كان الأسبوع الماضي حافلاً بالنسبة لكرة القدم التايلندية، إذ فاز منتخب الرجال بسابع ألقابه في بطولة جنوب شرق آسيا لكرة القدم 2022، بينما زار رئيس FIFA جياني إنفانتينو أرض الابتسامات، حيث عاين بنفسه تقدّم الأعمال في عدة مشاريع ومنشآت حصلت على دعم برنامج FIFA Forward، كما استهلّت مجموعة من المدربات التايلانديات دورة للحصول على شهادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من المستوى A، وذلك بدعم من قسم كرة قدم السيدات في الاتحاد الدولي.

وأخيراً، انطلق مشروع "كرة القدم للمدارس" يوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني.

انطلق برنامج "كرة القدم للمدارس" عام 2019 بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ويهدف لجعل كرة القدم متاحة للفتيان والفتيات في أرجاء العالم من خلال دمج أنشطة كروية في النظام التعليمي. وبين 20 و22 يناير/كانون الثاني، استضافت منطقة باثومثاني في شمال بانكوك إطلاق المشروع بمشاركة 30 مدرباً محلياً و100 فتة وفتاة.

يشرف على المشروع ثلاثة خبراء من FIFA، كما حضر حفل الإطلاق لتقيم الدعم والمشورة الأمين العام للاتحاد التايلاندي لكرة القدم باتيت سوبابونغز، والمدير العام لقسم التربية البدنية الدكتور نيوات ليمسوكنيرون، ومديرة مشروع كرة القدم للمدارس فاتيماتا سيديبي، وأسطورة FIFA وأحد مدافعي منتخب إنجلترا ويز براون. وخلال كلمتها الافتتاحية، توجّهت سيديبي بالشكر إلى رئيس الاتحاد التايلندي لكرة القدم، والرعاية الكريمة من صاحب جلالة ملك تايلاند، على التزامهما خلال الأشهر الأخيرة للإعداد لإطلاق البرنامج: "أشكركم على التزامكم لا في تحقيق أحلامنا فحسب، بل أحلام أطفالنا كذلك. من شأن تطبيق هذا المشروع ضمان أن تصبح هذه المبادرة دائمة، بحيث نكون من خلال ابتسامات الأطفال والتزام المدربين وبرنامج كرة القدم للمدارس على موعد مستقبل أكثر إشراقاً". أما المدير الفني للاتحاد التايلندي للعبة، كارليس روماغوسا، فقد وضع آمالاً كبيرة على المشروع: "تشارك في مبادرة كرة القدم للمدارس 60 مدرسة من مختلفة مناطق تايلاند، إلا أن هدفنا النهائي يتمثل بتغطية كل مناطق البلاد. نتطلّع لتوفير بيئة آمنة للعب للفتيان والفتيات بحيث يكون بوسعهم تطوير أدائهم".

على مدى ثلاثة أيام، تلقى الحضور عروضاً تقديمية متنوعة، قدّمت إحداها ألكسندرا هويت وأنتونيو بيونانو سانشيز، وهما مديران في مشروع كرة قدم المدارس، واستعرضا للحضور التطبيق الخاص بالبرنامج والذي تمت ترجمته للغة التايلندية، ليكون بمثابة أداء تضمّ مئات الساعات من الفيديوهات التعليمية للحصص الكروية والمحتوى التعليمي المخصص للأطفال بين 4 و14 سنة.

وبمساعدة خبراء FIFA، لم يقتصر تكوين المدربين المحليين على كيفية تدريب الأطفال على أرض الملعب، بل كيف يمكن أن يتحوّلوا إلى مدربي مدربين هم أنفسهم.

وأضافت سيديبي: "تايلاند هي ثالث دولة في جنوب شرق آسيا تطلق برنامج كرة القدم للمدارس، والتاسعة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد غوام والهند وإندونيسيا ولبنان ومنغوليا وكمبوديا والصين وقطر. وفي إطار هذا المشروع، قام FIFA – إلى جانب توفير التطبيق الإلكتروني – بتقديم أكثر من 38 ألف كُرة قدم إلى المدارس في أرجاء البلاد، بالإضافة إلى تقديم دعم لتطبيق البرنامج في تايلاند". يُذكر أن الفترة التجريبية للمشروع تمتد لـ 12 شهراً، وقد تم توجيه الدعوة إلى 60 مدرسة من أربع مناطق مختلفة للمشاركة. وختمت هويت حديثها قائلة: "في حال مضي عملية تطبيق المشروع بشكل جيد، سيرتفع عدد المناطق التي يشملها البرنامج في تايلاند إلى 12 خلال العام المقبل، و42 خلال عامين، بمشاركة 360 مدرسة".