توجّه رئيس FIFA السيد جياني إنفانتينو بنداء مباشر إلى قادة العالم المجتمعين في إندونيسيا لحضور الدورة 17 من قمة مجموعة العشرين، ودعا إلى وقف لإطلاق النار خلال منافسات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وإلى انطلاق الحوار لإيقاف الصراع الدائر في روسيا وأوكرانيا. مخاطباً رؤساء الدول في هذا المنتدى العالمي الذي تشمل عضويته 19 دولة والاتحاد الأوروبي، قال رئيس FIFA: "كرة القدم هي بمثابة قوة من أجل الخير، لن نكون ساذجين ونؤمن بأن اللعبة قادرة على حلّ مشكلات العالم، فنحن على دراية بأن تركيزنا – من موقعنا كاتحاد رياضي – يجب أن ينصبّ على الرياضة، لكن بالنظر إلى أن كرة القدم توحّد العالم، فإن هذه النسخة من كأس العالم FIFA، التي سيتابعها 5 مليار شخص، قادرة على أن تكون بمثابة مبادرة إيجابية، و(تبعث) إشارة أو رسالة أمل". أشار خطاب رئيس FIFA إلى حالة الاضطراب التي يشهدها العالم حالياً، وإلى الدولتين طرفي النزاع الحالي: "استضافت روسيا النسخة السابقة من كأس العالم عام 2018، بينما تتنافس أوكرانيا على استضافة نسخة 2030 في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال. ولربما تكون النسخة الحالية من كأس العالم التي تنطلق خلال خمسة أيام بمثابة محفّز إيجابي، ولذلك أناشدكم بأن تدرسوا إمكانية فرض وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة شهر واحد طيلة كأس العالم، أو فتح ممرات إنسانية على الأقل، أو القيام بأي تحرك من شأنه استئناف الحوار كخطوة أولى نحو السلام. أنتم قادة العالم، وبمقدوركم تغيير مجرى التاريخ".

“وأضاف رئيس FIFA: "تقدّم لكم كرة القدم وكأس العالم FIFA منصة فريدة للوحدة و(إحلال) السلام في كافة أرجاء العالم. فلنستغل هذه الفرصة للقيام بكل ما في وسعنا لوضع حدّ لكل النزاعات". يأتي خطاب السيد إنفانتينو قبل خمسة أيام من انطلاق النسخة 22 من كأس العالم FIFA™ في قطر، وبعد يوم واحد من إطلاق الاتحاد الناظم لشؤون كرة القدم العالمية حملة "كرة القدم توحد العالم" التي انضمّت إليها كوكبة من نجوم العالم لإظهار القدرة الفريدة التي تتمتع بها كرة القدم في توحيد الشعوب، وستستمر هذه الحملة طوال منافسات العرس الكروي العالمي.

“وختم الرئيس إنفانتينو خطابه قائلاً: "جميعكم على دراية بما تعنيه كرة القدم لشعوبكم ودولكم، فهي تعني الشغف والاندماج والتسامح وعدم التمييز والتعليم. تمثّل كرة القدم استثماراً بأطفالنا وبمستقبلنا. كرة القدم توحِّد العالم، وبفضل ذلك، تمثل فرصة لتقريب الشعوب من بعضها من خلال السلام والفرح، وهو ما نحن بحاجة ماسة له في هذه الأوقات المضطربة التي نعيشها". يُذكر أن منافسات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ تنطلق يوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني عندما تواجه الدولة المستضيفة نظيرها المنتخب الإكوادوري بين جنبات استاد البيت، بينما يستضيف استاد لوسيل المباراة النهائية يوم الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول.