حضر رئيس FIFA جياني إنفانتينو مساء الجمعة مباراة كأس سوبر لوسيل التي استضاف فيها استاد لوسيل، الذي ستجري فيه المباراة النهائية لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، مباراة بين الهلال السعودي والزمالك المصري كاختبار لهذا الملعب بطاقته الاستيعابية الكاملة قبل أول بطولة لكأس العالم على الإطلاق تقام في العالم العربي وتنطلق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وانضم رئيس FIFA إلى شخصيات بارزة أخرى بما في ذلك سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، لمتابعة المباراة التي تفوّق فيها الهلال، بطل الدوري السعودي، على بطل الدوري المصري الممتاز الزمالك بنتيجة 4-1 بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1 بعد 90 دقيقة. وحضر المباراة في هذا الاستاد الحديث الجديد تماماً 77,575 مشجعاً، وهو رقم قياسي لمباراة تقام في الدولة المضيفة لكأس العالم.

كما شكلت المباراة محطة أخيرة في استعدادات قطر لكأس العالم FIFA، حيث أصبح هذا الإستاد الثامن والأخير الذي يفتتح أبوابه لفعالية بكامل طاقته. ومنذ عام 2017، تم افتتاح سبعة ملاعب أخرى قبل البطولة التي تستمر 29 يوماً، والتي ستبدأ في غضون أقل من عشرة أسابيع. وكانت هذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها رئيس FIFA مباراة على ملعب لوسيل، حيث حضر في أغسطس/آب أول مباراة تنافسية على الإطلاق تجري فيه وهي مباراة دوري نجوم قطر بين العربي والريان، والتي حضرها 20 ألف متفرج. وسيستضيف ملعب لوسيل عشر مباريات في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ من بينها ست مباريات في مرحلة المجموعات ومباراة واحدة في كل جولة من جولات خروج المغلوب حتى المباراة النهائية.

وتماشياً مع التزام FIFA بتقديم بطولة خضراء بإرث دائم، تم اتباع ممارسات بناء مستدامة في جميع مراحل تخطيط وبناء ملعب لوسيل. فقد تم استخدام المياه المعاد تدويرها لري المحطات حول الاستاد، كما تم استخدام المعدات الموفرة للمياه وأنظمة الكشف عن التسرب. ووفّر موقع البناء 40 في المائة من المياه العذبة مقارنة مع بناء الإستادات التقليدية. كما تم تصميم سقف الملعب مع مراعاة الاستدامة. كما تحمي مادة حديثة تسمى PTFE الاستاد من الرياح الدافئة، وتمنع الغبار، وتسمح بإضاءة كافية مع توفير الظل لتقليل العبء على تكييف الهواء في الملعب.