الثلاثاء 22 مارس 2016, 17:43

بودولسكي: قطر 2022 ستشكّل قوة دفع إيجابية

منذ أن سطع نجمه في كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA والتي انتهت باحتلال المنتخب الألماني المركز الثالث بقيادة المدرب يورجن كلينسمان، وباحتفالات لا تُنسى مع الجماهير في العاصمة الألمانية، انطلق لوكاس بودولسكي في رحلة مثيرة.

فقد لعب المهاجم ذو الثلاثين عاماً لعدد من الأندية الكبيرة مثل بايرن ميونيخ وآرسنال وإنتر ميلان قبل أن يتوّج مسيرته الإحترافية بالفوز بكأس العالم FIFA في البرازيل 2014.

وستتاح للاعب آرسنال السابق الفرصة للعودة بالذاكرة إلى الوراء عندما يواجه منتخب ألمانيا نظيره إنجلترا في برلين يوم السبت في مواجهة ودية استعداداً لكاس أمم أوروبا 2016 التي ستستضيفها فرنسا الصيف المقبل.

وقال بودولسكي لموقع www.sc.qa "كل بطولة وكل مباراة دولية تلعبها تمنحك خبرة جديدة تضاف إلى تجاربك وتدفعك إلى الأمام، سواء داخل الملعب أو خارجه، لكن لا شيء أفضل من اللعب في بطولة كأس عالم في بلدك."

وأضاف "كانت كأس العالم في ألمانيا 2006 أجمل تجربة في حياتي، حتى وإن فزنا بالكأس عام 2014. كانت كأس العالم 2006 أروع شيء بالنسبة لي، حيث كان الطقس مناسباً والملاعب مليئة بالجمهور في كل المباريات، والأجواء عموماً كانت ممتازة."

وكشف قائلاً "عندما كنا نذهب إلى المباريات أو التدريبات، كنا نسير وسط جموع كبيرة من الجماهير التي ترفع أعلامنا، وجميع السيارات مزينة بالشارات والأعلام. كانت الأجواء متميزة جداً. ثم إن تلك البطولة غيّرت مسار كرة القدم الألمانية، حيث ارتفع أداؤنا وتحسّن مستوانا ابتداءاً من ذلك الوقت."

كما اعتبر بودولسكي، لاعب الهجوم الأعسر الذي لعب أولى مبارياته الدولية عام 2004، نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA نقطة تحول في مسيرته حيث قال "في ذلك الوقت كنت أنا وباستيان شفاينشتايجر الشابان اللذان يعوّل عليهما المنتخب، وكانت بطولة ناجحة لي أنا شخصياً. فقد لعبت جيداً وخضت جميع المباريات، وشكلت البطولة نجاحاً كبيراً. سأحمل هذه التجارب والذكريات معي حتى نهاية رحلتي الإحترافية وحتى آخر أيام حياتي، فهذه أمور لا يمكن لأحد أن يأخذها مني."

ويُعتبر بودولسكي ثالث أكثر لاعب حضوراً مع المنتخب الألماني على مرّ الزمن، حيث خاض 126 مباراة حتى الآن وقد تحدث عن شغف الأتراك بكرة القدم بعدما عاش التجربة عن كثب منذ وصوله إلى تركيا في صيف 2015 "الإستقبال الذي حظيت به في إسطنبول كان رائعاً. فقد استقبلني آلاف الأشخاص في المطار، وقد أحبني جمهور جلطة سراي بالفعل. الجمهور متحمس جداً وعاطفي، وظهر ذلك جلياً في استقباله لي."

لا يعرف بودولسكي أي بطولة كبيرة ستكون آخر محطاته، لكنه يقول إن قطر 2022، أول بطولة لكأس العالم FIFA تقام في منطقة الشرق الأوسط، قد تمنح كرة القدم في العالم العربي قوة دفع إيجابية حيث أكد قائلاً "هذه فرصة لكل دولة مستضيفة. رأينا كيف أن بطولة كأس العالم جلبت دفعة حقيقة للأمام في ألمانيا. وبالنسبة للعالم العربي، إني على قناعة بأنها ستكون بمثابة قوة إيجابية. ومن المهم أن يغتنم البلد المضيف الفرصة ويستفيد منها بعد انتهاء البطولة."