كانت البيانات الإحصائية تشير إلى تتويج البرازيل باللقب في جميع النسخ الأربع السابقة التي استضافت فيها بطولة كوبا أمريكا. وكذلك كان الأمر في نهائيات 2019، حيث لم يخرج السيليساو عن هذه القاعدة ليتربع على عرش أمريكا الجنوبية بفوزه على بيرو 3-1 في المباراة النهائية يوم الأحد على ملعب ماراكانا الشهير.

فقد ألهبت أهداف إيفرتون وجابرييل جيسوس وريتشارليسون حماس الجماهير، التي احتفلت باللقب التاسع لبلادها في تاريخ البطولة التي تتنافس فيها منتخبات أمريكا الجنوبية – علماً أن آخر تتويج برازيلي في هذه المسابقة يعود إلى عام 2007 – ليقترب السيليساو أكثر من الثنائي المسيطر تاريخياً على عرش البطولة: أوروجواي (15) والأرجنتين (14).

فيما يلي، يستحضر موقع FIFA.com أبرز أحداث هذه النهائيات القارية، التي قدمت للجماهير لمحة عما ينتظر منتخبات أمريكا الجنوبية العام المقبل عندما تنطلق التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 FIFA.

أكد أصحاب الضيافة على أرضية الملعب الترشيحات التي كانت تصب لصالحهم قبل بداية البطولة، وذلك رغم افتقاد نجمهم الأبرز نيمار. فقد كان منتخب البرازيل هو الأفضل على الإطلاق، بفضل الأداء الاستثنائي الذي قدمه داني ألفيس في الهجوم وتألق جابرييل جيسوس، الذي أظهر علو كعبه في اللحظات الحاسمة من البطولة، ناهيك عن قوة إيفرتون على اليسار، فيما كان خط الدفاع ركيزة أساسية للحفاظ على رباطة الجأش في الأوقات العصيبة. ذلك أن شباك أليسون لم تستقبل سوى هدفاً واحداً فقط في 6 مباريات، وهو الهدف الذي جاء من خلال ركلة جزاء باولو غيريرو في المباراة النهائية.

وصلت كتيبة ريكاردو غاريكا إلى النهائيات محاطة ببعض الشكوك، حيث بدا وكأن الفريق ضل سبيله بعد روسيا 2018. لكن البيروفيين استعادوا مستواهم المعهود مع مرور المباريات وتمكنوا من الوصول إلى النهائي القاري للمرة الأولى منذ عام 1975. فبعد هزيمتهم 5-0 أمام البرازيل في الدور الأول وصعودهم إلى ربع النهائي كواحد من أفضل فرق المركز الثالث، تمكن أبناء الإنكا من إزاحة أوروجواي بركلات الترجيح، التي شهدت تألق الحارس بيدرو جاليزي، قبل أن يطيحوا بمنتخب تشيلي - حامل اللقب في المرتين الأخيرتين – حيث قدم رفاق غيريرو أفضل أداء لهم في المسابقة. وفي المباراة الحاسمة وقف البيروفيون نداً للند أمام البرازيل، معززين بذلك آمالهم في مستقبل مشرق.

بدأ الألبيسليستي البطولة متعثراً – حيث مني بالهزيمة أمام كولومبيا ثم تعادل مع باراجواي – لكن أداءه تحسن مع مرور المباريات ليختم مشاركته تاركاً صورة أفضل بكثير مما كانت عليه في البداية، حيث تُوج الأرجنتينيون بالميدالية البرونزية بفضل قيادة ليونيل ميسي وأهداف سيرخيو أجويرو وإسهامات لاعبين جدد مثل المهاجم لاوتارو مارتينيز أو لاعب خط الوسط رودريغو دي بول. فمن خلال الفوز على قطر وفنزويلا وتقديم مستوى جيد في نصف النهائي ضد البرازيل، ربما يكون المدرب ليونيل سكالوني قد حصل على إمكانية الاستمرار في منصبه على الأقل حتى نهاية هذا العام.

🏆 أفضل لاعب: داني ألفيس

⚽️ أفضل هداف: إيفرتون (3 أهداف) 🇧🇷

🧤 أفضل حارس مرمى: أليسون بيكر

🤝 اللعب النظيف: البرازيل 🇧🇷