جمعت النسخة الأخيرة من برنامج قيادة المرأة في كرة القدم، وهي مبادرة مشتركة بين FIFA و UEFA وIMD Business School ، تهدف إلى تمكين النساء لتولي مناصب قيادية في جميع أنحاء العالم، 24 مشاركة في زيورخ في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني. إن تمثيل المرأة في قيادة كرة القدم أمر أساسي لتحقيق هدف إثراء هذا القطاع بنساء لديهن وجهات نظر وخبرات وخلفيات مختلفة ومؤهلات قيمة، وكذا لجعل اللعبة العالمية شاملة ومتنوعة قدر الإمكان. وفي هذا الصدد، قالت ساراي بارمان، مديرة قسم كرة القدم للسيدات لدى FIFA: "تلعب النساء أدواراً حيوية في نجاح المنظمات. إنهم يخلقن توازنًا يتيح لنا مشاركة الحد الأقصى من الأفكار والمهارات من أجل التحسين المستمر والتقدم معاً"، مضيفة أن "البرنامج يشكل منصة فريدة من نوعها للمديرات التنفيذيات في كرة القدم للنمو وتولي المزيد من مناصب صنع القرار داخل مؤسساتهن". من جهته، قال ميشيل أوفا، نائب رئيس UEFA ونائب رئيس لجنة كرة القدم النسائية UEFA: "يجب أن نسعى جاهدين لجمع أفضل المحترفين لضمان مستقبل ناجح ومستدام لكرة القدم. ولتحقيق ذلك، من المهم أن ننظر إلى الأمور من منظور أوسع: يجب ألا تصبح كرة القدم للسيدات "جزيرة للنساء فقط"، تماماً كما أنه من غير المقبول أن يعمل الرجال حصراً في كرة القدم للرجال. وتابع قائلاً: "بالنسبة لي، لا يتعلق التنوع بالتركيز على الأجناس المختلفة، وإنما بالعمل معاً للارتقاء برياضتنا. فالقادة الذين يصنعون الفارق هم أولئك الرجال والنساء الذين يعلمون الفكر، ويتحلون بحس بالمسؤولية، بالإضافة إلى القدرة على التساؤل والتشكيك في الوضع القائم. وبرنامج قيادة المرأة في كرة القدم يساهم في هذه العملية ويسعدنا أن يكون مصدر إلهام ومعرفة للقيادات النسائية العليا داخل اللعبة". تضمن أسبوع التكوين مناقشات عامة وتمارين تطبيقية للعب الأدوار وجلسات تدريب فردية. واجهت المشاركات تحديات على الصعيدين الشخصي والمهني وتعلمن المزيد حول ما يتطلبه الأمر لبناء روح القائد الجيد وقوة ديناميات المجموعة. وفي هذا السياق، قالت البروفيسورة جينكا تويجل منIMD Business School : "إن برنامج قيادة المرأة في كرة القدم يخلق بيئة تدريب فريدة من نوعها تساعد على النمو الشخصي للمرأة الموهوبة من جميع أنحاء العالم". وأضافت قائلة: "إن هذا البرنامج يخلق سياقاً يتم فيه تشجيع ودعم المتدربات لاستكشاف هويتهن كقائدات، وتعلم كيفية الترويج لرسالتهن وتخطي العوائق القائمة على النوع الاجتماعي. كما أن البرنامج يخلق رأس مال اجتماعي من خلال التواصل مع نساء أخريات لديهن تحديات مماثلة. إنها مجموعة رائعة من النساء الموهوبات، الشغوفات بكرة القدم ولديهن أفكار مبتكرة حول مستقبل هذه الرياضة الجميلة". إلى جانب مشاركة تجارب القائدات في كرة القدم، ركزت ورش العمل على الوعي الذاتي وأساليب القيادة الشخصية والعقبات التي يجب التغلب عليها لبناء روح القيادة في وسط يهيمن عليه الرجال. وقالت آنا صوفيا مورا، المديرة التجارية لاتحاد كرة القدم البرتغالي: "لقد ساعدتني هذه الدورة على تحقيق التمكين على المستوى الذاتي، وأنا على يقين بأنها يمكن أن تغير مجرى حياتي. إنه برنامج مكتمل للغاية ومُعد جيدًا وفريد تمامًا". واختتمت تسوسيليتسو يونيس ماجانج، عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد بوتسوانا لكرة القدم، قائلة: "لقد تعلمنا الكثير عن أنفسنا وحصلنا على نصائح مفيدة حول كيفية خلق تأثير، وكيف يجب ألا يحاول المرء أن سكون شخصًا آخر، وأهمية الموقف ولغة الجسد، لأنه فقط إذا كنت تعرف وتقدر نفسك جيداً، يمكنك قيادة الآخرين".