الثلاثاء 14 مارس 2023, 20:30

أساطير FIFA في زيارة لمؤسسة أوموري الخيرية في كيغالي

  • زار 11 من أساطير المستديرة الساحرة مؤسسة خيرية في العاصمة كيغالي

  • توظّف المؤسسة كرة القدم كأداة لإحداث تغيير اجتماعي لدى الأطفال

  • أطلق المؤسسة عام 2018 لاعب كرة القدم الرواندي الدولي السابق جيمي موليسا

حظيت مجموعة من الفتيان والفتيات في العاصمة الرواندية كيغالي اليوم بزيارة استثنائية قام بها 11 نجماً كروياً من الصف الأول يمثلون أساطير FIFA. وكانت وجهة هذه الزيارة هي مؤسسة أوموري الخيرية (UMURI Foundation) المحلية والناشطة في المجال الاجتماعي التي أطلقها عام 2018 لاعب كرة القدم الرواندي الدولي جيمي موليسا.

وكان هذا النجم الكروي المحلي قد لمس رغبة الأطفال في بلاده بلعب كرة القدم، ولكن الفقر شكّل حاجزاً بينهم وبين تمتعهم بفرص متساوية مع أقرانهم، وهو ما دفعه لإنشاء مؤسسة أوموري لتمكين الشباب من خلال التعليم والرياضة، إذ تهدف المؤسسة إلى الاستفادة من كرة القدم باعتبارها أداة للتغيير الاجتماعي وتمكين فئة الشباب في البلاد، ورعايتهم حتى يصبحوا هم أنفسهم من صُنّاع التغيير، ومواطنين يتركون بصمة إيجابية في مجتمعاتهم. أما القيم الأساسية التي تعمل المؤسسة على غرسها لدى المنخرطين فيها فهي النزاهة وروح الابتكار وإشراك الجميع والمساواة بين الجنسين.

وفي تصريح أدلى به لمؤسسة (Beyond Sport) عام 2021، قال موليسا: "يتجلى أثر كرة القدم بقدرتها على إبعاد هؤلاء الأطفال عن الشوارع، فلا شيء يزرع السعادة في قلبهم أكثر من الاجتماع في مكان كهذا واللعب سوية. بوسعنا من خلال هذه المبادرة الانخراط في حوار معهم ودفعهم لبدء حياة جديدة مع عائلاتهم والعودة للمدرسة. ذلك كل ما نتطلّع إليه". وأردف قائلاً: "لن أنسى أن مسيرتي الكروية انطلقت في الشارع، وإني على قناعة بأهمية ردّ الجميل ومساعدة أصحاب تلك المواهب الشابة الذين يتطلعون لكي يصبحوا من كبار اللاعبين في المستقبل". ووسط دهشة الأطفال في المؤسسة، انتعلت كوكبة من ألمع نجوم المستديرة الساحرة في أفريقيا أحذيتها الرياضية وانضمت إليهم لخوض مباراة، وشمل ذلك كلاً من خليلو فاديغا وبورتيا موديس ولوكاس راديبي وأسامواه جيان وكوادو أسامواه وحسين خرجة وبيربيتوا نكوتشا وبيير ويبو، إلى جانب مايا جاكمان وويس براون وكافو. ورغم السماء الملبّدة بالغيوم في العاصمة الرواندية، إلا أن وجوه الأطفال أشرقت بالابتسامات وهم يستمتعون بمهارات الأساطير الذين تحدّثوا مع الأطفال المشاركين.

من جهته، نوّه النجم البرازيلي كافو، الذي خاض المباراة النهائية لكأس العالم FIFA™ ثلاث مرات وفاز باللقب الأغلى مرتين، بأهمية هذه الزيارة قائلاً: "من المهم التواجد هنا والتفاعل مع الأطفال، والتعرّف عن قرب على العمل الذي يقوم به جيمي والمؤسسة. كرة القدم هي بمثابة أداة للتغيير الاجتماعي، وقد لمسنا كيف يتم تعليم هؤلاء الأطفال بحيث يستقون دروساً سيستفيدون منها في حياتهم". أسطورة كروية أخرى شاركت بالزيارة هي اللاعبة السابقة بورتيا موديس التي شكّلت مصدر إلهام للفتيات في المؤسسة. فعلى مدى مسيرة دولية حافلة شهدت خوضها 124 مباراة مع منتخب بلادها وتسجيل 101 هدفاً، اشتهرت رأس حربة منتخب جنوب أفريقيا بمناصرتها للمساواة، ففي سيرتها الذاتية التي نشرتها العام الماضي، شرحت موديس رغبتها "بإلهام الجيل المقبل، والأهم من ذلك التركيز على أهمية التعليم". وعقب التقائها بالأطفال في المؤسسة اليوم، شعرت بطاقة إيجابية وقالت عن ذلك: "مشاهدة الفتيات يلعبن كرة القدم وسط تشجيع من الفتيان إنما هو أمر يثلج الصدر. سمعنا قصصاً عن أطفال تغيرت حياتهم، ولذلك أودّ أن أتوجه بالتهنئة لـ جيمي على كل ما يفعله من أجل هؤلاء الأطفال، فذلك يمنحهم محفِّزاً ويدفعهم للتركيز على المضي قُدماً في حياتهم".