قالت جيل إليس، المدربة الفائزة بكأس العالم للسيدات ™FIFAمرتين إنها تعتقد بأن نسخة 2023 هي أول بطولة يصعب توقع نتائجها، إذ أكّد دور المجموعات في أستراليا وأوتياروا نيوزيلندا المستوى الرفيع الذي أضحت عليه كرة قدم السيدات. وقادت إليس منتخب الولايات المتحدة الأمريكية للفوز بآخر نسختين من نهائيات كأس العالم للسيداتFIFA ، وفي الوقت الذي كان المنتخب الذي حصدت معه اللقب السابق يسعى لتحقيق ثلاثية متتالية، أظهرت نتائج المباريات أن الدفاع عن اللقب لن يكون بالأمر السهل، إذ كشّرت العديد من المنتخبات عن أنيابها لتُحدث ثورة في تاريخ اللعبة.

“وفي هذا الصدد قالت إليس التي أضحت ترأس مجموعة الدراسات الفنية بـ " :FIFAأعتقد بأن أيام التنبؤ بنتائج المباريات قد ولّت، وأصبحنا نرى تقارباً مذهلاً في مستوى المنتخبات المشاركة، ومباريات تنافسية يُحقّق فيها الوافدون الجدد نتائج غير متوقعة، في حين تغادر البطولة منتخبات قوية، وربما تُعتبر هذه النسخة هي أول بطولة يصعب توقع نتائجها في تاريخ لعبة السيدات".

حققت سبع دول انتصارات تاريخية في البطولة، وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها ممثل من كل اتحاد قاري بمباراة واحدة على الأقل، وأصبحت نيجيريا أول دولة أفريقية تتجاوز دور المجموعات من دون خسارة، لتصل إلى دور خروج المغلوب للمرة الثانية في تاريخها، كما تأهل منتخب المغرب الوافد الجديد لدور الـ 16 للمرة الأولى في مسيرته.

وأضحت كولومبيا ثاني دولة من أمريكا الجنوبية تترأس مجموعتها، في حين أصبحت جامايكا ثالث منتخب من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم يصل إلى دور الستة عشر، وقد ضمنا تأهلهما بعد منع منتخب البرازيل، وصيف نسخة 2007، من التسجيل لأول مرة في تاريخه بعد 23 مباراة له في كأس العالم للسيدات FIFA - وهي سلسلة حافظت عليها البرازيل منذ سنة 1991، لكنها غادرت البطولة باكراً هذه المرة كما فعلت ألمانيا الفائزة السابقة باللقب مرتين، ولم يبق من حاملي اللقب الأربعة إلا منتخب اليابان الذي ترأس مجموعته.

وقالت إليس عن هذه النتائج: "إننا نتحدث هنا عن تضييق الفجوة بين المنتخبات، وستزداد ضيقاً مع استمرارنا في تطوير لعبة السيدات على المستوى الدولي حتى لا تبقى فروقات كبيرة بين عمالقة اللعبة المعهودين والبلدان التي بدأت تصنع لنفسها اسماً على هذا المسرح العالمي، فمن قبل كنا نرى المنتخبات تجمع لاعباتها المميزات من عدة أندية حول العالم، أمّا الآن، فقد أصبح لكل منتخب لاعبة موهوبة تستطيع اللعب في أي فريق في العالم، وهذه خطوة كبيرة في درب تطوير لعبة السيدات، كما أعتقد أن مستوى التنظيم والتطور الدفاعي جعل من هذه المباريات أكثر تنافسية".

ومن المنتظر أن سيناريو مرحلة خروج المغلوب سيكون أكثر إثارة، وهذا ما يجعل إليس متحمسة لرؤية أداء المنتخبات الأقل خبرة وهي تتنافس مع الفرق الكبيرة، وكيف يمكنها الاستفادة من البطولة وتحفيز أحلام الأجيال القادمة التي تتابعها الآن بكل شغف.

وأضافت إليس: "ستضطر المنتخبات إلى التحسن، فالحديدُ بالحديدِ يُحدَّد كما يُقال، فإذا تطور منافسك ستكون مجبراً على مجاراته، وهذا ما يسبب تأثير الدومينو في ما يتعلق بالتطور، وهذا أمر رائع، وملهم ومثير" وختمت إليس التي رئيسة نادي سان دييغو أيضاً بالكلام عن الإلهام الذي تصنعه اللاعبات قائلةً:

"عندما ترون منتخبات مثل منتخب هايتي، والمغرب والبرتغال، فإنكم تشعرون بأن لاعباتهن ستصبحن بطلات ملهمات في بلدانهن لأنهنّ شاركن في هذه البطولة وبذلن قصارى جهدهن".