"التحدي الذي نواجهه، خاصة في بلادنا، هو تغيير التربية. كرة القدم تلعب دوراً مهماً للغاية في مساعدة أطفالنا في هذه القارات على النمو، ليس من خلال التربية الرياضية فحسب، وإنما أيضاً من خلال التربية الشاملة". نعيش أوقاتاً مضطربة حافلة بالصراعات والأزمات العالمية. العالم منقسم. كأس العالم FIFA، من خلال قوة كرة القدم، ستجمع الناس لعبور الحدود والالتقاء والاحتفال معاً. ستكون Football Unites the World حركة عالمية للإلهام وتوحيد الصفوف والنمو من خلال كرة القدم. تقاسم أساطير FIFA قصصهم حول كيف تمكنت كرة القدم من توحيد بلدانهم في أوقات مضطربة. قبيل انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، نلقي نظرة على ماضي ومستقبل المدافع الكولومبي السابق، ماريو ييبس. ماريو ييبس هو أحد أشهر لاعبي المنتخب الكولومبي. خاض 102 مباراة دولية، ليكون رابع اللاعبين الأكثر ظهوراً بمقيص منتخب بلاده. كان كابتن كتيبة لوس كافيتيروس في نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، التي شاركت فيها بعد غياب دام 16عاماً.

"كانت عملية دخول الملعب مذهلة حقاً. أتذكرها تماماً. لعبنا مباراتنا الأولى ضد اليونان. وصلنا إلى الملعب ودخلنا إلى المستطيل الأخضر، وكان الملعب مليئاً بالكولومبيين. اللعب في بلد أجنبي والإحساس بدعم جماهيرك كان شعوراً رائعاً". في دور المجموعات، عاش عن كثب تجربة التلاقح الثقافي الرائع الذي يصاحب نهائيات كأس العالم. "كانت مجموعتنا متنوعة. ضمّت منتخبات اليابان وساحل العاج واليونان وكولومبيا. كان هناك ممثل لكل منطقة ولكل قارة. لقد كانت تجربة رائعة للغاية، واستمتعت حقاً بكأس العالم".

ومع ذلك، بالنسبة لييبس، يجب أن تتخطى متعة كرة القدم حدود أرض الملعب خلال البطولات الكبرى. "أعتقد أن الدور الذي يمكن أن تلعبه كرة القدم في المستقبل، والذي تلعبه بالفعل اليوم ويجب أن تستمر في القيام به، هو أن تصبح وسيلة للتربية الشاملة". ولذلك، فإن مساهمة المستديرة الساحرة ضرورية حتى يتمكن الشباب من الخلفيات الأقل حظاً من تحقيق نمو أفضل بتوجيه من المدربين المكوّنين بشكل جيد. "كرة القدم يجب أن تكون جسراً لتربية أطفالنا، وأفضل طريقة لتربيتهم هي أن يكون مدربوهم مستعدين. ويتحمل FIFA وكرة القدم مسؤولية كبيرة لتعليم أولئك الذين سيعلمون لاعبينا".