الاثنين 28 نوفمبر 2022, 14:00

جيلبرتو سيلفا: ألقى لقب 2002 على عاتقي مسؤولية أكبر حول ما أفعله في عالم كرة القدم

"لو تأملت القدرات والمهارات التي تكتسبها مع الساحرة المستديرة، لوجدت نفسك في جامعة كبيرة". نعيش حقبة مليئة بالشكوك واللايقين، حقبة تشهد انتشار النزاعات والأزمات الشاملة، حتى أضحى العالم منقسما. غير أن كأس العالم FIFA تجمع، بفضل قوة الساحرة المستديرة، الأشخاص من أجل تجاوز الحدود والاتحاد والاحتفال سويا. إن مبادرة Footbakk Unites the Word (كرة القدم توحد العالم) حركة كونية تهدف إلى إلهام الشعوب والسعي إلى اتحادها وتنميتها عبر كرة القدم. حيث يتقاسم أساطير FIFA قصص كيف وحدت الساحرة المستديرة بلدانهم في حقب الشكوك واللايقين. مع اقتراب نهاية الدور الأول من كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، سنعود بجيلبرتو سيلفا قليلا إلى الوراء وسنستحضر معه شريط الذكريات.

يعرف جيلبرتو سيلفا ثقل كأس العالم FIFA حق المعرفة، فقد رفع اللقب الغالي في دورة كوريا الجنوبية واليابان 2002، وخاض المسابقة ثلاثة مرات متتالية. كما أحرز لاعب وسط الميدان الدفاعي السابق مع المنتخب البرازيلي كأس القارات FIFA وكوبا أمريكا، وكان كابتن الكتيبة في هذه المناسبة الأخيرة. استحضر جيلبرتو مجريات البطولة الذي فاز به المنتخب البرازيل وخاض مبارياته السبعة كلها بالقول: "لقد مرت 20 سنة على ذلك التتويج، يمر الوقت في لمحة بصر ولكنني ما زلت أتذكر الكثير مما حدث في ذلك اليوم، لقد أصبحت تلك الذكريات جزءً من حياتي. عندما أستحضرها، وأفتح صندوق الذكريات، تجتاحني تلك الصور والرسائل واللحظات التي انقلبت فيها حياتي رأسا على عقب. لقد تغير فهمي لكرة القدم واللعبة بشكل كامل".

“وأضاف صاحب ثلاث أهداف بألوان الأماريلينيا في 93 مباراة: "ألقى لقب 2002 على عاتقي مسؤولية أكبر حول ما أفعله عالم كرة القدم، وما أضيفه له. فقد حققت إنجازا فريدا من نوعه في عالم الساحرة المستديرة وأصبحت نوعا ما سفيرا لهذه اللعبة. أصبحت مصدر إلهام للآخرين، لجيل الشباب، وأضحى من الواجب أن أكون قدوة ومثالا حتى يقدموا كل ما لديهم فيما يقررون القيام به. يتعين علينا تحمل هذه المسؤولية. إنه واجبنا". خرج جيلبرتو من دوامة الفقر بفضل الرياضة، لذلك فهو يعرف حق المعرفة ما يقول في هذا الشأن: "إن كرة القدم منصة رائعة لاتحاد الناس والتنشئة الاجتماعية، حيث تجعل المرء قويا ذهنيا، لأن مسيرة لاعب كرة القدم صعبة للغاية. لذلك أقول لو تأملت القدرات والمهارات التي تكتسبها مع الساحرة المستديرة، لوجدت نفسك في جامعة كبيرة. وقد كنت محظوظا وقضيت في هذه الجامعة 20 سنة من حياتي".