الثلاثاء 05 أكتوبر 2021, 07:00

ارتقاء صاروخي للشهري مع الأخضر السعودي

  • تألق صالح الشهري مع المنتخب السعودي منذ مباراته الأولى العام الماضي

  • سجّل 5 أهداف خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™

  • يطمح بمواصلة التسجيل والمشاركة في العرس العالمي

لم يكن صالح الشهري يتوقّع بأن هدية عيد ميلاده الأمثل ستكون استدعاءه إلى صفوف المنتخب السعودي للمرة الأولى بعد تألقه مع ناديه الهلال حيث قرّر المدرب الفرنسي هيرفيه رينارد إعطاء الفرصة للمهاجم المولود في مدينة جدة للمشاركة دولياً بعد سبعة أيام من إتمامه السابعة والعشرين من العمر. وفي مباراته الدولية الأولى في مباراة ودية أمام جامايكا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أثبت الشهري أن قرار رينار كان صائباً بعدما تألق في المباراة وسجّل أيضاً هدفه الدولي الأول ليُصبح بعد ذلك المُهاجم الأساسي الذي يعتمد عليه المدرب الفرنسي في تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. فخلال الدور الثاني من التصفيات سجّل الشهري هدفين أمام فلسطين وهدف أمام سنغافورة ليُساهم بذلك باحتلال المنتخب السعودي المركز الأول في المجموعة الرابعة قبل أن يتألق في أول مباراتين من الدور الحاسم بتسجيل هدف خلال الفوز على فيتنام بنتيجة 3-1 الشهر الماضي قبل أن يُسجل هدف الفوز أمام منتخب عمان بعد خمسة أيام.

Saudi Arabia forward Saleh Al Shehri is seen with Saudi Arabia head coach Herve Renard

وقد تحدّث الشهري لموقع FIFA.com عن الحلم الذي تحقّق باللعب مع المنتخب بعد طول انتظار حيث قال "تمثيل المنتخب هو شرف لأي لاعب. لقد كان شعوراً مليئاً بالفرحة وكأنه حلم تحقق واستطعت بعد ذلك تقديم مستويات ممتازة." لا شك أن الأهداف الستة التي سجّلها خلال 9 مباريات دولية خاضها حتى الآن تُثبت جدارة الشهري بارتداء القميص الأخضر للمنتخب السعودي وقد عاد بالذاكرة إلى المباراة الأولى التي لعبها أمام جامايكا بالإضافة إلى الأهداف التي سجّلها في تصفيات كأس العالم FIFA. وقال "في المشاركة الأولى، يتطلع أي لاعب لإثبات نفسه وقد نجحت في ذلك بعدما سجّلت هدفاً في آخر دقيقة من الشوط الأول. لقد كان أمراً مميزاً بالنسبة لي وشعور جميل جداً بأن أسجّل هدفي الأول مع المنتخب." وحول الأهداف الخمسة التي سجّلها في التصفيات المؤهلة إلى قطر ٢٠٢٢ أضاف الشهري "لقد وضعت هدفاً نصب عيني وأحاول أن أحقّقه. كان تمثيل المنتخب حلماً بالنسبة لي وعندما تحقّق حاولت أن أبذل مجهوداً مضاعفاً ونجحت في تسجيل خمسة أهداف حتى الآن."

مواجهة صعبة مُنتظرة

بعد مواجهة فيتنام وعمان في أول مباراتين ضمن المجموعة الثانية من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى العرس العالمي، سيكون الشهري والمنتخب السعودي أمام اختبار جدي يوم الخميس عندما يستضيف "الأخضر" المنتخب الياباني في جدة في الجولة الثالثة من التصفيات قبل مواجهة الصين في الجولة الرابعة بعد خمسة أيام. ويبدو الشهري واثقاً من أن المباراة أمام المنتخب الياباني ستكون على قدر تطلّعات الجماهير التي ستحضر اللقاء على الرغم من صعوبة مهمة المنتخب السعودي. وقال المهاجم الذي يحمل القميص رقم 11 "نكن كل الإحترام للمنتخب الياباني فهو منتخب كبير في القارة مثل المنتخب السعودي. سنحاول الإستعداد لهذه المباراة بأفضل شكل ممكن خصوصاً وأنها ستُقام على على أرضنا." وأضاف "سيكون لدينا دافع كبير في المباراة بوجود الجمهور الذي سيكون سنداً بالنسبة لنا. ستكون مباراة جميلة سواء بالنسبة لنا كلاعبين أو للجمهور." وقد رفض الشهري الحديث عن مواجهة المنتخب الصيني الذي يحتل المركز الأخير في المجموعة مُعتبراً بأن "تركيزنا منصب على مباراة اليابان حالياً وهدفنا الأول هو مواصلة الإنتصارات."

لحظات كأس العالم الفريدة

إذا ما نجح المنتخب السعودي في مواصلة انتصاراته، سيقطع بذلك مسافة جيدّة في سعيه للتأهل إلى كأس العالم FIFA للمرة الثانية على التوالي بعد روسيا 2018 وهي البطولة التي شارك فيها عدد من زملاء الشهري الحاليين في المنتخب.

وسيطمح الشهري بأن يسير على خطى زملائه الحاليين والمشاركة في أكبر بطولة كروية في العالم خصوصاً بعدما سمعه منهم حول التجربة الفريدة التي شاركوا بها قبل ثلاث سنوات في روسيا.

وقال الشهري "سبق لعدد من اللاعبين أن قدّموا مستوى جيد مع المنتخب في كأس العالم الأخيرة وقد ساعدوني كثيراً من خلال النصائح نظراً للخبرة الكبيرة التي يمتلكونها. إنهم يتكلمون كثيراً عن أهمية هكذا مباريات كبيرة في مسيرتهم الكروية وأتمنى أن أعيش هذه اللحظات مثلهم." وإذا ما تحقّق حلم الشهري بالمشاركة في كأس العالم العام المُقبل، فإنه سيكشف عن سر احتفاليته المميزة بعد تسجيل الأهداف حيث قال "طريقة احتفالي بعد تسجيل الأهداف هو سر بيني وبين والدي حتى الآن وإذا ما تأهلنا إلى كأس العالم، من الممكن أن أكشف عن سر هذه الإحتفالية." وسواء كشف الشهري عن سر احتفاليته في كأس العالم FIFA أم لم يفعل، فإن مواصلة تسجيله للأهداف سيكون هو الأهم بالنسبة للمنتخب السعودي في قطر ٢٠٢٢.