وبحسب سيتز، فإن مستوى احترافية الحَكَمَات كان عاملاً أساسياً في تعزيز فرصهن بالتحكيم في البطولة الأهم، حتى أن بعضهن لسن بحاجة بعد الآن للعمل في مهنة أخرى، إذ إن قدرتهن في التركيز على مهنتهن تأتي بثمارها، وهو ما كان جلياً في نسخة العام الماضي من كأس العالم FIFA في قطر، إذ دخلت الحَكَمَات ستيفاني فرابار وكارن دياز ونيوزا باك التاريخ من أوسع أبوابه عندما أصبحن أول فريق تحكيم نسائي يدير مباراة في نهائيات كأس العالم FIFA™، وذلك في لقاء مرحلة المجموعات بين كوستاريكا وألمانيا. وكانت سيتز قد قالت آنذاك: "فلنرى [مشاركة] السيدات في كأس العالم للرجال كحَكَمَات. فعلى مدى تاريخ البطولة الممتد 92 سنة، لم تكن هناك حَكَمَات، وها نحن لدينا الآن ست حَكَمَات من كافة أصقاع العالم ويمتلكن المؤهلات [المناسبة] للتحكيم في البطولة. نتحدث عن كرة قدم السيدات وعن السيدات في كرة القدم، وهو ما يجعل هذا التغيير إيجابياً للغاية. حققنا خلال السنوات الأخيرة إنجازات تحصل للمرة الأولى على الإطلاق".

وبينما يستمر تطور كرة قدم السيدات بشكل مضطرد، تُعرب سيتز عن إصرارها على المضي قُدماً في تطوير قطاع تحكيم السيدات بنفس الوتيرة، فمن حقّ اللاعبات أن يحظين بأفضل مستوى تحكيم ممكن، وهذا هو السبب الذي يجعلها فخورة بما تم تحقيقه من إنجازات في السنوات الأخيرة، وهو ما شكّل منصة رافعة للحَكَمَات، وسلّط أضواء العالم على جهودهن ومسيرتهن الاحترافية. وختمت سيتز حديثها قائلة: "كان هناك حَكَمَات في ثلاث بطولات دولية للرجال حتى عام 2017، ولكن السيدات شاركن في التحكيم في أكثر من 25 بطولة دولية للرجال، ونذكر على سبيل المثال دوريات الأبطال في أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية والوسطى، وكأس ليبرتادوريس في أمريكا الجنوبية، وفي كأس الأمم الأفريقية. أمرٌ رائعٌ أن نشهد مثل هذا الزخم [في غضون سنوات قليلة]".