الاثنين 25 نوفمبر 2019, 17:35

فلامينجو، من الجحيم إلى الجنة في نهائي تاريخي

  • فاز فلامنجو بلقبه الثاني في كوبا ليبرتادوريس بعد 38 عاماً

  • عاد فلامنجو في النتيجة ضد ريفر بلايت في نهائي مثير

  • يلخص موقع FIFA.com وقائع وأرقام بطل أمريكا الجنوبية

استغرق الأمر 38 عاماً و3 أيام ليتوّج فلامينجو بطلا لكوبا ليبرتادوريس مرة أخرى. وفعل ذلك أمام الفريق المهيمن في أمريكا الجنوبية خلال السنوات الأخيرة، ريفر بلايت بقيادة مارسيلو جاياردو.

منحت العودة الرائعة في اللحظات الأخيرة من المباراة النهائية في ملعب ليما كتيبة مينجاو لقبها القاري الثاني، بالإضافة إلى جائزة أخرى: المشاركة لأول مرة في كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩.

عودة للتاريخ

اتخذ أداء فلامينجو إلى لقبه الثاني منحى تصاعدي في كوبا ليبرتادوريس. إذ اضطر متصدر المجموعة الرابعة بفارق الأهداف، بعد تعادل ثلاثي من حيث النقاط مع فريقي ليجا ديبورتيفا دي كيتو وبينيارول، للجوء إلى ركلات الترجيح ليقصي إيمليك في الدور ثمن النهائي. ثم فاز بأريحية أكبر على إنترناسيونال بورتو أليجري وقدم ترشيحه للتتويج باللقب بعد فوزه العريض على جريميو (6-1 في المجموع، و5-0 إيابا).

على الرغم من أن فلامينجو وصل بأفضل أحواله إلى المباراة النهائية بفضل تألق مهاجميه برونو هنريكي وجابيجول، إلا أن ريفر نجح في إيقافه وسجل الهدف الأول. حيث منح هدف رفائيل سانتوس بوري (14') التقدم لكتيبة لوس ميوناريوس إلى غاية الدقيقة 89'. وعندئذ ظهر جابيجول. استفاد هداف بطولة كوبا ليبرتادوريس من أخطاء الخصم للعودة في النتيجة بهدفين (89'و 90+2').

الطريق إلى المجد

  • 13 مباراة ملعوبة

  • 7 انتصارات و3 تعادلات و3 هزائم

  • 24 هدفاً مسجلاً (1,85 لكل مباراة) و10 أهداف

لاعب تحت الضوء

منذ وصوله في يناير/كانون الثاني على سبيل الاعارة من إنتر ميلان، أصبح جابيجول محبوب جماهير فلامينجو بفضل فعاليته التهديفية. في كوبا ليبرتادوريس، سجل 9 أهداف في 12 مباراة. وقّع منها على 5 في أدوار ثمن وربع ونصف النهائي. وفي المباراة الحاسمة كان بطل الريمونتادا بثنائية قاتلة.

دخل المهاجم إلى ملعب ليما بحركة حبست أنفاس جماهيره: لمس الكأس الغالية. لكنه واجه "نذير الشؤم" بأفضل طريقة. بعدما غاب عن معظم أطوار المباراة، ظهر في الوقت المناسب ليعدّل الكفّة (1-1) من داخل منطقة الجزاء ثم سرعان ما كرر الأمر بعد أن استفاد من خطأ دفاعي من خصمه خافيير بينولا ليمنح الفوز لفريقه بطريقة درامية.

المفاتيح

خورخي جيسوس والتعزيزات الرائعة

دخل النادي الذي يتمتع بأكبر عدد من المشجعين في العالم (أكثر من 40 مليون) بقوة في سوق الانتقالات عام 2019. بالإضافة إلى جابيجول، تعاقد في يناير/كانون الثاني مع جيورجيان دي أراسكايتا، برونو هنريكي ورودريجو كايو، كلهم يعتبرون من أعمدة الفريق البطل. وفي يونيو/حزيران، جاء دور على الظهيرين الأساسيين: رافينيا وفيليبي لويس. دون أن ننسى الصانع الرئيسي لنجاحات الفريق: المدرب خورخي جيسوس.

عرف المدرب البرتغالي كيف يجمع هذه المجموعة من اللاعبين الموهوبين ويبني فريقاً لديه عقلية هجومية صلبة، ويتميز بالضغط العالي والتبادل المستمر للمراكز لإرباك الخصم وصنع الفارق.

التصريحات

"إن فوز فلامينجو اليوم ليس مجرد انتصار لي وللاعبين، بل هو انتصار بكرة القدم البرازيلية. عندما قبلت هذا التحدي المتمثل في الذهاب إلى البرازيل، كان الأمر أشبه تماماً بالحلم أن أخوض كوبا ليبرتادوريس وأبلغ النهائي وأفوز به،" خورخي جيسوس.

dgw8yfrb4yyjcmweqvpz.jpg

هل تعلم؟

في عام 1981 الاستثنائي عندما فاز فلامينجو بباكورة ألقابه في كوبا ليبرتادوريس، فاز أيضا بكأس الإنتركونتيننتال بعد تغلبه بنتيجة 3-0 على ليفربول. وسيتواجه الفريقان مرة أخرى هذا العام على اللقب العالمي في قطر. فهل ستكون هناك مواجهة أخرى بينهما في نهائي كأس العالم للأندية؟

بينما كانت كتيبة مينجاو تحتفل بلقب كوبا ليبرتادوريس في شوارع ريو، تغلب جريميو على بالميراس، ليصبح فلامينجو تلقائياً بطلاً للدوري البرازيلي لأول مرة منذ عام 2009.

جوستافو كويار لديه حظ منقطع النظير. إذ خاض الكولومبي بطولة كوبا ليبرتادوريس مع فلامينجو حتى الدور ربع النهائي، ثم تم الاستغناء عن خدماته في أغسطس/آب. لكنه سيلعب أيضاً كأس العالم للأندية مع فريقه الجديد، الهلال السعودي، بطل آسيا الجديد.