الاثنين 14 ديسمبر 2020, 23:54

رودريجيز يجدّد العهد مع حلم كان بعيد المنال

  • في 15 ديسمبر/كانون الأول، يعود تيجريس إلى دوري أبطال Concacaf

  • يأمل لويس رودريجيز بالمشاركة في قطر ٢٠٢٠

  • رودريجيز: "كل مباراة من المباريات المتبقية ستكون بمثابة نهائي"

أخيراً، أصبح كل شيء يسير على ما يرام في حياة لويس "تشاكا" رودريجيز. فبينما يتأهب للعب في ربع نهائي دوري أبطال Concacaf مع تيجريس، بدأ يثير انتباه مدرب المنتخب المكسيكي خيراردو مارتينو، والأهم من ذلك كله أن أسرته تخلصت أخيراً من مشاكل صحية لازمتها طويلاً.

فقبل وصوله إلى تيجريس في عام 2016، غادر تشاكا مونتيري في محاولة لتحقيق مزيد من التألق في مسيرته، حيث عزّز صفوف سان لويس وتشياباس.

وبينما كان بعيداً عن أهله، وصله نبأ صادم بقدر ما هو مفجع: "لقد أصيبت زوجتي بالسرطان في عام 2015. إنه سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية، ولحسن الحظ لم يصل إلى النخاع. ظلت في العلاج لمدة عام، تحت العلاج الكيميائي والإشعاعي. لقد كانت تأتي إلى مونتيري لتلقي الرعاية. عندما نتحدث عن ذلك، فإننا لا نخوض في التفاصيل. إنه تحدٍّ كبير جداً للشخص المصاب ولأسرته."

وقد أدى ذلك بلا شك إلى تشكيل شخصيته وحياته ككل، وهو ما أوضحه بالقول: "لقد ساعدني على النضج في مجالات مختلفة من حياتي. الآن نرى الحياة بشكل مختلف تماماً. نحن نعلم أننا الآن على قيد الحياة، ولكننا لا نعرف ما سيكون مصيرنا غداً. نحن نستمتع بأشياء أخرى؛ ونولي اهتماماً لأشياء أخرى. لقد تغيرت أولوياتنا بالتأكيد."

العودة إلى الأهل

ليكون أقرب إلى العائلة، لم يتردد رودريجيز في العودة إلى مونتيري للعب مع تيجريس، الغريم التقليدي للفريق الذي بدأ معه مسيرته وقال "أنا صريح: أردت العودة إلى ريادوس، لأن هذا هو المكان الذي أتيت منه. لكن بدأ الحديث عن إمكانية ذهابي إلى تيجريس، وقلت في قرارة نفسي إن ذلك قد يكون فيه خير لأنني سأعود إلى مدينتي. وكذلك لما يمثله تيجريس ولأني أحب مشجعيه وأقدرهم كثيراً. كنت خائفاً لأنني أعرف مدى صرامة توكا (المدرب ريكاردو فيريتي) ومدى قوة اللاعبين هناك. لكن المنافسة قوية في أي مكان..."

هناك تعيّن عليه أن يقاتل بكل ما أوتي من قوة ليضمن لنفسه مكاناً في فريق يزخر بلاعبين ذوي خبرة عالية، حيث كان بحاجة ماسة إلى قوته النفسية والذهنية حتى لا ييأس من الفرص القليلة التي كانت تتاح له في البداية، قبل أن يصبح عنصراً ثابتاً في التشكيلة الأساسية.

وعلّق رودريجيز بالقول: "نعم، كان من الصعب علي اللعب بانتظام. هنا دائماً ما يوجد لاعبان أو ثلاثة لاعبين لكل مركز، لذلك واجهت صعوبة في إيجاد موطئ قدم في التشكيلة الأساسية. كنت أعرف دائماً أن التحدي هنا كان أكثر صعوبة من الفرق الأخرى. لكني كنت أتحدث مع والدي وزوجتي، وقلت لهما أن الشيء الوحيد الذي يُمكن أن يحدث هو أن أتحسن في ظل وجودي بين الكثير من اللاعبين الجيدين؛ وحتى إذا لم ألعب، فسيكون بإمكاني التألق في فريق آخر."

xaw66yozsxu5opsdoekr.jpg

ولا يُخفي تشاكا هدفه مع تيجريس في الوقت الحالي: الفوز بدوري أبطال Concacaf أولاً، ثم الحضور بقوة في قطر ٢٠٢٠، حيث أوضح بنبرة قاطعة "أنا متحمس جداً لفكرة اللعب في كأس العالم للأندية. فبعد تتويجي بدوري أبطال Concacaf مع مونتيري غادرت الفريق قُبيل انطلاق النهائيات العالمية، لذلك بقيت تلك الشوكة عالقة في ذهني وأريد أن أتخلص منها بمشاركتي هذه المرة مع تيجريس."

بيد أن الطريق لن يبدو مفروشاً بالورود. ذلك أن الخطوة الأولى تمر عبر نيويورك، علماً أن المكسيكيين يملكون الأفضلية من مباراة الذهاب، التي أقيمت في 11 مارس/آذار، حيث تفّوقوا بهدف وحيد على إثر تسديدة من مسافة بعيدة، علماً أن لقاء العودة ظل مؤجلاً بسبب توقف المنافسات على إثر انتشار وباء COVID-19.

ويقول النجم المخضرم "إن توقّف المنافسات طوال هذه المدة ليس ميزة لأي كان. إنها مباراة مهمة للغاية ونعلم أن جميع الفرق تفكر في نفس الهدف. مباريات قليلة تفصلنا عن اللقب وحجز بطاقة العبور إلى كأس العالم للأندية؛ المباريات المتبقية ستكون بمثابة نهائيات."

نبذة عن تشاكا رودريجيز

  • وُلد في 21 يناير/كانون الثاني 1991، في سان نيكولاس دي لوس جارزا، نويفو ليون.

  • يلعب كمدافع أو في خط الوسط على الطرف الأيمن.

  • في أوقات فراغه: "أب لأسرة بنسبة 100٪ ؛ لدي أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و10 سنوات."

  • لو لم يكن لاعب كرة قدم: "أحب الطبخ كثيراً؛ كنت سأكرس نفسي لذلك."

  • مثله الأعلى: "أحب اللاعبين المكسيكيين، لذلك سأختار بعض نجوم المنتخب الوطني: هيكتور هيريرا وهيرفينج لوزانو وخيسوس كورونا."

  • الموسيقى المفضلة لديه: "أنا مسيحي. أحب أغاني المديح كثيراً"

ze23wnwtizyftnpnnoa8.jpg

المحاولة الرابعة

بعد خسارة ثلاث نهائيات (2016، و2017، و2019)، يطمح رودريجيز إلى تعويض تلك الفرص الضائعة. ففي 15 ديسمبر/كانون الأول، يُستأنف المشوار نحو لقب البطولة التي طال انتظارها على فريق لم يتعود على التفريط في الألقاب المتاحة أمامه. وعلّق تشاكا في هذا الصدد "سبق لنا أن خضنا النهائي في أكثر من مرة. إنها أخطاء دفاعية وهجومية كلّفتنا غالياً."

وماذا عن طموحاته بالنسبة للمستقبل؟ "أولويتي ليست هي الذهاب إلى أوروبا؛ بالنظر إلى عمري ولأن لدي أربعة أطفال ومن الصعب الإنتقال معهم إلى بلد آخر. أنا أتطّلع بشوق لخوض كأس العالم، وإذا واصلت على هذا المنوال، فلا شك أن تاتا مارتينو سيضعني في الحسبان. كل هذه المباريات ممتعة للغاية. هدفي الأول هو أن أذهب إلى قطر للمشاركة في كأس العالم للأندية، ثم العودة مع المنتخب الوطني في عام 2022."