في حفل بهيج بمنطقة لوسيل مارينا الواقعة على بُعد حوالي 15 كيلومتراً شمالي العاصمة الدوحة، كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث اليوم عن آخر تصميم لملعب مخصص لاستضافة كأس العالم قطر 2022 FIFA، وهو التصميم الذي صاحبه ربما أكبر قدر من الترقب. فمن خلال بنيته المصممة على شكل وعاء ذهبي تتخلله فتحات على شكل الفوانيس التقليدية، يحتفي الملعب بتقاليد الصناعة الحرفية القديمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيستقبل استاد لوسيل ما يصل إلى 80،000 متفرج، علماً أنه تم اقتراحه لاستضافة مباراتي الإفتتاح والنهائي للبطولة بعد أربع سنوات.

وبمناسبة كشف تصميم استاد لوسيل، قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، "لقد مرت ثمانِ سنوات منذ فوزنا بحق تنظيم كأس العالم 2022 FIFA، حيث قلنا للعالم بأن يتوقع بطولة رائعة. ومن خلال كشف هذا التصميم المذهل لملعبنا الرئيسي، أفتخر اليوم مرة أخرى بقطع هذا الوعد،" مؤكداً أن الملعب يقع في قلب مدينة جديدة بالكامل، موضحاً في الوقت ذاته أن "لوسيل هي مدينة للمستقبل، وبمجرد انتهاء كأس العالم، سوف يكون هذا الملعب – على غرار بقية الملاعب السبعة – لبنة أساسية من إرث البطولة، حيث سيتحول ليُصبح في قلب مجتمع جديد تماماً."

من جهتها، قالت فاطمة سامورا، الأمينة العامة لـFIFA، "أنا سعيدة لرؤية التزام قطر المستمر بالتميّز في استاد لوسيل المذهل،" مضيفة أن "ملاعب قطر هي من أكثر الملاعب جذباً التي شاهدتها على الإطلاق، والملعب المُقترح لاستضافة المباراة الافتتاحية والنهائية إنما هو ملعب رائع للغاية. أنا معجبة كثيرة بفكرة تسليط الضوء على ثقافة الشرق الأوسط من خلال تصميم لوسيل والعديد من التصاميم الأخرى، حيث أتطلع إلى رؤية عشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم يكتشفون ثقافة هذه المنطقة وتاريخها."

ووفقاً للجنة العليا للمشاريع والإرث، فإن أعمال البنية التحتية في استاد لوسيل تتقدم في جميع المجالات، حيث بدأت الأعمال الداخلية في المدرج الغربي. ومن المقرر أن يتم الإنتهاء من بناء الملعب خلال عام 2020.

وفي 2017، أصبح استاد خليفة الدولي أول ملعب جاهز من بين الملاعب المخصصة لاستضافة البطولة، في حين من المقرّر انتهاء الأعمال بكل من استاد الوكرة واستاد البيت - مدينة الخور مطلع العام المقبل.