من اللحظة التي افتتح فيها ناديا الاتحاد وأوكلاند سيتي بطولة كأس العالم للأندية 2023 FIFA™ على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، تركزّت أعين وأدمغة مجموعة الدراسات الفنية التابعة لـFIFA على تفاصيل المباريات التي تُقام على أرض الملعب في السعودية. يتمثّل دور المجموعة - وهي لجنة خبراء مكونة من مدربين ولاعبين سابقين - في مراقبة المباريات وتحديد الاتجاهات التكتيكية والابتكارات وتوضيحها باستخدام الرؤى والبيانات المقدمة من فرق مراقبة الأداء. ويتم بعد ذلك عرض هذه الاتجاهات على موقع fifatrainingcentre.com، ويُمكن للجميع الوصول إليها مجانًا. وتقوم المجموعة كذلك باختيار الفائزين بالجوائز الفردية، مثل الكرة الذهبية والقفاز الذهبي. تحدّث موقع Inside FIFA مع هاري لوي، أحد محلّلي أداء كرة القدم في FIFA وعضو فريق الرؤى لهذه البطولة في مجموعة الدراسات الفنية.

هاري لوي: تتميّز كأس العالم للأندية FIFA، وهي بطولة مصممة لتتويج أفضل نادي في العالم، بتمثيلها للعالم أجمع. في حين أن لكل اتحاد قاري نسخته الخاصة من دوري الأبطال، فإن كأس العالم للأندية FIFA تجمع فرقًا من كل اتحاد قاري، مما يخلق بطولة ديناميكية لا يُمكن التنبؤ بها.

هاري لوي: أحد الجوانب الفريدة الأخرى لبطولة كأس العالم للأندية FIFA هو توقيتها، حيث تجري بينما لا تزال بعض الأندية المشاركة في منتصف مواسمها المحلية. على عكس المسابقات الدولية التقليدية التي تخوضها الفرق في كثير من الأحيان بعد الانتهاء من مواسمها المحلية، فإن أندية مثل مانشستر سيتي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي تخوض البطولة وهي في لياقة منتصف الموسم، حيث تتنافس محلياً ودولياً. ما يعنيه هذا من الناحية العملية هو أن الفرق تلعب وهي في ذروة أدائها. فالمشاركة أثناء الموسم المحلي تعني أن الفرق يمكنها الاستمرار في تقديم المستوى الحالي الذي تقدمه في مسابقاتها المحلية، أي المشاركة وهي في ذروة حالتها البدنية.

هاري لوي: الفرق التي اعتادت على مواجهة خصوم مألوفين أسبوعاً تلو الآخر تجد نفسها فجأة في مواجهة أندية نادراً ما تواجهها. هذه الديناميكية تضيف طبقة إضافية من الإثارة إلى البطولة، حيث يفكّر فريق التحليل في كيفية تكيف هذه الأندية التي ما تزال تلعب محلياً مع التحدّيات الفريدة التي يفرضها المنافسون غير المألوفين.

هاري لوي: مجموعة الدراسات الفنية لهذه البطولة تتشكل من فريق مكون من شخصين هما باسكال زوبيربوهلر وكريستيان جروس. جروس هو لاعب ومدرب سابق قاد النادي الأهلي السعودي سابقاً، ولديه معرفة واسعة بالفرق الموجودة في مصر والمنطقة المحيطة بها. وستكون هذه الرؤية والخبرة الإقليمية ذات قيمة كبيرة لفريق الدراسة مع تقدّم البطولة.

هاري لوي: إن الطبيعة المكثّفة للمنافسة [سبعة فرق وسبع مباريات على مدار 10 أيام] تزيد من التركيز على تحليل المباريات الفردية والأداء بدلاً من النظرة العالمية الأوسع. في الأساس، ما يعنيه هذا هو أن مجموعة الدراسات الفنية لديها فرصة أقل لتحديد الاتجاهات عبر البطولة ككل، ولكنها بدلاً من ذلك تركز تحليلها على المباريات التكتيكية والفروق الدقيقة الإستراتيجية في كل مباراة على حدة. يوفر هذا التحول نحو التحليل على المستوى الجزئي منظوراً فريداً حول كيفية تكيف الفرق مع خصوم محددين، ويقدّم رؤى تتجاوز النظرة العامة العالمية.