الأربعاء 15 ديسمبر 2021, 22:00

إثارة الدقائق الأخيرة تضع تونس والجزائر في النهائي

  • تأهلت تونس بفضل هدف بالخطأ في المرمى المصري

  • فازت الجزائر على قطر بعد وقت بدل ضائع دام 17 دقيقة

  • ستُقام مباراة تحديد المركز الثالث والمباراة النهائية يوم السبت

ستلتقي تونس مع الجزائر في نهائي كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™ بعد فوزهما في دور نصف النهائي الذي شهد الكثير من الإثارة والتوتّر والدراما المتأخرة. فقد تفوّق المنتخب التونسي على نظيره المصري في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع في آخر لمسة من المباراة التي بدا وأنها في طريقها إلى الأشواط الإضافية. وبينما بدا أن هدف عمرو السولية المتأخر في مرماه حمل الكثير من الإثارة فإن المباراة الثانية في نصف النهائي التي جمعت أصحاب الأرض قطر مع منتخب الجزائر الذي بدا وأنه في طريقه للفوز بالمباراة إلى أن سجّل محمد مونتاري هدف التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع. ومع تأخر الوقت أكثر بسبب الأحداث المثيرة التي شهدتها المباراة واللجوء إلى حكم الفيديو المساعد، سجّل محمد بلايلي هدف الفوز في الثواني الأخيرة بعد متابعته لركلة الجزاء التي أبعدها سعد الشيب في ختام مثير لليوم.

النتائج

أبرز اللحظات

السولية يأخذ دور صلاح شهدت المواجهة الأخيرة قبل لقاء اليوم بين تونس ومصر تسجيل خمسة أهداف في المباراة التي فاز فيها الفراعنة بنتيجة 3-2 في تصفيات كأس الأمم الأفريقية قبل ثلاث سنوات تقريباً. وقد شارك محمد الشناوي وأحمد حجازي في تلك المباراة من جهة المنتخب المصري بينما لعب فرجاني ساسي وياسين مرياح مع المنتخب التونسي. ومع الفرص التي سنحت للفريقين في مباراة اليوم بدون أي فاعلية فإن اللمسة الحاسمة لمحمد صلاح، الذي سجّل هدف الفوز في مواجهة نوفمبر/تشرين الثاني 2018، كانت مفقودة اليوم. ولكن الهدف المتأخر لم يأت من قبل أي المهاجمين في الفريقين بل كان عبر خطأ دفاعي من القائد المصري عمرو السولية الذي تابع ركلة حرة برأسه في الزاوية اليمنى العليا للمرمى ويُعطي الفوز للمنتخب التونسي.

غزو شمالي أفريقي للدوحة إذا كان هناك أي شكوك حول أهمية كأس العرب FIFA للجماهير في المنطقة، فإن هؤلاء المشكّكين كان يجب أن يُتابعوا المباراة التي أقيمت على استاد رأس أبو عبود عن قرب. فقد تحوّل الملعب - المكوّن من 974 حاوية نقل سيتم تفكيكها مع نهاية كأس العالم FIFA العام المُقبل – من الجمهورين المصري والتونسي إلى مسرح من الشغف والإثارة. فمع غزو القمصان الحمراء للمدرجات وترديد الأناشيد الحماسية من الطرفين، كان مشهدًا وصوتًا مثيراً للمحايدين. وكما كان الحال مع الفريقين المتكافئين على أرض الملعب، كان من الصعب في كثير من الأحيان معرفة أي من المشجعين كان له اليد العليا. لكن بفضل رأسية السولية الخاطئة، كانت الفرحة عارمة للجمهور التونسي بعد المباراة.

Tunisia v Egypt: Semi-Final - FIFA Arab Cup Qatar 2021

رأس بن العمري تخطف التقّدم عندما تقدّم المنتخب الجزائري بهدف مستحق على استاد الثمامة، توّجهت الكاميرات نحو حسين بن عيادة الذي احتفل مطوّلاً بالهدف. ولكن الإعادة أظهرت بأن جمال بن العمري تابع الكرة برأسه ليغيّر اتجاهها في المرمى. وقد سجّل بن العمري هدفه الثاني في مباراته الثانية في كأس العرب FIFA بعدما كان من بين المسجّلين في المباراة التي فاز فيها ثعالب الصحراء على السودان في المباراة الأولى قبل أن يغيب ثلاثة مباريات بسبب إصابة في الرقبة. وقد حمل الهدف خصوصية كبيرة للمدافع المتألق - الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية 2019 – نظراً لأنه يلعب في الدوري القطري مع نادي قطر.

رباطة جأش جزائرية شهد دور نصف النهائي إثارة كبيرة وتنافس عالي من المنتخبات الأربعة وبالطبع كان مدربو المنتخبات يأملون بأن يتحلى لاعبوهم برباطة الجأش الكافية من أجل حسم التأهل. وقد ظهر هدوء الحارس الجزائري رايس مبولحي في مناسبتين بالشوط الأول بعدما خدع الهجوم القطري بحركة لافتة بقدمه قبل أن يُراوغ النجم المعز علي بحركة تُشبه دوران كرويف. وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، كان الحضور الذهني ليوسف بلايلي كبيراً بعدما أهدر ركلة الجزاء التي أبعدها سعد الشيب ولكنه تابع الكرة المرتدة في المرمى الخالي ليُهدي التأهل لمنتخب بلاده.

الرقم

20 - 20 - أنهى فوز المنتخب التونسي سلسلة طويلة للمنتخب المصري الذي تلقّى هزيمته الأولى في 20 مباراة بينما فشل في التسجيل للمرة الأولى بعد 16 مباراة متتالية هزّ فيها لاعبوه الشباك.

أبرز التصريحات

"قرّرت أن أفسح المجال لبلايلي لتنفيذ ركلة الجزاء لأنه لا يهم من يُسجّل في الفريق. الأمر المهم هو أننا فريق واحد ونربح سوياً. نحن هنا للفوز باللقب،" قائد المنتخب الجزائري ياسين براهيمي.

المباريات المقبلة

السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021 (بالتوقيت المحلي) مباراة المركز الثالث مصر - قطر (الساعة 13:00، استاد راس أبو عبود) النهائي تونس – الجزائر (الساعة 18:00، استاد البيت)