الاثنين 15 يناير 2024, 23:30

رئيس FIFA يُشيد بالأسطورة مارتا ويُعلن عن جائزة جديدة تحمل اسمها

  • أشار جياني إنفانتينو إلى النجمة البرازيلية باعتبارها "قدوة" للجميع بفضل مسيرة مشرفة وحافلة بالإنجازات

  • جائزة مارتا السنوية الجديدة ستُكرِّم أجمل هدف في كرة قدم السيدات

  • لمّحت مارتا إلى احتمال خوضها منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس صيف هذا العام

أشاد رئيس FIFA جياني إنفانتينو بالأسطورة البرازيلية مارتا وبـ"دورها الرائد" في كرة قدم السيدات، ونوّه إلى أن الجائزة الجديدة التي تحمل اسمها ستكون بمثابة "استمرار لإرثها العظيم".

وتكريماً لمسيرة حافلة امتدت لعقدين من الزمن وتحوّلت فيهما إلى إحدى الشخصيات الأكثر شهرة في عالم كرة القدم، تلقّت مارتا "جائزة FIFA الاستثنائية" خلال حفل تسليم جوائز The Best من FIFA الذي استضافته لندن.

tbffa23_special-award_web_3840x2160

وبعد كلمة مؤثرة أدلت بها أمام الحضور من أبرز الأسماء في عالم كرة القدم، كُشف النقاب عن تخليد إنجازاتها من خلال إطلاق جائزة تحمل اسمها، بحيث تُمنح لصاحبة أجمل هدف في كرة قدم السيدات خلال العام، وتكون بمثابة تكريم موازٍ لجائزة بوشكاش المخصصة لصاحب أجمل هدف في كرة قدم الرجال.

وفي كلمة له عند تكريم النجمة مارتا بجائزة FIFA الاستثنائية، بحيث أصبحت ثاني شخصية فقط بعد بيليه تنالها، قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو: "تهانينا لك على نيل جائزة FIFA الاستثنائية في هذه الأمسية الاستثنائية، فأنتِ الأسطورة مارتا. إنها جائزة مستحقَّة بكلّ جدارة نظراً للدور الذي اضطلعتِ به في عالم كرة قدم السيدات، وللقدوة التي تمثلينها، لا للفتيات فحسب، بل لكل شخص في أرجاء العالم".

وأردف قائلاً: "من المناسب كذلك إطلاق جائزة مارتا بهذه الأمسية في إطار جوائز The Best من FIFA. وعبر المحافظة على إرثك العظيم، ستحتفي هذه الجائزة بأجمل هدف في كرة قدم السيدات، وهو ما يمثّل خطوة إضافية في مساعي FIFA لتحقيق تنمية عالمية للعبة الجميلة وشاملة للجميع!"

“Iيُذكر أن مارتا من أعلى الأصوات المدافعة عن المساواة بين الجنسين، ولا يختلف اثنان على الإنجازات العريضة التي حققتها على أرض الملعب، فخلال ست مشاركات في كأس العالم للسيدات FIFA™، سجّلت 17 هدفاً، أي أكثر من أي لاعب آخر أو لاعبة أخرى في تاريخ البطولة.

وفي تعليقها عن الجائزة الجديدة التي أعلنها FIFA، قالت الأسطورة البرازيلية مارتا: "سجّلتُ العديد من الأهداف الرائعة، ولكن إن تعلّق الأمر بالأهداف التاريخية، أعتقد أن ذلك الذي أحرزته في شباك الولايات المتحدة الأمريكية عام 2007 كان هدفي التاريخي بالنظر إلى الظروف المحيطة بتسجيله والضجة التي أحدثها. لا يزال الجميع يتحدث عن هذا الهدف إلى يومنا هذا". وفعلاً، يستحقّ ذلك الهدف الاستثنائي جائزة FIFA الجديدة لأجمل هدف في كرة قدم السيدات!

وتابعت حديثها عن ذلك الهدف: "سجّلته في مباراة نصف نهائي بطولة كأس العالم [للسيدات FIFA] عام 2007 التي استضافتها الصين في المباراة التي جمعت بين البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية. أختارُ ذلك الهدف كأجمل أهدافي".

GBR: The Best FIFA Football Awards 2023 - Winner's Portraits

“ما من شكّ في أن اختيار أهم إنجاز وأجمل هدف لمارتا هو أمر صعب للغاية بالنظر إلى مسيرتها الكروية الحافلة بالإنجازات والتي شهدت حصدها للألقاب في السويد والولايات المتحدة الأمريكية وبلدها الأم البرازيل في كرة قدم الأندية والمنتخبات، ولا بد ذلك من الإشارة إلى أنها نالت جائزة The Best لأفضل لاعبة من FIFA ست مرات، إلا أن ابتسامتها العريضة أظهرت أن هذا التكريم الأحدث هو الأعزّ على قلبها.

وقالت عن ذلك:"أعتقد أن هذه الجائزة هي أكثر خصوصية بالنسبة لي لأنها توجز المعركة الكاملة التي خضتها، إنها تلخّص حياتي التي كرّستها لهذه الرياضة التي نحبّها جميعها. وأنا على قناعة بأننا عندما نقوم بما نحبّ، سنحصد ثمار ذلك وسننال الإشادة.الثمار هي بطبيعة الحال المباريات والبطولات التي نفوز بها، وهي كرة القدم في حالتي. أما الإشادة فهي تمثّل تلك اللمسات الإضافية والخاصة التي تأتي مع التكريم".

وأردفت مارتا: "لا يخطط المرء لنيل مثل هذه الجوائز، إذ لا تنالها لتكريم الأداء على مدى العام كلاعب، بل لما تقوم به من أجل المجتمع عموماً. وهو أمرٌ لا يُقدّر بثمن بالنسبة لي".

ويبدو أن المزيد من النجاحات لا تزال بانتظار هذه النجمة المتألقة في سماء المستديرة الساحرة، فهي لا تزال تلعب مع نادي أولاندو برايد في الدوري الوطني الأمريكي لكرة قدم السيدات، رغم أنها أعلنت اعتزالها كرة القدم الدولية إثر الإقصاء المفاجئ للمنتخب البرازيلي من مرحلة المجموعات في كأس العالم للسيدات FIFA 2023™، ولكنها أبقت احتمال خوض بطولة أخيرة بقميص المنتخب البرازيلي مفتوحاً.

وفي إشارة إلى دورة الألعاب الأوليمبية في باريس صيف هذا العام، ختمت مارتا، التي سبق ونالت الميدالية الأوليمبية الفضية مرتين، كلمتها قائلة: "تغمرني مشاعر الحماس بعد نيلي هذه الجائزة، وأنا مستعدة للعمل والقيام بما هو مطلوب مني، وربما خوض بطولة أوليمبية جديدة، وهي البطولة الأكبر هذا العام. بعد ذلك، سيتعين علي الإجابة عما إذا كنتُ سأستمر في اللعب أم لا. ولكني أشعر بالحماس حالياً، وسأستمر في القيام بما هو أحبّ على قلبي، وهو لعب كرة القدم".

المنظمة