الخميس 11 نوفمبر 2021, 23:00

فان خال: كرة القدم مازالت هي شغفي الأول

  • مقابلة مع المدرب لويس فان خال

  • منتخب هولندا مازال لم يعرف طعم الهزيمة تحت قيادة المدير الفني المخضرم

  • "البداية لم تكن مثالية"

"زوجتي لها الحق أيضاً في قضاء بعض الوقت مع لويس فان خال. فأنا لست مِلكاً للاعبي فريقي". بهذه الكلمات وضع لويس فان خال حداً لمسيرته التدريبية في مارس/آذار 2019، عن عمر يناهز 67 عاماً. أو هكذا كان يعتقد، على الأقل، قبل أن تتغير مخططاته الشخصية والأُسرية رأساً على عقب في يوليو/تموز 2021، عندما تم تعيين المدير الفني السابق لبرشلونة ومانشستر يونايتد على رأس منتخب هولندا للمرة الثالثة.

وفي حديث خص به موقع FIFA.com، علَّق المدرب المخضرم عن عودته إلى الملاعب بالقول: "لقد عُرضت علي هذه المهمة، وبكل صراحة أنا دائماً على استعداد لمساعدة بلدي. أنا مدين بالكثير لكرة القدم الهولندية، لذا، إذا كان بإمكاني إسداء أي خدمة، فلن أتردد في ذلك". وتابع: "لو جاءني عرض من أحد الأندية، لربما رفضت. لكن عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، فأنا مستعد لتولي هذه المسؤولية كعمل استثنائي. منصب المدير الفني لمنتخب هولندا يبقى أمراً مرموقاً للغاية في نظري". وقع المدرب البالغ من العمر 70 عاماً عقداً يمتد حتى نهاية كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ ™، حيث عُين خلفاً لفرانك دي بوير، الذي استقال من المنصب بعد إقصاء الفريق من ثمن نهائي يورو 2020.

وأوضح فان خال في هذا الصدد: "لقد بقيت حريصاً على متابعة كرة القدم الدولية والاهتمام بها في السنوات الأخيرة. كرة القدم لا تزال هي شغفي الأول. بسبب جائحة كورونا، مر الكثير من الناس بأوقات عصيبة. آمل أن تتحسن الأوضاع إلى الأفضل". تحت قيادة المدير الفني المخضرم، لم يعرف المنتخب البرتقالي طعم الهزيمة حتى الآن، حيث حقق أربعة انتصارات وتعادلاُ (بفارق أهداف بلغ 18-2). لكن بالنسبة لـ فان خال، فإن "البداية لم تكن مثالية"، معتبراً أنه "كان علينا الفوز في جميع مبارياتنا. ومع ذلك، يمكننا أن نشعر بالرضا. نحن نتصدر مجموعتنا، وقدمنا أداءً عالياً ضد تركيا". فمنذ الفوز على رفاق براق يلماز بنتيجة 6-1، يبدو أن هولندا تشق طريقها بثبات نحو إنهاء منافسات المجموعة السابعة في المركز الأول ومعه بطاقة التأهل المباشر للنهائيات. وأوضح فان خال في هذا الصدد: "أنا متأكد من أننا سنكون هناك. هذه المجموعة تضم بعض الخصوم الأقوياء. صحيح أنني أفكر الآن في النرويج، ولكني أضع أيضاً الفرق الأخرى نصب عيني. في سبتمبر/أيلول، خطونا خطوة كبيرة نحو قطر. هدفنا الواحد والأوحد هو التأهل لكأس العالم". وللاقتراب أكثر من تحقيق هذه الغاية المنشودة، سيكون الانتصار على الجبل الأسود يوم السبت أمراً ضرورياً، قبل ملاقاة النرويج في موقعة القمة التي طال انتظارها، حيث تفصل نقطتان فقط بين الفريقين المتنافسَين على تذكرة التأهل المباشر. وأوضح المدير الفني الهولندي في هذا الصدد: "نحن ننظر إلى مبارياتنا خطوة خطوة. لا فائدة من التفكير في المستقبل البعيد لأن كل السيناريوهات لا تزال واردة. نحن نركز حصرياً على المباراة المقبلة."

لكن التطلعات كبيرة في أوساط الجماهير، وإن كانت تدرك أن منتخبها يمر بفترة عصيبة منذ أن غادر لويس فان خال دفة الفريق في عام 2014، بعد أن قاده إلى المركز الثالث في العرس العالمي بالبرازيل. ذلك أن الكتيبة البرتقالية غابت عن كأس الأمم الأوروبية 2016 وأيضاً عن كأس العالم روسيا 2018. وبعد الهزيمة على يد جمهورية التشيك في يورو 2020، توقف مشوار الطواحين الهوائية عند دور الـ16، مما كلف دي بوير منصبه، ليُفتح الباب أمام عودة فان خال لفترة تدريبية ثالثة (بعد 2000-2002 و2012-2014). وقال المدرب السبعيني في هذا الصدد: "أعتقد أنه من الصعب المقارنة بين هذه الفترات. لقد سبق لي أن قلت إن هذه المجموعة هي بلا شك أفضل مجموعة عملت معها، من حيث التماسك والتناسق وروح الفريق. كما تحدثت في وسائل الإعلام الهولندية عن "مجموعة منسجمة". اللاعبون كلهم يد واحدة، وهناك تضامن كبير بينهم. إنهم فريق حقيقي بمعنى الكلمة. لكن تَوَفُّر كل ذلك لا يضمن لك شيئاً. ما يصنع الفارق في نهاية المطاف هو تنفيذ الخطط الفنية والتكتيكية على أرض الملعب". إذا تأهلت هولندا لنهائيات قطر ٢٠٢٢، فسيتعين على السيدة تروس الانتظار لفترة من الوقت قبل الاستمتاع بوجود زوجها معها بشكل كامل مرة أخرى. فهل ستكون الثالثة ثابتة وينهي فان خال مسيرته باعتلاء منصة التتويج هذه المرة؟