إذ تابع عدد يُقدر بخمسة مليارات شخص حول العالم منافسات البطولة عبر المنصات المختلفة، بينما توجّه إلى قطر أكثر من مليون زائر لمشاهدة المباريات في الملاعب وسط أجواء من الصداقة والتآخي. أما على المستطيل الأخضر، فقد سرق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأضواء، وشهدت البطولة بلوغ منتخب أفريقي الدور نصف النهائي للمرة الأولى على الإطلاق بفضل الأداء المشرف للمغرب، وتمثيل ثلاثة اتحادات قارية في المربع الذهبي للمرة الأولى منذ نسخة 2002، لتتحول قطر ٢٠٢٢™ إلى احتفال كروي عالمي بحق. وقال رئيس FIFA: "لقد نظمنا أفضل كأس عالم على الإطلاق، (أين) أخذنا على عاتقنا مسؤولية التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، والتعامل مع إرث هذه النسخة من كأس العالم، الأولى التي تقام في منطقة الشرق الأوسط". 2. أفضل نسخة من كأس العالم للسيدات FIFA™ على الإطلاق – فرنسا 2019: شكّلت هذه البطولة نقطة تحوّل حقيقية في عالم لعبة السيدات، إذ تواجد أكثر من 1.1 مليون شخص في المدرجات، بينما بلغت نسبة المتابعة عبر التلفزيون أكثر من مليار مُشاهِد من أرجاء العالم. كما تحول هذا الحدث إلى ظاهرة كروية استثنائية شهدت تألق كوكبة من النجمات اللواتي تركن إرثاً دائماً سيُخلِّده تاريخ البطولة وهو ما مهّد الطريق نحو توسيع حجم المشارَكة في النسخ المقبلة إلى 32 منتخباً.

3. خطة مواجهة جائحة كوفيد-19: FIFA في يوليو/تموز 2020 خطة غير مسبوقة لمواجهة جائحة كوفيد-19 وتوفير الضمان والدعم لكافة الاتحادات الوطنية الأعضاء الـ 211 في إطار تعاملها مع تبعات الاضطراب الكبير الذي طال سير عملها بسبب الجائحة. ولهذه الغاية، خصص FIFA مبلغاً إجمالياً يبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي لحماية كرة القدم واللاعبين في بلادهم وضمان مستقبل آمن للعبة.

4. أكبر عائدات في تاريخ FIFA – تحقيق 7.5 مليارات دولار أمريكي: بفضل العائدات القياسية التي حققها FIFA خلال الدورة المالية الممتدة بين عامي 2019 و2022، قام FIFA باستثمارات غير مسبوقة في كرة القدم، وقد أتى ذلك نتيجةَ سياسة الشفافية المالية الصارمة التي يتّبعها، وهو ما يُشكل مثالاً ملموساً على الفلسفة التي يتبناها FIFA من أجل جعل كرة القدم عالمية بحق. وأكد الرئيس إنفانتينو على ذلك قائلاً: "ارتفعت عائداتنا لتصل إلى 7.5 مليارات دولار أمريكي، أي مليار دولار أكثر من الميزانية التي تم وضعها في الأصل، وذلك خلال فترة تأثرت بجائحة كوفيد. ما كان لذلك أن يتحقق لو لم تكن هيئتنا قوية وتقوم على أسس راسخة وتحظى بثقة الجميع". 5. مستوى قياسي لاستثمارات التضامن – زيادة بسبعة أضعاف: حقق FIFA زيادة بلغت سبعة أضعاف في الاستثمارات المخصَّصة لتطوير كرة القدم، بحيث يحقّ لكل اتحاد وطني عضو الحصول على حوالي 8 ملايين دولار أمريكي خلال الفترة بين عامي 2023 و2026، وقد أتى رفع مستوى الاستثمارات نتيجة سياسة الشفافية المالية الصارمة التي يتّبعها FIFA. وقال رئيس FIFA في هذا الصدد: "كل دولار يُستثمر في المشاريع ويُنفَق على الاتحادات الوطنية سيخضع لعملية تدقيق مالي مستقلة. لن يتم تبديد الأموال بعد الآن، وهذا ما يجعلنا نتحلى بروح التفاؤل والإيجابية". ومن خلال برنامج FIFA Forward، تحصل الاتحادات الوطنية الأعضاء على دعم يناسب احتياجاتها بحيث يتم استغلال الإمكانيات الكروية في كل دولة بأقصى درجة ممكنة.

6. الحوكمة الرشيدة والشفافية: نوّهت عدة منظمات خارجية بالتغيير الجوهري الذي شهده FIFA، ولا سيما وزارة العدل الأمريكية التي منحت مؤسسة FIFA مبلغ 201 مليون دولار أمريكي كتعويض للخسائر التي لحقت بكل من FIFA، واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم، واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، بعد أن كانت هذه الاتحادات ضحية لمخططات فساد كروي على مدى عقود من الزمن. كما أرسى FIFA على مدى السنوات السبع الماضية تحالفات قوية مع منظمات مختلفة، تأتي في طليعتها مجموعة العشرين، والاتحاد الأفريقي، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ومجموعة دول الكاريبي، والأمانة العامة لمنتدى جزر المحيط الهادئ، ومجلس أوروبا، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها.

7. إصلاح نظام الانتقالات: اتخذ FIFA خطوات هامة لإدارة نظام الانتقالات بشكل أفضل وتطبيق سياسة شفافية مالية ضرورية للغاية، بما في ذلك إنشاء غرفة مقاصة FIFA، بالإضافة إلى المصادقة على لوائح وكلاء كرة القدم وتقييد عدد اتفاقيات إعارة اللاعبين وإطلاق مبادرات محدَّدة لحماية اللاعبات، وغيرها من الإجراءات الهامة. وقد أتت هذه الإصلاحات حصيلة جهد تشاوري مكثف ونالت دعم أبرز الجهات السياسية المعنية، وهي تهدف إلى مواجهة توجهات سائدة مثيرة للقلق لمسها FIFA على مدى السنوات الأخيرة، بما في ذلك عدد متزايد من الممارسات المسيئة، وتفشي ظاهرة تضارب المصالح، والميل إلى المضاربة الشرسة بدلاً من التضامن وإعادة التوزيع لتشمل كل مستويات الهرم الكروي.

8 . تعديل جدول المباريات الدولية: أتت مصادقة مجلس FIFA على جداول المباريات الدولية في مارس/آذار 2023 لتكون حصيلة استشارات مكثفة مع الجهات الفاعلة الرئيسية، وهو ما أكّد انفتاح FIFA على إعادة التفكير بهيكلية كرة القدم الدولية، والحرص في الوقت نفسه على صحة وسلامة اللاعبين. كما اتخذ مجلس FIFA خطوة إضافية تمثّل بالمصادقة على تشكيل فريق عمل خاص معني بصحة وسلامة اللاعبين لضمان التطبيق السلس لجداول المباريات الدولية. وقال الرئيس إنفانتينو في هذا الصدد: "أنشأنا مجموعة عمل لدراسة كيف يمكن لنا أن نحمي صحة وسلامة اللاعبين في كل حالة من هذه الحالات، بحيث يحصلون على فترة للإجازة، ويشعرون بالراحة بعد المباريات. وغايتنا هي أن تمضي كل الأمور بسلاسة وفي صالح الجميع".

9. تغييرات على قوانين اللعبة – استخدام مقاطع تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو: قام FIFA بقفزات هائلة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا، وفي هذا الإطار، صادق المجلس الدولي لكرة القدم (IFAB) في مارس/آذار 2023 على قرار يقضي بتجريب بث القرارات المتعلقة بعملية مراجعة لقطات الفيديو عند الاستعانة بحكم الفيديو المساعد (VAR) وعرضها للجمهور في الملعب ولمشاهدي النقل المباشر على شاشات التلفاز. كما شهدت نسختا كأس العالم FIFA™ عامي 2018 و2022 وكأس العالم للسيدات FIFA 2019™ كيف أن تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو جلبت معها مستوى أكبر من الإنصاف في منافسات كرة القدم.

10. التأثير الاجتماعي: أطلق FIFA مجموعة مبادرات تُظهر قدرة كرة القدم على النهوض بمستوى حياة الناس حول العالم، ومن أبرز تلك المبادرات برنامج "كرة القدم للمدارس"، وهو برنامج طموح يهدف إلى المساهمة في قطاعات التعليم والتنمية والتمكين لملايين الأطفال. كما قامت مؤسسة FIFA منذ عام 2018 بجملة أنشطة تهدف لمعالجة قضايا اجتماعية تؤثر على حياة الشبان والشابات، بالإضافة إلى تمكين الفتيات والسيدات من ممارسة كرة القدم وتحقيق إمكاناتهن الكاملة. كما أطلق رئيس FIFA جياني إنفانتينو في يونيو/حزيران 2022 رسالة مسجلة عبر الفيديو خاصة بمشروع "بطاقة خضراء من أجل كوكبنا" لرفع مستوى الوعي بحماية البيئة.

11. حملة عالمية تحت شعار " Football Unites the World": عشية صافرة بداية منافسات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، أطلق FIFA حملة " Football Unites the World" التي تهدف لإلهام شعوب العالم وتوحيدها والعمل على التنمية من خلال كرة القدم. وقد شكّل الحدث الرياضي العالمي الذي استضافته قطر فرصة فريدة لاستغلال المنافسات الكروية للمّ شمل العالم، وقد روّجت لهذه الرسالة كوكبة من ألمع نجوم كرة القدم لشريحة هائلة من الجماهير. "نحتاج دائمًا إلى أن نتذكر أن كرة القدم هي مرادف للفرح والسعادة والسلام". وختم الرئيس إنفانتينو حديثه قائلاً: "كرة القدم هي مرادف للوحدة، وكرة القدم توحِّد العالم. وهذا ما أنجزناه على مدى السنوات الأربع الماضية".