تستضيف قطر بطولة كأس العالم للأندية ٢٠٢٠ FIFA في غضون ثلاثة أسابيع. وقد تم تأكيد ستة من المشاركين السبعة، بانتظار معرفة هوية آخر المؤهلين، ويُمكنكم التعرّف على الجدول الكامل للبطولة. وستجرى القرعة التي ستحدد المواجهات النهائية في زيوريخ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2021 في تمام الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي. فمن سيسير على خطى ليفربول ويتوج بلقب بطل العالم للأندية؟

لن يتمكن الريدز من الدفاع عن لقبه هذا العام، وهو الذي تربّع على البطولة في نسخة 2019 بفوزه على فلامينجو قبل نحو 13 شهراً، حيث خلفه بايرن ميونيخ على عرش أوروبا بإحرازه لقب دوري أبطال أوروبا، مما يمنح العملاق الألماني فرصة سانحة لمحاولة خطف الكأس العالمية للمرة الثانية، بعد تتويجه في 2013.

فمنذ النسخة الأولى من المسابقة التي أقيمت في البرازيل عام 2000، كان اللقب من نصيب الفرق الأوروبية 12 مرة، بينما اعتلى ممثلو أمريكا الجنوبية منصة التتويج في أربع مناسبات. أما السؤال الذي يطرح نفسه الآن فهو: أي اتحاد قاري سيفوز بالنسخة الأخيرة من البطولة بشكلها الحالي؟

في مطلع عام 2000، استضافت البرازيل أول نسخة لبطولة كأس العالم للأندية FIFA. وكانت تلك أول بطولة دولية لكرة القدم في الألفية الجديدة، حيث كان القرار الشجاع المتمثل في إضفاء الطابع العالمي على منافسات الأندية بمثابة فرصة رائعة للاستمتاع بعرض فريد من نوعه يتقمص فيه دور البطولة عدد من النجوم الكبار واللاعبين الموهوبين. فمن مختلف أنحاء المعمورة، سافرت ثمانية فرق إلى ريو دي جانيرو وساو باولو، رمز كرة القدم في دولة البرازيل، التي يعتبرها الكثيرون القلب النابض للعبة الأكثر شعبية في العالم.

وكان من بين أبرز الأسماء التي شاركت في ذلك الوقت كوكبة نجوم ريال مدريد، النادي الأوروبي الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية، ومانشستر يونايتد، الذي كان قد فاز لأول مرة بدوري أبطال أوروبا، حيث ختم موسم 1998-1999 بثلاثية تاريخية، علماً أن الشياطين الحمر فرّطوا حينها في فرصة إعادة التنافس على لقب كأس الإتحاد الإنجليزي ليتمكّنوا من مواجهة أبطال الاتحادات القارية الأخرى في بلد السامبا والكرنفال.

دار النهائي الأول بين فاسكو دا جاما، من ريو دي جانيرو، وكورنثيانز، ممثل ولاية ساو باولو. وبعد استمرار التعادل السلبي في أعقاب 120 دقيقة، منحت ركلات الترجيح الفوز لكورنثيانز بنتيجة 4-3. وكان البطل قد استهل مشواره بالتعادل مع ريال مدريد والفوز على النصر السعودي والرجاء المغربي، ليشق طريقه بثبات نحو التتويج المستحق، معتمداً على ترسانة نجوم مثل فامبيتا وفريدي رينكون وإيدو وديدا وإديلسون، حيث رفع الكاريوكا الكأس العالمية أمام 73 ألف متفرج في ملعب ماراكانا الشهير.

توقّفت البطولة خلال أربع سنوات، قبل استئنافها في اليابان عام 2005. وعلى غرار النسخة الافتتاحية، كان اللقب برازيلياً وجاء على يد نادي ساو باولو هذه المرة. وبعد اثني عشر شهراً على ذلك التتويج، أكمل إنترناسيونال بورتو أليجري الثلاثية البرازيلية التاريخية، علماً أن كورنثيانز هو ممثل بلد السامبا الوحيد الذي عاد ليتوَّج بالكأس مرة أخرى (2012)، في حين كانت ألقاب جميع النسخ الأخرى من نصيب فرق أوروبية.

ويبقى ريال مدريد هو أنجح نادٍ في تاريخ البطولة، برصيد أربعة ألقاب، متقدماً على برشلونة (3) وكورنثيانز (2)، بينما فازت سبعة فرق أخرى باللقب مرة واحدة فقط، ومن بينها بايرن ميونيخ، الذي سيكون حاضراً في نسخة هذا العام. أما الهداف التاريخي للبطولة فهو العملاق البرتغالي كريستيانو رونالدو.

2000: كورنثيانز (البرازيل) 2005: ساو باولو (البرازيل) 2006: إنترناسيونال بورتو أليجري (البرازيل) 2007: ميلان (إيطاليا) 2008: مانشستر يونايتد (إنجلترا) 2009: برشلونة (إسبانيا) 2010: إنتر ميلان (إيطاليا) 2011: برشلونة (إسبانيا) 2012: كورنثيانز (البرازيل) 2013: بايرن ميونخ (ألمانيا) 2014: ريال مدريد (إسبانيا) 2015: برشلونة (إسبانيا) 2016: ريال مدريد (إسبانيا) 2017: ريال مدريد (إسبانيا) 2018: ريال مدريد (إسبانيا) 2019: ليفربول (إنجلترا)

الترتيب حسب الاتحادات القارية