الثلاثاء 09 مايو 2023, 17:45

منتدى المدربين المنعقد بعد نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢: مقابلة ليونيل سكالوني

  • نظم المنتدى من أجل تقديم التحليل الفني لنهائيات كأس العالم FIFA ٢٠٢٢

  • تمت دعوة المدربين والمدراء الفنيين من الاتحادات الأعضاء المشاركة في النهائيات لحضور المنتدى

  • ليونيل سكالوني تحدث عن بعض اللحظات الحاسمة خلال مسيرة منتخب الأرجنتين في النهائيات تحدث ليونيل سكالوني عن بعض التفاصيل التي ساعدت منتخب الأرجنتين إلى شق طريقه نحو حصد لقبه الثالث في تاريخ كأس العالم وذلك خلال منتدى المدربين المنعقد بعد نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢ بالدوحة. ومن بين الأمور التي تطرق لها المدرب، كيفية تعامله مع الهزيمة التي لحقته أمام المنتخب السعودي، وأهمية التمرن على ركلات الترجيح وكيف استطاع الفريق أن يجعل ليونيل ميسي يفجر أفضل طاقاته. ومن بين أهم ما تحدث عنه ليونيل سكالوني قدرة منتخب الأرجنتين على تنويع خطة لعبه، حيث قال: ”تلك القدرة ليست فقط مهمة، بل إنها أساسية. إن لاعبيّ يعرفون أن بإمكاننا أن نغير [خطة لعبنا] في أي لحظة وأننا لا نعتمد على بعد وحيد في اللعب.“ وأضاف: ”في نهاية المطاف، يكون الأمر أشبه بلعبة شطرنج، حيث عليك أن تحاول إيلام خصمك وتمنعه من أن يلحق بك الأذى.“ لكن أكثر من أي شيء آخر كان الحماس والجو العام داخل غرفة التبديل من أهم عوامل إنجاح مسيرته في نهائيات كأس العالم. وقال: ”إن الجانب التكتيكي، واستراتيجية اللعب أمران مهمان جداً، لكن أن تجعل اللاعبين يلعبون من أجل بعضهم البعض، فذلك لا يقدر بثمن.“

HZ2_6210

لقد ظهرت شخصيات اللاعبين الحقيقية في ربع النهائي أمام هولندا حيث تمكن منتخب الأرجنتين من تدارك تخلفه بهدفين والفوز من خلال ركلات الترجيح. كما كان الفوز حليفه بنفس الضربات أمام منتخب فرنسا ليظفر بالكأس الغالية. وصرح المدرب في هذا الصدد قائلا: ”حين أردنا معرفة من يريد أن ينفذ ضربات الترجيح، كان لدينا لاعبان هما اللذان يتقدمان طوال الوقت لنفس التحدي. دائماً ما كان لدينا لاعبون يريدون تنفيذ تلك الركلات. ربما تلك هي أصعب اللحظات التي نعيشها.“ وأضاف أن التمرن على تنفيذها كان من الأهمية بمكان، وقال: ”حين يقف المرء وراء المرمى و يضج الملعب بثمانين ألفاً من المشجعين، فإن ذلك لا يمكن أن يقارن بضربة مرمى خلال حصة تدريبية. لكن التمرن له مكانته بطبيعة الحال. إن اللاعب يشعر بالكرة ويشعر بالضربة.“ ووصف المباراة الأخيرة ضمن مرحلة المجموعات أمام بولندا بالمواجهة التي قدم فيها المنتخب الأرجنتيني أداء متكاملا، لتكون بذلك الموقعة الافتتاحية أمام السعودية نقمة في طيها نعمة. وهنا قال "يمكن أن أقول أن خسارة تلك المباراة كان أمرا إيجابيا، لأنها أعطت الفريق أفقا جديدا. لقد أجبرتنا على أن نغير مقاربتنا، حيث أظهر الفريق بأكمله أن مستعد لكل شيء."

Argentina v Mexico: Group C - FIFA World Cup Qatar 2022

شرح لوينيل سكالوني للمدربين والمدراء الفنيين لماذا لم تكن الأرجنتين معرضة بشكل كبير للهجمات المضادة، حيث قال "نؤمن بقوة باسترجاع الكرة خلال الثواني الثلاث، الأربع أو الخمس الأولى من فقدانها. إذا لم نستطع استرجاعها، ننتقل إلى وسط الميدان وننتظر. لم نعان كثيرا من الهجمات المرتدة بفضل العمل الدفاعي لفريقنا بالإضافة إلى ممارسة الرقابة على جناحي الخصم. بالنسبة لنا، عندما نستعد للهجوم فنحن أيضا نستعد للدفاع ولكيفية صد الهجمات المرتدة التي لا نعاني كثيرا منها." ومن بين مفاتيح النجاح هناك أيضا كيفية الحصول على أفضل ما في جعبة ليونيل ميسي؛ وبهذا الخصوص، قال "أعتقد أنه من الأهمية الإدراك ما يحتاجه لاعب مثله؛ في الأشهر القليلة مع المنتخب الوطني، حاولنا أن نلعب بسرعة أكبر، وبشكل مباشر ولاحظت أنه لم يكن على راحته والأمر نفسه بالنسبة لزملائه. لذا أعتقد أن من بين خصالنا هو القوة الجماعية، والاحتكام على هؤلاء اللاعبين الذين ساعدوا ميسي على أن يلعب الكرة التي يحب." ويبدو أن الاستعدادات العصرية تخول لللاعبين الأكثر تجربة أن يخوضوا بطولة عمرها شهر دون مشاكل؛ وهنا صرح ربان السفينة الأرجنتينية قائلا " اليوم، يعتبر اللاعب الذي يبلغ ٣٥ سنة شأنه شأن صاحب ٢٩ و٣٠ عاما. أصبح اللاعبون يعتنون بأنفسهم أكثر ويقضون ٢٥ ساعة يفكرون في كرة القدم. أعتقد أن لاعبا في مثل هذا العمر في كرة القدم يمكنه أن يمارس على أعلى مستوى، بما في ذلك سبع مباريات متتالية، كما أثبت ذلك العديد من اللاعبين."

Argentina Scaloni (1) - Gettyimages

وتطرق المدرب في الأخير لشعور التتويج بكأس العالم، حيث بقي وحيدا على دكة البدلاء للحظة من أجل أن يستوعب الأمر بعد صافرة النهاية. 

وبهذا الخصوص، قال " بقيت هناك لثلاثين ثانية وشاهدت اللاعبين وكل الناس يحتفلون. مازلت أشعر بالحماس لأن اللحظة كانت فريدة من نوعها. كما أنه أمر لا تقدر بثمن أن تشاهدهم يحتلفون؛ بالنسبة لي كانت من أجمل لحظات حياتي منذ لعبت ودربت في عالم كرة القدم. لا شك في ذلك، كانت ثلاثين ثانية سأتذكرها ما حييت."