الأحد 20 ديسمبر 2020, 09:00

أولسان يضرب من جديد ويستعيد لقب آسيا

  • سجلّ مشرّف بعشر مباريات دون هزيمة أوصلت أولسان للعرش الآسيوي

  • سيخوض النادي منافسات كأس العالَم للأندية FIFA للمرة الثانية في تاريخه

  • تألَّق في المنافسات يوون جارام وأندريس إنيستا ومهدي عبدي قرا

اكتسح الأزرق ملعب مدينة الوكرة القطرية يوم السبت احتفالاً بالفوز الهام الذي حققه نادي أولسان. فبعد أن كان متأخراً بهدف دون رد، هزّ جونيور نيجراو الشباك مرتين في عشر دقائق من الإثارة الكروية الخالصة وأهدى فريقه فوزاً ثميناً بهدفين لهدف على بيرسيبوليس الإيراني في نهائي دوري أبطال آسيا، ليحجز النادي الكوري الجنوبي تذكرة عودة إلى قطر في فبراير/شباط المقبل لخوض منافسات كأس العالَم للأندية FIFA.

وبعد أن تم تأجيل البطولة القارية في مارس/آذار الماضي عقب إتمام جولتين فقط من المباريات نتيجة جائحة كوفيد-19، تم استئناف المواجهات في سبتمبر/أيلول بحيث يتم خوض كافة اللقاءات في قطر التي أظهرت كرم الضيافة وحسن التنظيم للاعبين والجماهير على حدّ سواء.

الطريق إلى قطر 2020

استهلّ أولسان حملته القارية بأداء عادي، وما حفظ ماء وجهه آنذاك كان هدفاً سجّله نادي طوكيو في شباكه عن طريق الخطأ في باكورة مباريات المجموعة السادسة في فبراير/شباط والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله. إلا أن كتيبة كيم هونون أظهرت مستوى مختلفاً كلياً عند استئناف منافسات شرق القارة الصفراء في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث حقق الفريق الفوز في كافة مبارياته الخمس المتبقية ليتصدر ترتيب المجموعة. ثم نجح الفريق في التغلّب على ملبورن فيكتوري بثلاثية نظيفة في دور الستة عشر، قبل إثبات علوّ الكعب أمام بكين جووان بهدفين دون رد في ربع النهائي. ثم قلب تأخره إلى انتصار بنتيجة 2-1 في موقعة نصف النهائي أمام فيسيل كوبه، ثم أطاح مجدداً بنظيره بيرسيبوليس في النهائي ليتربّع على عرش أندية القارة.

أبرز اللقطات

أول مباراة بحضور جماهيري

منذ استئناف المنافسات في أواسط شهر سبتمبر/أيلول الماضي، تم تنظيم كافة المباريات وفق قواعد صارمة وخلف أبواب مغلقة. ولكن تم السماح بحضور جماهيري يبلغ 30% من القدرة الاستيعابية للملعب في موقعة النهائي، لتكون هذه أول عودة لجماهير المستديرة الساحرة إلى ساحات البطولة القارية. ومن بين أبرز الحاضرين بهذه المناسبة كان رئيس FIFA جياني إنفانتينو ونظيره رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.

نجاح قاريّ ثانٍ للكابتن

عند دخوله إلى الملعب في الدقيقة 72، نجح كابتن أولسان النجم لي كيونهو في مساعدة فريقه على تحييد خطر الخصم العنيد، والحفاظ على النتيجة 2-1. يُذكر أن ابن الخامسة والثلاثين الآن حصد قبل ثماني سنوات جائزة أفضل لاعب في نسخة عام 2012 التي اقتنص فيها أولسان لقبه الأول في أداء جعله ينال أيضاً لقب أفضل لاعب آسيوي لتلك السنة.

تعثّر بيرسيبوليس في العقبة الأخيرة.. مجدداً

بينما كانت عقارب الساعة توشك إعلان انتهاء اللقاء بنتيجة 2-1، ركع حارس بيرسيبوليس على الأرض أملاً في حدوث أعجوبة بينما كان زملاؤه يضطلعون بآخر هجماتهم. لكن لسوء الحظ، لم يأتِ هدف التعادل لتكون هذه المرة الثانية التي يتجرّع فيها النادي الإيراني مرارة الهزيمة في موقعة الختام ويُحرم من نيل لقب دوري أبطال آسيا بعد أن تكرر نفس السيناريو في نهائي عام 2018 أمام كاشيما إنتلرز.

لمسة إنيستا السحرية

رغم أنه يبلغ من العمر 36 عاماً، إلا أن أندريس إنيستا أظهر أنه لم يخسر أياً من مواهبه السحرية في التعامل مع الكُرة. فإلى جانب إدارة اللعب داخل المستطيل الأخضر والدفع بفريقه إلى الأمام، نجح النجم الأسباني في هزّ الشباك مرتين في المنافسات القارية، أحدهما هو ذلك الذي افتتح به سجل التهديف في لقاء دور الستة عشر أمام نادي شانغهاي.

نجوم متألقة

أثبت أفضل لاعب في البطولة يوون جارام أنه قوة محركة في وسط الملعب طوال مشوار أولسان إلى منصة التتويج. فقد سجّل الكوري الجنوبي ابن الثلاثين عاماً ثنائيتين شخصيتين وصنع أربعة أهداف أخرى، وتحصّل على ضربة جزاء الشوط الأول في موقعة الحسم والتي اقتنص منها جونيور نيجراو هدف التعادل.

تقاسم نيجراو صدارة ترتيب هدافي البطولة مع عبدالرزاق حمدالله لاعب النصر السعودي (برصيد سبعة أهداف لكل منهما). وقد تألق قناص كورينثيانز ابن الثالثة والثلاثين في أدوار خروج المغلوب، مسجلاً خمسة أهداف، بما فيها هزّ الشباك مرتين في المباراة النهائية.

من مركزه في قلب الهجوم، أصبح مهدي عبدي قرا بمثابة اكتشاف كروي متألق في صفوف بيرسيبوليس في أدوار خروج المغلوب. فقد سجّل ابن الاثنين والعشرين ربيعاً هدف التعادل الحاسم في اللقاء أمام النصر بموقعة نصف النهائي قبل أن يفتتح سجلّ اللقاء أمام أولسان. وستثبت الأيام المقبلة ما إذا كانت مواهبه بهزّ الشباك على المستوى القاري ستجعله ينال بطاقة دعوة للانضمام لصفوف المنتخب الإيراني الأول بقيادة المدرب دراجان سكوسيتش.

هل تعلم؟

خسر أولسان مباراة مثيرة بنتيجة 3-1 في ظهوره الأول في كأس العالَم للأندية FIFA، وكان ذلك أمام مونتيري في اليابان 2012. وقد حصد الهدف الوحيد للنادي الكوري الجنوبي لي كيونهو. تلا ذلك هزيمة على يد المستضيف سانفريسي هيروشيما في مباراة تحديد صاحب المركز الخامس.