نشر FIFA دليل تطوير كرة القدم العالمية للفترة الممتدة بين عامي 2023 و2026 والذي يستعرض فيه البرامج والخدمات التي يضعها تحت تصرّف الاتحادات الوطنية الأعضاء خلال الدورة المقبلة من البرنامج الذي يسعى للنهوض باللعبة حول العالم أكثر فأكثر. وفي إطار السعي لإنجاح برامج التطوير الكروية، يجب استغلال الموارد والبنى التحتية الضرورية، بالإضافة إلى تطبيق البرامج والاستراتيجيات والخطط بعيدة المدى، فتحقيق نتائج مستدامة يتطلب متّسعاً من الوقت حتى تأتي بثمارها، ولهذا يضع قسم تطوير كرة القدم العالمية كل ما يملكه من خبرات ودعم تحت تصرّف أعضاء FIFA. ويأتي في طليعة طموحات FIFA رعاية وتطوير المواهب الكروية من أجل رفع القدرة التنافسية حول العالم، وهذا ما قال عنه أرسين فينغر، مدير قسم تطوير كرة القدم العالمية بـ FIFA: "يجب أن تحصل كل موهبة على فرصة، وبحلول عام 2026، يجب أن يكون لدى كل اتحاد وطني عضو أكاديمية واحدة على الأقل أو مركز للتميز كي يعمل وفق مبدأ ’الأفضل مع الأفضل‘. نتطلّع في الوقت نفسه لتطوير اللعبة أكثر وأكثر، وإفساح المجال أمام الجميع لممارسة كرة القدم والانخراط باللعبة". يُذكر أن الاتحاد الدولي للعبة سعى لتحقيق تقارب أكبر على المستوى الجغرافي مع الاتحادات الوطنية الأعضاء في إطار المرحلة الأولى من رؤيته للفترة 2020-2023، بحيث وضع ركائز متينة لإنجاز تقدم أكبر من خلال نماذج يُحتذى بها في مجال الحوكمة الجيدة وإعداد المسؤولين والاختصاصيين وتهيئة الأنظمة التي يعملون بموجبها. وقد شهد عام 2022 تغيير اسم قسم FIFA الفني إلى قسم تطوير كرة القدم العالمية، وهو ما يعكس الطبيعة الشاملة للعمل الذي يضطلع به الاتحاد الدولي، بدءاً من كرة قدم الهواة وصولاً إلى أعلى مستويات اللعبة. بينما شهد عام 2021 إطلاق "مركز التدريب FIFA" الذي يمثل منصة FIFA التعليمية عبر الإنترنت، والذي أصبح بمثابة بوابة متكاملة للمعارف الكروية الفنية من أعلى مستوى، بالإضافة إلى "منصة التطوير الفني" التي ستستخدمها الاتحادات الوطنية الأعضاء للتقدم بطلبات المشاركة والتسجيل في برامج التطوير الفني التي ينظمها الاتحاد الدولي. ندعوكم لزيارة مركز التدريب FIFA للاطلاع على المزيد من التفاصيل عن البرامج الفنية المتاحة.