكيروز 9 نقاط في الصدارة ويتبعه النشامى بالمركز الثاني بـ7 نقاط ولذلك لا بديل أمام أصحاب الأرض عن الانتصار للتقدم نحو الصدارة.

وتعوّل الجماهير الأردنية الكثير على اللاعبين لاستنهاض عزيمتهم من أجل تحقيق الفوز الذي يبدو معلقا بقدرات ثلاثي خط الهجوم موسى التعمري، ياسين البخيت وبهاء فيصل، وهذا الأخير يشكل رأس المثلث وستقع على عاتقه الكثير من المهام التكتيكية، لكن تسجيل الأهداف يبدو في مقدمة تلك المهمات.

ولمن لا يعرف بهاء فيصل فهو أحد النجوم الصاعدة في عالم كرة القدم الأردنية، فقد ارتقى بمستواه خلال السنوات القليلة الماضية سواء مع ناديه الوحدات أو مع المنتخب الأولمبي الذي عيّن قائداً له، وتفجرت قدراته بشكل لافت في الموسم الماضي عندما نال جائزة الهداف، ليستعيد اللقب بعد أن ظل بعهدة المحترفين من خارج الأردن لمواسم أربعة.

رغبة جامحة للتسجيل

في حديث خص به موقع FIFA.com عقب مباراة الجولة الثالثة والتي فاز فيها منتخب الأردن على نيبال 3-0 الشهر الماضي، قال بهاء فيصل "صحيح، الآن تنتظرنا واحدة من أهم المباريات خلال هذا التصفيات. مواجهة أستراليا عادة ما تكون صعبة ولكننا في المرات الماضية أثبتنا أننا قادرون على التفوق عليهم ولدينا الرغبة الآن لتكرار هذا الأمر وبوقت مهم من مسيرة التصفيات".

ما عنى به المهاجم الأردني الفوزين الكبيرين اللذين حققهما النشامى عندما استضاف سوكيروز في عمّان خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات البرازيل 2014 بنتيجة (2-1) ثم روسيا 2018 بـ(2-0) وأخيراً المواجهة المثيرة في الدور الأول من كأس آسيا 2019 التي فازوا بها أيضا (1-0)، أي أن الأردنيون حققوا الفوز ثلاث مرات مقابل هزيمتين خلال المواجهات الخمسة التي جمعتهما معا.

سجل منتخب الأردن خلال المباريات الثلاث الأولى خمسة أهداف، كان نصيب بهاء هدفين، حيث افتتح تلك الأهداف الخمسة أمام تايباي عند الفوز 2-1 في الجولة الأولى، ثم اختتمها أمام نيبال بالفوز 3-0 في الجولة الثالثة، يقول فيصل هنا "دائما ما أريد أن أحقق الأهداف للمنتخب الوطني، هذه هي مهمتي الأولى كمهاجم وهداف. عندما ألعب أي مباراة تتملكني رغبة جامحة من أجل التسجيل هذا ما تعودت عليه في مسيرتي". مضيفا "أحاول دوما أن أبقى في تركيزٍ عالٍ طيلة دقائق اللعب ومتابعة كل التحركات التي يقوم بها زملائي للتمركز في المكام المناسب، وكذلك أدرس تحركات الدفاع المنافس لكي أستفيد من الأخطاء".

بهذه الطريقة سجل فيصل هدفيه، فأمام تايباي، كان متيقظا عندما ارتدت الكرة من الحارس ليتابعها في المرمى، وأمام نيبال تحرك نحو القائم الثاني وارتقى عاليا في الهواء ليقفز أعلى من منافسه ويستغل الكرة العرضية ويضاعف النتيجة.

التطلع للمستقبل

تدرّج ابن الرابعة والعشرين من العمر في صفوف المنتخبات الأردنية منذ أن كان شاباً يافعاً، وخاض منافسات كأس آسيا تحت 23 سنة في آخر نسختين، ولفت الأنظار إليه ليتم استدعاءه للمنتخب الوطني في العام 2016، أي خلال تصفيات روسيا 2018، فاكتسب الخبرات وحجز مكانا لنفسه في القائمة التي خاضت كأس آسيا 2019، وبعد أن نال لقب هداف الدوري حصل على عرض للاحتراف في دوري الدرجة الأولى القطري مع فريق الشمال "على اللاعب أن يبحث عن محطات جديدة والاحتراف في البطولة القطرية، فرصة مناسبة بالنسبة لي لكي أواصل مراحل التطور"، يقول بهاء عن تجربته الجديدة.

ويضيف "لقد ترعرت في نادي الوحدات، وهو من ساهم في إبراز اسمي على الساحة المحلية، ولذلك لن ألعب إلا للأخضر في الأردن، ولكني أتطلع للمستقبل دوما، هدفي الاستمرار في مسيرتي الاحترافية لوقت طويل وكسب المزيد من الخبرات التي ستنعكس على أدائي مع المنتخب الوطني بكل تأكيد".

وبخصوص المستقبل القريب جداً والمسيرة الأردنية خلال التصفيات الحالية، يؤكد "نعرف أن الجماهير متعطشة لمشاهدة الأداء القوي، ونعدهم بأن نقوم ببذل كل حبة عرق في المواجهة المقبلة أمام أستراليا، هذه المباراة ستشكل المنعطف المهم خلال هذه المجموعة. فوزنا في اللقاء سيدفعنا بقوة نحو مركز الصدارة. ما نريده منهم أن يقفوا خلفنا كما فعلوا الشهر الماضي".

ويشرح هنا "نعلم أن الجمهور كان يريد الفوز أمام الكويت، وأعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة وكنا الفريق الاخطر والأكثر تهديداً للمرمى، ولكن لم يحالفنا التوفيق في هز الشباك. في حال اجتزنا أستراليا، سيرفع هذا من معنوياتنا وسيضعنا في موقف جيد خلال مرحلة الاياب، حيث سنلعب مع الكويت واستراليا خارج ملعبنا ولكن ذلك بعد أشهر عديدة، ما يعني تغير الكثير من الظروف، سنكون أكثر جهوزية من الناحية البدنية والفنية".

وختم بهاء حديثه "نعم، هدفنا هو تكرار إنجاز تصفيات 2014، عندما بلغنا الملحق العالمي أمام أوروجواي. ربما لم يحالفنا الحظ كثيرا وقتها، كان من الممكن أن نتأهل للنهائيات قبل ذلك حيث أهدرنا بعض النقاط المهمة في الدور النهائي، ولكن الآن كما ترى الجولات الأولى من التصفيات الحالية، كل المنتخبات تتعرض لصعوبات وتفقد النقاط. دعنا نتطلع الآن لبلوغ الدور النهائي من جديد وعندها يمكن أن نتحدث عن فرصنا في التأهل لنهائيات قطر 2022".

tezecrzoizhtci6cjw5n.jpg