توفي حارس المرمى الإنجليزي جوردون بانكس الفائز بلقب كأس العالم 1966 FIFA عن عمر يناهز 81 عاماً. ويعتبر بانكس أحد العلامات البارزة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية والعالمية، فعلاوة على مشاركته في نهائيات 1966 خاض النسخة التالية من العرس العالمي في المكسيك 1970 والتي جلبت له شهرة واسعة عندما قام بصدته الشهيرة لرأسية الأسطورة البرازيلي بيليه.

"لن أنسى أبداً الشعور [الفوز بالبطولة]"، قال بانكس هذا عند حديثه السابق لموقع FIFA.com في العام 2017، " أعلم أن اللقب يعني الكثير للكثيرين في إنجلترا، سواء للذين حضروا البطولة أو حتى للكثيرين من الذين ولدوا بعد تتويجنا بالكأس".

أما حول صدته التاريخية لكرة بيليه الرأسية فقد قال "لن يتذكرونني لأنني فزت بكأس العالم، بل لأنني قمت بتلك الصدة".

بدوره يتذكر بيليه: "في اللحظة التي سددت فيها الكرة بالرأس كنت على يقين من أنها دخلت. لقد بدأت بالفعل بالقفز للاحتفال بالهدف. ثم نظرت إلى الوراء ولم أستطع أن أصدق أنها لم تدخل المرمى".

وأعلن رئيس FIFA جياني إنفانتينو تعازي أسرة كرة القدم العالمية وقال عن أسطورة إنجلترا "من الحزن الشديد معرفة وفاة جوردون اليوم. هو واحد من أفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم، لن نتذكر جوردون فقط لأدائه على أرض الملعب، ولكن أيضا لأنه بطل ونبيل خارج الملعب".

وأضاف "بصفته عضواً في منتخب إنجلترا الفائز بكأس العالم FIFA عام 1966، سيظل جوردون دائما في الذاكرة باعتباره أسطورة وأيقونة للعبة. نيابة عن FIFA وكل مجتمع كرة القدم، أود أن أتقدم بأخلص التعازي لأصدقاء جوردون وعائلته. "

بدأ جوردون مسيرته مع تشيستر فيلد في الدرجة الثالثة، قبل أن يتحول إلى الدرجة الأولى رفقة ليستر سيتي ومن بعده ستوك سيتي وخاض أكثر من 600 مباراة وتوج مع الناديين بلقب كأس الرابطة الإنجليزية. وظهر لأول مرة على المستوى الدولي عام 1963، وكانت كأس العالم 1966 علامة بارزة في تاريخه، حيث أظهر فيها قوته حين دافع عن شباكه طيلة 442 دقيقة حتى اهتزت في الدور نصف النهائي من ركلة جزاء سددها البرتغالي ايزيبيو.

اضطر بانكس لاعتزال كرة القدم في العام 1972 بعد أن تعرض لحادث وفقد البصر باحدى عينيه، ولكن بناء على مسيرته وإنجازاته فقد تم اختياره ثاني أفضل حارس في القرن العشرين من قبل الإتحاد الدولي للتأريخ والإحصائيات بعد اسطورة روسيا ليف ياشين.