استضاف جان ميشيل بلانكير، وزير التربية الوطنية وشؤون الشباب والرياضة الفرنسي، رئيس FIFA جياني إنفانتينو في باريس يوم الجمعة 8 أبريل/نيسان حيث وقّع الجانبان اتفاقية بين الاتحاد الدولي لكرة القدم وفرنسا تهدف إلى تعزيز مكانة كرة القدم في المناهج الدراسية. وحضر حفل توقيع الاتفاقية رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو جريت ورئيس الاتحاد الوطني للرياضة المدرسية بفرنسا أوليفييه جيرولت. وتم توقيع الاتفاقية في إطار برنامج كرة القدم للمدارس الذي يديره FIFA بالتعاون مع اليونسكو والذي يهدف إلى المساهمة في تطوير ملايين الأطفال والشباب حول العالم من خلال تعزيز وجود كرة القدم في النظام التعليمي. ويتكون البرنامج من ثلاثة عناصر رئيسية:

"وقال إنفانتينو في حفل التوقيع: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا لتوقيع هذه الاتفاقية بين الحكومة الفرنسية والاتحاد الفرنسي لكرة القدم والاتحاد الوطني للرياضة المدرسية في فرنسا وFIFA، والتي سنعمل بموجبها كفريق واحد في أهم مباراة على الإطلاق، وهي مباراة مستقبل وتعليم الشباب". وأشاد رئيس FIFA بطلاب المدارس الثانوية من مدرسة Cité Scolaire François Villon في باريس الذين حضروا الفعالية قائلاً: "نحن فخورون بمشاركتكم في برنامج كرة القدم للمدارس، وهو برنامج مهم جداً في رأينا لأننا نؤمن بأن الرياضة يمكن أن تساعد في جعل فتياتنا وأولادنا أشخاصاً أفضل وتغرس فيهم القيم الضرورية في حياتهم،" مؤكداً على إمكانات كرة القدم في نقل رسائل الصحة العامة والوقاية بشكل فعال إلى الشباب. وقال إنفانتينو مازحاً: "فرنسا هي أول دولة في أوروبا تعتمد برنامج كرة القدم للمدارس، رغم أننا لا نعتزم تعليم الفرنسيين كيفية لعب كرة القدم، فأنتم أبطال العالم". وأضاف: "لكننا نعتزم العمل معكم لدعم جهودكم المتميزة من خلال إتاحة تجربة FIFA الدولية ومكانتها لكم".

“ومن جهته قال أوليفييه جيرولت: "لقد تطورت مكانة كرة القدم في الاتحاد الوطني للرياضة المدرسية، وأنا فخور بشكل خاص بتطورها بين النساء. وهناك أيضاً كرة قدم الصالات التي يشكل أرضاً خصبة لنمو لعبة لكرة القدم. لقد أخبرت الرئيس إنفانتينو عن مكانة FIFA الرائعة في قلوب جميع الطلاب الصغار وعن حاجتنا لإيصال هذه الرسالة قدر الإمكان لتشجيع الفتيان والفتيات الصغار على الانضمام إلى الاتحاد الوطني للرياضة المدرسية". وعلق نويل لو جريت قائلاً: " العمل الذي تقومون به مذهل. يجب أن تعمل كرة القدم والمدارس معاً بشكل أوثق. وبفضل هذا البرنامج، ستستفيد المدارس من المزيد من الموارد البشرية والمادية، ويسعد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن المدارس ستحتضن كرة القدم بشكل أكبر من الناحيتين الرياضية والتعليمية. سيسمح هذا البرنامج لشبابنا بلعب كرة القدم في ظروف مثالية".

ومن جهته أشاد الوزير جان ميشيل بلانكير بفضائل كرة القدم باعتبارها "رياضة عالمية وسهلة اللعب وتجمع الناس معاً" قائلاً إنها "رياضة يمكن أن تقود العالم في السعي لتحقيق أهداف مشتركة أيضاً مع الجمهورية الفرنسية ومع المدارس، وهي أهداف الأخوة والحرية والمساواة". وأضاف الوزير: "إن القيم الأساسية لكرة القدم هي روح الفريق والسعي إلى التميز. كرة القدم هي أداة لتشجيع الأطفال والشباب على الذهاب إلى المدرسة. نريدهم أن يتمتعوا بصحة جيدة في الروح والجسد وأن يذهبوا إلى المدرسة للتعبير عن مواهبهم الكاملة. وفي رأيي أن توقيع هذه الاتفاقية أمر ضروري في هذا الصدد". واختتم بلانكير بالقول: "هذا عام كأس العالم وسنة الفعاليات الرياضية العظيمة الأخرى. في عالم مليء بالتحديات من الحروب والأوبئة، فإن التوقعات ليست وردية دائماً. لكن ما تفعله الرياضة هو منحنا الأمل والسلام والقوة. هذا ما تخبرنا به هذه الاتفاقية".