بعد أن تعرض للتأجيل، يقترب الدور الثاني من تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ من الانتهاء خلال الأسبوعين المقبلين ويتوقع أن تكون المجموعة السابعة إثارة شديدة. إذا يلتقي يوم الخميس عملاق جنوب شرق آسيا، المنتخب التايلاندي، الذي يسعى لتخطي متصدر المجموعة فيتنام، بنظيره المتعثر إندونيسيا. ولن يتحمّل الفريق التايلاندي خسارة أي نقاط قبل مباراتيه المتبقيتين ضد مستضيف مباريات المجموعة منتخب الإمارات ومنتخب ماليزيا في دبي.

ويعوّل منتخب تايلاند على مهاجمه الشاب سوبتاتشوك ساراتشات ليكرّر ما فعله في المباراة السابقة التي جمعت المنتخبين. فقبل عامين من الآن، لفت لاعب بوريرام يونايتد جميع الأنظار في جاكرتا حين سجل هدفين وصنع آخر ليقود فريقه نحو تحقيق انتصار كبير بثلاثية نظيفة على منتخب إندونيسيا.

في مقابلة حصرية أجراها معه موقع FIFA.com، صرّح ساراتشات الذي احتفل بعيد ميلاده الثالث والعشرين الشهر الماضي، قائلاً "هدفاي في مرمى إندونيسيا كانا مهمين لي. شعرت بأن حملاً ثقيلاً سقط من على ظهري لأنني أضعت فرصة سهلة في مباراتنا الأولى ضد فيتنام والتي انتهت بالتعادل السلبي. ولذا فإن هذا الفوز خفف الضغط من كاهلي ووضعنا في المنافسة مرة أخرى."

واصل ساراتشات تألقه في المباريات الثلاثة التالية حين حققت تايلاند فوزاً وتعادلاً لتحتل المركز الثالث في المجموعة، متأخرة بثلاث نقط خلف المتصدر فيتنام. وبتألقه المبهر، أصبح اللاعب الصاعد هو أبرز لاعبي أفيال الحرب.

وفي هذا الصدد يقول ساراتشات "أود أن أشكر المدرب ناشينو لثقته في إمكاناتي؛ فمنذ تولّيه مسؤولية تدريب منتخبنا، حصلت على المزيد من الفرص لإظهار إمكاناتي وقدراتي."

نجح ساراتشات في أن يثبت أن تألقه مع منتخب بلاده لم يكن وليد الصدفة؛ إذ واصل اللاعب تألقه مع ناديه بوريرام يونايتد على خلال موسم 2020 حيث سجّل 12 هدفاً بقميص الفريق في جميع المسابقات.

وفي هذا الصدد يقول "أنا سعيد للغاية بتألقي ووصولي لأكبر عدد من الأهداف في مسيرتي في موسم واحد. مررنا بفترة عصيبة نظراً لجائحة Covid-19؛ إذ تأجل الدوري لفترة طويلة لكننا بذلنا جهداً كبيراً في هذه الفترة. وفي النهاية كان عاماً لا يُنسى بالنسبة لي حيث سجلت عدداً جيداً من الأهداف فيما في ذلك تسجيل ثلاثية في مباراة واحدة."

وعلى الصعيد الدولي، تألق ساراتشات مع منتخب تايلاند في كأس آسيا تحت 23 سنة 2020 حيث سجل هدفين في فوز تايلاند بخماسية نظيفة كما ساعد تايلاند على بلوغ دور الثمانية قبل أن يخسر بهدف نظيف أمام المنتخب السعودي الذي نجح في الوصول للمباراة النهائية.

وهنا يقول ساراتشات "شهدت هذه البطولة واحدة من أهم لحظات الفخر في مسيرتي. لقد حققنا إنجازاً كبيراً بالوصول إلى دور الثمانية. منحتني البطولة خبرة اللعب ضد عدد من أبرز منتخبات كرة القدم إلى جانب مواجهة مجموعة من أفضل نجوم الشباب في الكرة الآسيوية."

لا يتألّق ساراتشات وحده في بوريرام يونايتد؛ إذ يُشاركه في ذلك شقيقه سوفانات مويانتا، الذي يصغره بأربعة أعوام، والذي يُشكل قوة هجومية كبيرة في صفوف الفريق. في الحقيقة فإن الشقيقين يُشكلان جزءاً من أقوى خط هجومي في الدوري التايلاندي برفقة سوباتشاي جايديد، وهو نجم صاعد آخر في الفريق وفي منتخب تايلاند. وفي ظل انضمام مويانتا وجايديد في قائمة تايلاند لمباريات تصفيات كأس العالم المقرر إقامتها هذا الشهر، فإن ساراتشات يأمل أن يواصل الثلاثي تألقه مع النادي مع منتخب أفيال الحرب.

وفي هذا يقول ساراتشات "اللعب برفقة سوفانات وسوباتشاي أمر ممتع للغاية لأننا جميعاً لاعبين صغار السن. ونحن كزملاء في الفريق نضع نصب أعيننا هدفاً واحداً كما أننا يجمعنا تفاهم واضح. إن حقيقة أننا قريبين في العمر يساعدنا على التواصل بسلاسة. علاقتنا داخل الملعب وخارجه تساعدنا على فهم بعضنا وهذا يؤثر بصورة مباشرة على أدائنا مع النادي ومنتخب بلادنا."

لم يسبق لمنتخب تايلاند أن تأهل لكأس العالم FIFA لكن في ظل آمال التأهل إلى المرحلة المقبلة من التصفيات، عبّر ساراتشات عن أمله في تحقيق حلم بلاده الكروي. وفي هذا الصدد يقول نجم بوريرام يونايتد: "هدفي الأساسي هو الفوز بدوري أبطال آسيا مع فريقي لكن على مستوى المنتخب الوطني، فإنني أتمنى أن أقود تايلاند إلى التأهل كأس العالم. إذا تأهلت تايلاند إلى لنهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، فإن هذا سيكون أهم إنجاز في مسيرتي الكروية وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق هذا الهدف."

2011: انضم إلى أكاديمية بوريرام يونايتد وكان عمره 13 عاماً 2015: شارك لأول مرة مع الفريق الأول لبوريرام يونايتد بعد شهرين من الاحتفال بعيد ميلاده السابع عشر 2017: أصبح أصغر لاعب يسجل ثلاثية في الدوري التايلاندي حين كان عمره 18 سنة و9 شهور 2017: حصد جائزة أفضل لاعب شاب في تايلاند