بتمويل من برنامج FIFA Forward، شهدت مدينة كانساس الأسبوع الماضي حضور كوكبة من ألمع مدربي المدربين الأمريكيين لدورة هي الأولى من نوعها في أمريكا ومن تنظيم الاتحاد الأمريكي لكرة القدم وتهدف لترسيخ معايير تدريب متسقة في أرجاء البلاد، وذلك بمشاركة 20 مدرباً سينقلون ما اكتسبوه من مهارات ومعارف إلى غيرهم من مدربي كرة القدم في مجتمعاتهم المحلية.

وعن هذه الدورة التدريبة، قال سكوت فلود، مدير مركز التطوير الوطني التابع للاتحاد الأمريكي للعبة: "من موقعنا في الاتحاد الوطني لكرة القدم، نتطلع لأن يكون هناك لاعبون أكثر وأفضل. ومن أجل تحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى مدربين أكثر وأفضل، ولهذا نحتاج لمدربي مدربين أكثر وأفضل". كان FIFA منخرطاً في وضع محتوى هذه الدورة التدريبية منذ البداية، وهو ما قال عنه فلود: "كان FIFA هو المحفز وراء تنظيم هذه الدورة ومحتواها، إذ اضطلع (رئيس قسم تطوير التدريب لدى FIFA) برانيمير أويفيتش وفريقه بدور محوري في وضع فكرة الدورة ومحتواها لعرض الأفكار على الاتحادات الوطنية ومن ثم إطلاق العمل المباشر مع الكادر الفني للاتحاد الوطني، وقد كانت مبادرة بفوائد كثيرة حتى الآن.

أتى المشاركون في الورشة، التي دامت لخمسة أيام، من كافة أرجاء البلاد، وهم أصحاب تجارب متنوعة ويضطلعون بأدوار مختلفة، فمنهم مدربون سابقون للمنتخبات الوطنية، ومدربون على مستوى الأندية وخبراء على المستوى الفني. وبالنسبة لمدربي المدربين، فإن هذه الدورة ليست سوى البداية، والخطوة التالية ستكون تقاسم المعرفة مع الآخرين، وهو ما قال عنه المدرب مات داسي: "أنا هنا لأكتشف الطريقة الأفضل للتأثير على أصحاب التأثير: مدربو المدربين". فالهدف الأساسي من هذه الدورة هو إحداث تأثير متسلسل يستفيد منه مدربو المدربين والمدربون واللاعبون على حدّ سواء. أما سامي جيرالدو، الذي يشغل منصب مدير التدريب في اتحاد ولاية تينيسي لكرة القدم، فقد قال: "أنا على قناعة بأن التعليم يجب أن يكون متاحاً للجميع، ولذلك فإن أحد أهم الأسباب لتنظيم هذه الدورة يتمثل بتمكين المشاركين من قيادة الجيل المقبل من المدربين ومدربي المدربين في ولاية تينيسي والولايات الأخرى المحيطة. كما تتمثل إحدى أولوياتنا بالمساعدة على توفير هذه الفرصة للمجتمعات المحلية المهمشة.. ففي النهاية، يتعلّق الأمر بتطوير اللعبة والتواصل مع الأفراد من أجل فائدة المجتمع المحلي". تعرّف المشارِكون كذلك على برنامج FIFA لتكوين المدربات، الذي فتح باب تقديم طلبات المشاركة. وللحصول على المزيد من المعلومات عن كيفية إرسال الطلبات، الرجاء النقر هنا.